نبأ استشهاد ومسيرة القائد أبو الأرقم الجيلاني وقصيدة رثاء للشيخ العلي ..

 

بسم الله الرحمن الرحيم

نبا استشهاد

ومسيرةالقائد ابي الارقم الجيلاني الجهادية

وقصيدة في رثاءه للشيخ حامد العلي

يا موصل سُحّي الدموعَ إلى الثرى ** سُحّي على موتِ الفتى الجيلاني
وتجلّلي بالنوح وابْكي فارســـــــــاً ** هلّي الدموعَ بأعمــــقِ الأحزانِ
وتدثّري ثوبَ الحدادِ وأطرِقـــــي ** حزنــاً على سيفٍ على الصلبـانِ
دخل العراق بسيفهِ فتقهقــــــرت ** كلّ السيوفِ وطالبـت بأمــــــــانِ
إن أطلق النيرانَ نحوَ عــــــدوّه ** ظنّ العدوّ الجيشَ كالبركـــــــــانِ
فإذا تبيّن وجهه بين الدُجــــــى ** ضجّوا وقالـوا ذلك الجيـــــــــلاني
يا ويحنا أين الإلــهُ صليبُنـــــــا ** تباً لكم من زمرة الطغيـــــــــــــانِ
الله أكبر صيحة الحق التــــــــي ** هزّت عروش الباطلِ البهتــــــانِ
وتناوشَ البطلُ الصليبَ برمحهِ ** فقضى على جيشٍ مــــن الكفــرانِ
فرح الصليبُ لموتـه لكنــّـــــــه ** يخشــى جنود القائد الربــــــــــاني
ما تمّ عرسُ صليبهم في موتـــه ** كلاّ ولا رقصوا كما الشيطــــــانِ
وتذكّروا صولاته في ضربهـم ** وتذكّروا أشباله من الشجعـــــــانِ
جندٌ من الأرض المبارك أهلها ** أجنادُ أهلِ الشامِ والإيمـــــــــــــانِ



الحمد لله ناصر جنده العزيز المتعال القائل ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) والصلاة والسلام على النبي الضحوك القتال القائل ( من خير معاش الناس رجل ممسك بعنان فرسه يطير عليها كلما سمع هيعة اوصيحة يبتغي الموت والقتل مظانه ) وعلى اله واصحابه وازواجه ومن تبعهم باحسان الى يوم توزن الاعمال ..

امابعــــــــــــــــــــــــــــــــد :
ان كلماتنا ستبقى ميتة اعراسا من الشموع لا حراك فيها جامدة حتى اذا متنا من اجلها انتفضت حيه وعاشت بين الاحياء ..


قليل هم من يحملون المبادىء وقليل من هذا القليل من يبلغون هذا الدين , كل كلمة عاشت كانت قد اقتاتت قلب انسان حي والاحياء لا يتبنون الاموات ..

من نبع هذه الكلمات التي خطها قائلها بدمائه وفعاله يزف اخوانكم في جما عة اجناد الاسلام المجاهدة في العراق الى الامة الاسلامية نبا استشهاد ثلاثة من الاخوة من صناديد الوغى وليوث الشرى ومنهم البطل المجاهد ابي الارقم الجيلاني _ شحاده ناجي الكيلاني- امير جماعة الاجناد والذي فاضت روحه في معركة المطار البطوليةالتي جرت وقائعها في مدينة الموصل بتاريخ 5-3-2004

حيث خرجت مجموعتان من الاخوة لتنفيذ عملية اقتحام وضرب ذلك المعقل الكفري وكانت النتيجة قتل وجرح عدد من الامريكان واذنابهم المرتزقة المرتدين واستشهاد الاخوة الثلاثة رحمهم الله ..


مسيرة الاخ ابي الارقم الجيلاني ..

والمقام هنا لا يتسع للكلام عن امثال اخينا ابوالارقم رحمه الله لما كان لهم من بلاء حسن في دفع مسير الجهاد فهم من العمل النادرة في زماننا هذا ..

وبعيدا عن حسن الصياغة واستعمال للالفاظ المزخرفة نقولها وبكل صدق والله على ما نقول شهيد فقد كان ابو الارقم صاحب ثورة وحنكة ورؤية وروية ونظرة مستقبلية للواقع والاحداث قلما نجدها في كثير من الشباب العامل في ساحاتنا الدعوية والجهادية ..

فمع كل ثورته منذ صباه وحبه للجهاد في سبيل الله ابتداءا بفلسطين لم تاخذه الحماسة في يوم من الايام للقيام بعمل عاطفي غير محسوب العواقب قد يضره او يضر اخوانه في المستقبل القريب او البعيد فكان يتخير اعماله ويسعى دوما للافضل فهي ميتة واحدة :

اذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم

فطعم الموت في امر صغير كطعم الموت في امر عظيم

فكان يتحين الفرص ويختار الاوقات مع انه في اكثرها كان العائق المادي-الدعم المالي - هوما

يقف في و جه عمله وتخطيطه وطموحاته والذي يعيش حياة الجهاد والدعوة حقيقة يعلم ما لهذا العنصر من تاثير في العمل وكم ضاع من جهود لرجال واعين عاملين بسبب هذا العنصر واصبحوا نكرات لعدم حصولهم على هذا العنصر الفاعل, فلم يكن رحمه الله عمله ورده خبط عشواء مبنيا على ردات الافعال غير الممنهجة التي يقوده اليها عدوه ولم تكن نظرته عددية تجميعية بل نوعية كادرية لانه يعلم ماذا تحتاج امتنا في وقتنا الراهن وفي هذه المرحلة مرحلة المخاض ,

فكان يقول رحمه الله :( في بعض الاحيان او اكثرها وخصوصا في واقع مثل واقع العراق وحرب العصابات تكون الكثرة العددية معوقة ومقيدة لك ولتحركاتك في محيط تعرف جغرافيته وامكانياته والدعم المادي هو من اهم ركائز العمل بعد العقيدة الصحيحة)..

وكان يقول ايضا: ( ان مانسعى له في هذه المرحلة بالذات هي الكوادر الفاهمه المدربة لا كثرة العناصر لان العناصر بلا قيادات تديرها وتفهم ما يدور حولها يصبح عملها عمل تخبطي كل يريد ان يجتهد لوحده وهنا تقع الكارثة التي لا يحمد عقباها لكثرة الاعمال غير الناجحه وغير المجدية فتتحمل الجماعة اعباء هذا التخبط لان الجميع يعمل تحت مسمى هذه الجماعة فلا بد من البحث عن الكوادر او تاهيل العناصر الموجودة وهذا يريد الى جهود مضاعفة للوصول الى الهدف الاسمى)..

هاجر رحمه الله الى افغانستان مع مجموعة من الاخوة من بلاد الشام بقيادة البطل الشهيد ابو عبد الرحمن الشامي بعد التنسيق مع الاخوة هناك من اجل الاعداد العسكري والعملي واكتساب الخبرات التي تؤهلهم للعمل الجهادي العسكري وقد قال قبل خروجه :

ياسائلي عن ارتحالي خلسة في جنح ليل حالك في ظلمه ظلمه

انا ماهجرتك يا ديار مسرة *** بل ان قلبي مثخن بجراحـــــه

جرح عميق ماله غير الاله *** مداويــــــــا بسكينة من عنـــــــده

انا ماهجرتك خيفة من ظالم *** طعن الدعاة بخنجر من كفـــــــره

هذا الذي اردى الفؤاد لحتفه *** طعن الصديق صديقه في ظهره

فلكم مددت لهم ايادي محسنا *** طعت بخنجر حاقد وسمومـــه

كونوا كما شئتم فاني راحل *** لتهنؤوا بركونكم وهوانـــــه

الى قوله :

اما الطغاة العابثين بديننا *** من عظموا شرع اليهود وزيفه

قولوا لهم لم تهنؤوا برحيلنا *** سنذيقكم من مره وهوانه

سنريق غرة بطشكم وعلوه *** يوما اذا شاء الاله بمنـــــــــّـه

وانهاها بقوله :

ياقدس اني عائد يوما احرر مسجدا اقصى يئن بجرحه


ولكنه لن يعود بعد اليوم والقىذلك الحمل على من بعده ( ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ) ..

فتدرب رحمه الله واخوانه في معسكرات الاعداد بالامارة الاسلاميه اعادها الله كمعسكر خلدن وابن الليبي ووال وغيرها من ثم بدا مع اخوانه بقيادة ابو عبد الرحمن بالبحث عن ارض تكون مستقرا لهم ومركز انطلاق الى بقاع اخرى لهم ولا خوانهم المهاجرين لاحساسهم ان الوضع في افغانستان لن يبقى على حاله من قبل اعداء الاسلام لان هذه امارة اسلامية قد قامت وتحكم الشريعة وفيها معسكرات اعداد فلا بد ان يقوم احد بالبحث عن ارض اخرى تكون ماوى للمهاجرين .

فكانت كردستان محطتهم الاولى وذلك في عام 1419 هجرية فبداوا مع الاخوة الاكراد اعداد الصفوف وترتيب الاوراق وبناء المعسكرات واعداد الدورات الشرعية والعسكرية فتظافرت الجهود وكانت- جند الاسلام ..

فشاركوا بالعمليات مع اخوانهم الاكراد ضد جند الموساد العلمانيين كمعركة جبل شنروي التي استشهد فيها القائد ابو عبد الرحمن مع مجموعة من الاخوة الاكراد والعرب المهاجرين ومعارك اخرى وبقي الحال على ذلك سكون وعواصف معارك واعداد وتغير اسم الجماعة الى انصار الاسلام وبقي ابو الارقم هناك مع اخوانه يعد الاخوة المهاجرين وقد كان رحمه الله خطيبا مفوها شاعرا وصاحب قلم سيال يكتب في شتى الاحداث ويدرب الاخوة على السلاح ..


خرج رحمه الله مع مجموعة من الاخوة من كردستان قبل الضربة الامريكية بما يقارب الشهرين لاحساسهم بما ستؤول الامور اليه في كردستان لمعرفتهم بطبيعة وجغرافية الارض التي يعيشون عليها حيث ان المناطق التي يعييشون فيها او القرى صغيرة المساحة ولا تصلح لا للكر ولا للفر والمنطقة محصورة من الامام والخلف فمن الامام الجماعة الاسلامية بقيادة الفاسد علي بابير وهذه الجماعة موالية للاحزاب العلمانية ولا يسمحون لهم بتخطي حدودهم ومن الخلف الدولة السباْية اليهودية ايران وهذا النوع من البشر واقصد الشيعة لايؤخذ منهم عهد ولا وعد وهذا مع العوام فكيف مع اخوة يحملون الفكر السلفي الجهادي !!

على كل حال اعطت ايران الاخوة الانصار عهدا بانكم اذا ضربتم من قبل الامريكان فادخلوا الاراضي الايرانية والعجب ادخلوها مع سلاحكم والجماعة الاسلامية قالت نفس القول اذا ضربتم فادخلو مناطقنا , فكان رد الاخوة الذين راوا الخروج من كردستان والدخول الى العراق بما ان السبل ميسرة الان وهذا مالن يكون مستقبلا لتضييق اعداء الله فلنخرج ونبدا الاعداد في العراق

ولنخرج النساء اولا ونقترح ان تخرج الجماعة لاسباب اولها : الجماعة الاسلامية ستضرب كما سنضرب ويمكن ان يضربوا قبلنا لان امريكا لن تنظر اليهم على انهم موالون بل ستنظر اليهم على انهم اسلاميون اصحاب لحى والاهم من ذلك انهم مسلحون ثانيها : بالنسبةلايران فهي دولة شيعية حاقدة وعميلة بالاساس فلا يؤمن عهدها وبالعكس ستسلمنا لامريكا ان وقعنا بين يديها ومن الاستخفاف بعقولنا ان يقولوا لنا ادخلوا باسلحتكم ونحن نرى ان نخرج من هنا ونعد انفسنا في العراق لان المعركة الحقيقية ستكون هناك ولنحافظ على ما عندنا لان امكانياتنا هذه في العراق سيكون لها وقع عظيم ..

فكان ماكان بالحسبان ضربت الجماعة الاسلامية اولا ثم الاخوة الانصار ومن حاول الدخول الى ايران من اخواننا صناديد انصار الاسلام كان الحرس الايراني له بالمرصاد فقد استلموا الاسلحة فبل اسر الاخوة فك الله اسرهم نسال الله ان يمن علينا وعليهم بنصرة ..

وكما قلنا خرج بعض الاخوة( ومنهم ابو الارقم ) من كردستان قبل كل هذه الاحداث ودخلوا ارض العراق لاستقبال العدو القادم الى ارض الرافدين وعاصمة الرشيد ولكنه استقبال ليس كاستقبال الفئة الغالبة من هذة الامة شجب وندب وشعارات رنانه بل استقبالا لحنه عزف الرصاص مرسوما بالاشلاء وملونا بالدماء وعمل الى ان كانت الاجناد التي ستذيق اعداء الله مستقبلا باذنه سبحانه مر العذاب ومن يعش سيرى ..


اهتم رحمه الله بالجهاد الاعلامي اهتماما عظيما لعلمه بان هذا العنصر من اهم اولويات العمل وقد كان يطرح هذا الطرح على كثير من الاخوة منهم من كان يوافقه ومنهم من يعارض ويقول نحن نعمل لوجه الله والله يعلم ماذا نعمل فيكون رده ايجابيا ويقول نعم نحن نعمل لوجه الله والاعلام هو لوجه الله حتى لا تقطف ثمرات اعمالنا وجهود اخواننا بايدي علما نيين او بعثيين فلا بد لن يكون لنا مواقع و نشرات ومجلات حتى اذاعات وقنوات بث مرئي ان كان بالامكان حتى يعرف من نحن وما عقيدتنا وماذا نريد؟

فالسياسة الاعلامية لا تنفك بوجه من الوجوة عن السياسة الحربية ولذلك نجد الاعداء يجعلون الميزانية للاعلام وخصوصا في حروبهم اكثر من ميزانية التصنيع فبدا رحمه الله بجريدة الحقيقة التي تصدر باسم الجماعة وهي صحيفة ورقية وكان يتابع الشبكة العنكبوتية ويشارك فيها بكتاباته وتعليقاته وبدا مع بعض الاخوة بمحاولة اصدار مجلة الطائفة المنصورة ولكنها لم تر النور وكان مشرفا في احد المواقع الجهادية وكان يخطط لاصدار مركز الاجناد الاعلامي الجهادي الذي يسعى بعض الاخوة الان لعمله ..

كتب رحمة الله مقالات عديدة ومشاركات شعرية ومن اهمها قصيدة كشف القناع في الرد على اهل التجهم والارجاء وهي قصيدة يزيد عدد ابياتها على 300 بيت ..

كان يراسل الكثير من اهل العلم ويجري بعض الاتصالات معهم لشرح واقع ارض الجهاد لايصال صورة لهم عما يقوم به الاخوة المجاهدون وكان دوما يقول: نريد ان ننصر هذا الدين وان لم يكن لنا وجود الان ضاع عملنا واستغله اعداؤنا و تجده دوما مشغولا مهموما على واقع امته ومن تسلط اعداء الله على رقاب عباده ...

جدر المذلة لا تدك بغير زخات الرصاص

والحر لا يلقي القياد لكل كفار وعاص

وبغير نضح الدم لا يمحى الهوان عن النواصي



وكان لسان حاله ككثير من الاخوة المجاهدين يقول :

ولست ابالي حين اقتل مسلما على

اي جنب كان في الله مصرعي


استشهد رحمه الله في الموصل ودفن بعد سبعة عشر ساعة وكان دمه ينزف وكانت تخرج منه رائحة زكية ونسال الله ان تكون من بشرى الشهداء ..

فرحمك الله يا ابا الارقم عرفناك حرا طوال السنين تبيع الحياة لرب ودين ونسال الله ان يجمل اهلك بالصبر والسلوان وان يجعلك من الشافعين لهم وان يجعل روحك كارواح الشهداء الذين قال لنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة كيف تشاء ..

ولمن لا يعرف اخانا بلقب ابي الارقم تسمى اخوكم باسماء عديدة عبادة الشامي بافغانستان ونصر الدين بكردستان ومحمد امين وعبد الله الشامي ونصر بالعراق ..


( ولا تحسبن الذين قتلو في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )

صورة الشهيـــــــــــــد هنــــــــــا :
http://www.ajnad.50megs.com/
المركز الاعلامي لجماعة اجناد الاسلام المجاهدة في العراق

الكاتب: أبو هارون
التاريخ: 01/01/2007