من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر المسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية

 

بسم الله الرحمان الرحيم
من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر المسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية : إن دماء جنودكم وعساكركم ليست أغلى ولا أطهر ولا أزكى من دماء المسلمين المعتدى عليهم في بلداننا من قبلكم

الحمد لله الواحد الأحد والصلاة والسلام على النبي أحمد ثم أما بعد : لقد مر عقد كامل على حادثة 11 سبتمبر والتي استغلتها أمريكا الصليبية يومئذ لإعلان نظام صهيوصليبي متغطرس جديد لغاية تمرير مشاريعها الصليبية وتطبيق أهدافها الصهيونية ومخططاتها الإحتلالية، وذلك بإعلان الحرب الصليبية على الإسلام والمسلمين بداية من غزو بلاد الإسلام والتضييق على الأحزاب الإسلامية وحل الجمعيات الدعوية وغلق مكاتب المنظمات الخيرية وسجن الناشطيين الدعويين والسياسين من الإسلاميين وغير ذلك من المكائد القانونية والمناورات الأمنية التي ابتكرتها إدارتهم الحربية، فانساقت ورائها كثير من الدول العربية والإسلامية الحليفة والصديقة والمطيعة والمتعاونة والمتواطئة والخائنة والخائفة على عروشها تنفيذا وتطبيقا لتعاليم وأوامر ومخططات صقور الإدارة الأمريكية الجديدة لبسط سيطرتها على العالم الإسلامي لاستغلال خيراته الوافرة واقتسام موارده الزاخرة، فغزت أمريكا الصليبية وحلفاؤها على إثر هجمات 11 سبتمبر أفغانستان والعراق وقتلت فيهما ما يقارب مليونا وسبعمائة ألف من المسلمين وسجنت مئات الآلاف من الأسرى والمعتقلين وخلفت نصف مليون وزيادة من المعاقين والمعطوبين والمجروحين، مع ما لحق بلاد الإسلام من إسقاط دولتين وخراب بناهما ومؤسساتهما ومرافقهما الحيوية والأساسية الرسمية والشعبية لهدف إعادتهما إلى نقطة الصفر ما قبل الحضارة بدعوى محاربة ما تسميه أمريكا الصليبية الإرهاب في أفغانستان والعراق وفلسطين، وبعد مرور عقد على إسقاط البرجين والهجوم على البنتاغون تبكى أمريكا الصليبية قتلاها وتظهر أمام دبلوماسية وإعلام العالم بمظهر المظلوم والمعتدى عليه وكأنها لم تحدث شيئا من الكوارث الحربية والمذابح الإنسانية ضد الأمة الإسلامية بعد الهجوم عليها ولم تغزو دولتين في بلاد المسلمين ولم تقتل شعبين على ترابهما ولم تشرد الملايين منهما ولم تجوع نسائهما وأطفالهما وعجائوهما وغير ذلك من المهالك الموجعة والإعتداءات المفجعة التي تفننت فيها ضد المسلمين تعذيبا وتدميرا وقهرا وإذلالا انتقاما وغطرسة وتجبرا وتكبرا، ونحن الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر المسلمة نبلغ الولايات المتحدة الأمريكية بلاغ صدق فنقول وبالله نستعين : إن دماء جنودكم وعساكركم المحتلة لبلاد المسلمين ليست أزكى ولا أغلى ولا أطهر من دماء المسلمين المعتدى عليهم من قبلكم في بلدانهم التي احتللتموها وقتلتموهم وأهاليهم على ترابها، فالتاريخ يسجل وتلك الأيام نداولها بين الناس

الشيخ : عبد الفتاح زراوي حمداش عضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر، والشيخ : الهاشمي سحنوني عضو الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإمام وخطيب بمسجد السنة بباب الواد سابقا.


الكاتب: مراسل الشيخ عبد الفتاح حمداش -أبومريم العايدي المنيعي السلفي -
التاريخ: 21/09/2011