لماذا خالف الشيعة وصية امامهم المعصوم؟

 

الانتقائية في الدين الشيعي!

لماذا خالف الشيعة وصية امامهم المعصوم؟

كتابات - عبد الله الفقير

من ضمن العقد الاخرى التي اعتلت التشيع والتي اثرت في مورفولوجيا العقل الشيعي والتي ذكرنا لحد الان سبعة منها هي عقدة "الانتقائية" في الدين,و"الانتقائية"هي نقيصة عانت منها كل الاديان المنحرفة على مر العصور,فلا تكاد ترى ديننا او عبادة الا ووجدت اصحابها يتخيرون لانفسهم من الدين ما يشتهون بغض النظر عن كل الشرائع والمباديء والقيم ضاربين بعرض الحائط ما يامرهم به دينهم عندما تتعارض مصالحهم الشخصية مع حدود ذلك الدين,فكانوا ياخذون من الدين ما يوافق هواهم فان خالف الدين هواهم تركوه او راحوا يحتالون على ذلك الدين حتى يحلوا لانفسهم ما يشتهون,ولهذا كان مما اوصى به رب العالمين المسلمين ان قال لهم"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً [الأحزاب : 36].ولهذا ايضا نهانا ربنا عن اتباع الهوى ,والهوى هو ان تتبع مرادك ورغبتك بعيدا عن الشرع والحق, فقال ربنا محذرا نبيه داوود من اتباع الهوى"يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ [صـ : 26].وذلك هو الفيصل بين الدين الاسلامي وبين باقي الاديان الوضعية او المنحرفة او حتى الفرق الضالة التي انتسبت للاسلام ظلما وعدوانا,وهذه الانتقائية هي ما ميز الدين الشيعي على مر عصوره.

من المعلوم في الدين الشيعي ان ما يقوله المعصوم يجب ان يؤخذ به ,لانه معصوم,وبالتالي فما يقوله يجب ان يكون صوابا حتى لو نافى العقل والمنطق والفطرة السليمة,ورغم اننا نعتقد ان ما يقوله اهل البيت عليه السلام صوابا وليس معصوما,واننا نبرئهم عن الغلو والخرافة وعما الحقه بهم من يدعي اتباعهم من الخرافات والاباطيل,الا اننا هنا نريد ان نشير الى ان ليس كل ما ينقله الشيعة عن اهل البيت هو ماقاله اهل البيت فعلا وانما كان اغلب ما نقله الشيعة عن اهل البيت ونسبوه اليهم في كتبهم المعتمدة هو زيف واباطيل لو سمع بها اهل البيت انفسهم لتبرؤوا منها مثلما تبرا جعفر الصادق من "زرارة" واحاديثه ,فما كان من الشيعة الا ان يصروا ان ينقلوا عن "زرارة" رغم تحذير جعفر الصادق منه!!,ورغم اننا مازلنا نسمع من الشيعة من يقول ان الشيعة ليس لهم كتب صحيحة وان كل كتبهم اعتورها الخطا وامتلئت بالخرافات وحُشيت بالاحاديث الكاذبة والضعيفة,فعندها نسال ان لم يكن للشيعة كتاب صحيح ينقلون عنه دينهم فعن من ياخذون دينهم اذا؟ هذا اذا عرفنا انهم يقولون ان القران لا يكفي لسد الحاجة في الدين وان فيه ظاهر وباطن,ان كان كتاب الكافي اصح كتب الشيعة فيه الاف الاحاديث الكاذبة باعترافهم هم ,فكيف اذا سيميزون بين الحديث الصحيح والكاذب؟ ولماذا لم يقم الشيعة بكتابة كتاب واحد جامع مانع لاحاديث الشيعة الصحيحة حتى ينفوا التهم التي تلاحقهم, وحتى يكون الشيعي على بينة من امر دينه لا تاخذه الاهواء والمصالح السياسية والدنيوية وتتحكم به رغبات "السيد" فيحل له ما حرم عليه غيره؟ ,هل من الصعب على الشيعة ان يضعوا كتابا صحيحا لعقيدتهم واحاديثم الصحيحة ونحن في القرن الواحد والعشرين؟ ام انها الرغبة في ان يبقى الدين الشيعي دينا هلاميا بلا حدود ولا خطوط فاصلة حتى يكون باستطاعة السيد والساسة ان يفصلوا الدين وفق المقاسات التي يشتهونها بانتقائية يصعب معها ان يعترف الشيعة بقوله تعالى "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً"(المائدة 3.).ولهذا ايضا ما زال الشيعة يقولون ان الدين لم يكتمل ,وان المهدي هو من سيكمل الدين,ولهذا ايضا تجد دجالين امثال الخميني وغيره يدعون دائما بانهم جزء من الرسالة ,ولهذا ايضا يقول الشيعة ان الراد على المرجع كالراد على الامام ليعطوا لانفسهم العصمة ويغيروا دين الله بما يشتهون.

ان كان الشيعة يظنون انهم ليس لديهم كتاب صحيح لاحاديث نبيهم واهل بيته فهم اليوم مطالبون بوضع مثل ذلك الكتاب حتى لا يدعوا حجة لامثالي ان يطعنوا بدينهم ان كانوا صادقين,كتاب صحيح كصحاح اهل السنة نستطيع نحن وهم من خلاله معرفة دينهم الذين يتعبدون به,فميزة اهل السنة التي استطاعوا من خلالها ان يحاججوا من يخالفهم ان لديهم كتبا صحاحا ياخذون منها سنة نبيهم كتبوها وهم في مقتبل الاسلام,ومن اراد ان يحتج عليهم يستطيع ان يحتج من خلالها لا ان يحتج باحاديث موضوعة او شوارد لا يعرف عنها احد,فمن اراد ان يحتج على اهل السنة في دينهم لا ياتينهم باحاديث "ابن عربي" او غيره ممن لا باع لهم في الحديث الصحيح,او ان ياتوه باحاديث لا سند لها ولا راوي ولم يسمع بها احد مثلما نسمع من الوائلي او محمد الصدر وغيره احاديث يقولون انها من البخاري ولو قلبت كتب الصحاح كلها لم تجد لها اثرا ليلبسوا على الناس وليشوه الدين .ان الشيعة ما زالوا يتخبطون في كتبهم كلما حاججتهم بحديث قالوا لك انه ليس صحيحا مع ان مرجعه هو الكافي او احد علماءهم كالمفيد او الطوسي اوغيره,فان كانوا لا يثقون باحاديث الكافي والطوسي فباي الاحاديث يثقون اذا,وعن من اخذوا اللطم والنياحة ولعن الصحابة وكره العرب وبغض قريش والتطبير والمتعة والخمس والزيارة وتقديس الاموات وغيرها من المنكرات الذوقية فضلا عن ان تكون منكرات شرعية اتخذوها دينا يتعبدون به,بل جردوا الدين كله حتى لم يبق لهم من الدين سوى هذه المنكرات الذوقية؟.

روى الكليني في الكافي عن ابى الربيع الشامي قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام فقلت : ان عندنا قوما من الاكراد ، وانهم لا يزالون يجيئون بالبيع ، فنخالطهم ونبايعهم ؟ قال : يا ابا الربيع لا تخالطوهم ، فان الاكراد حى من أحياء الجن ، كشف الله تعالى عنهم الغطاء فلا تخالطوهم» (الكافي5/158 رياض المسائل للسيد علي الطباطبائي ج1 ص520 جواهر الكلام – الشيخ الجواهري ج 3 ص 116 من لايحضره الفقيه – الشيخ الصدوق ج 3 ص 164 (تهذيب الأحكام – الشيخ الطوسي 7/405 - بحار الأنوار – العلامة المجلسي ج 001 ص 83 - تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي ج 1 ص 601).وفي رواية « ولا تنكحوا من الاكراد أحدا فإنهم جنس من الجن كشف عنهم الغطاء» (الكافي لللكليني5/352).وقال الطوسي « وينبغي أن يتجنب مخالطة السفلة من الناس والأدنين منهم، ولا يعامل إلا من نشأ في خير، ويجتنب معاملة ذوي العاهات والمحارفين. ولا ينبغي أن يخالط أحدا من الأكراد، ويتجنب مبايعتهم ومشاراتهم ومناكحتهم» (النهاية- الشيخ الطوسي ص 373).قال ابن إدريس الحلي « ولا ينبغي أن يخالط أحدا من الأكراد ، ويتجنب مبايعتهم ، ومشاراتهم ، ومناكحتهم. قال محمد بن إدريس: وذلك راجع إلى كراهية معاملة من لا بصيرة له، فيما يشتريه، ولا فيما يبيعه، لأن الغالب على هذا الجيل، والقبيل، قلة البصيرة، لتركهم مخالطة الناس، وأصحاب البصائر» (السرائر - ابن إدريس الحلي ج 2 ص 233).وقال يحيى بن سعيد الحلي « ويكره مخالطة الاكراد ببيع وشراء ونكاح» (الجامع للشرايع ص245).وقال الحلي « مسألة : يكره له معاملة الاكراد ومخالطتهم ويتجنب مبايعتهم ومشاركتهم ومناكحتهم لما رواه الشيخ عن ابي الربيع الشامي قال سالت ابا عبد الله عليه السلام قلت ان عندنا قوما من الاكراد وانهم لا يزالون يجتنبون مخالطتهم ومبايعتهم فقال عليه السلام يا ابا ربيع لا تخالطوهم فان الاكراد حي من احياء الجن كشف الله عنهم الغطاء فلا تخالطوهم وكذلك يكره معاملة اهل الذمة» (منتهى المطلب الحلي ج2ص 1003 تذكرة الفقهاء للحلي ج 1 ص 586 جواهر الكلام - الشيخ الجواهري ج 22 ص 457 علل الشرائع - الشيخ الصدوق ج 2 ص 527.وعن الصادق ( ع ) لا تنكحوا من الاكراد احدا فانهن حبس من الجن كشف عنهم العظاء» (تذكرة الفقهاء العلامة الحلي ج 2 ص 569).وعن أبي الربيع الشامي قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: لا تشتر من السودان أحدا، فإن كان لا بد فمن النوبة، فإنهم من الذين قال الله تعالى (ومن الذين قالوا أنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به) إنهم يتذكرون ذلك الحظ، وسيخرج مع القائم منا عصابة منهم ولا تنكحوا من الاكراد أحدا فإنهن جيش من الجن كشف عنهم الغطاء» (المهذب البارع لابن فهد الحلي3/182 مسالك الأفهام الشهيد الثاني ج3 ص 186 وانظر المهذب البارع لابن فهد الحلي ج3 ص 182 تجد فيه بابا بعنوان (باب من كره مناكحته من الاكراد والسودان وغيرهم ج5/ 352 مجمع الفائدة - المحقق الأردبيلي ج 8 ص 129 وسائل الشيعة (آل البيت ) الحر العاملي ج 02 ص 84 وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي ج 21 ص 307).وينبغي ان يتجنب مخالفة السفلة من الناس والادنين منهم ولا يعامل الا من نشأ في الخير ويكره معاملة ذوي العاهات والمحارفين ويكره معاملة الاكراد ومخالطتهم ومناكحتهم» (كفاية الأحكام- المحقق السبزواري ص84 الحدائق الناضرة - المحقق البحراني ج 81 ص 40 : و ج 42 ص 111 جامع المدارك - السيد الخوانساري ج 3 ص 137 - تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي ج 7 ص 11 وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي ج 71 ص 416).

هذه مجموعة روايات واحاديث عن جعفر الصادق احد الائمة المعصومين عند الشيعة والذين يكون حديثهم كحديث رسول الله من العصمة والقدسية وواجب الطاعة ان لم يكن اشد من احاديث رسول الله قدسية عند الشيعة,ورغم الاشارة الواضحة والصريحة في هذه الاحاديث التي توجب على الشيعة عدم مخالطة ومناكحة ومبايعة الاكراد بل وحتى السودان بل وحتى اصحاب العاهات الا اننا نجد الشيعة اول المخالفين لوصية امامهم المعصوم عندما راحوا يتحالفون مع الاكراد لاجل احتلال العراق وركبوا جميعا في دبابة الامريكي وجلسوا في "الصدر"!.وبعد ان ذكرنا هذه الاحاديث في مقال سابق جاءتنا الردود تترا تدافع عن الشيعة وكانت تلك الردود تدور حول محورين:

المحور الاول ينفي وجود هذه الاحاديث في كتب الشيعة,لذلك نحن اليوم نعيد ادراجها وادراج جميع الكتب الشيعية التي وردت فيها تلك الاحاديث, وهي كتب معتمدة عند الشيعة ياخذون منها كل دينهم,اليست هي تلك الكتب التي تعلمهم اصول التشيع؟ ما بالهم ياخذون منها ما يوافق هواهم ويتركون ما يخالف نزعاتهم وميولهم السياسية والدنيوية؟ .

المحور الثاني هم اناس راحوا يبررون الاحاديث تحت حجة انها كانت تعني غير الاكراد الذين هم في شمال العراق؟ونحن نسال هنا : لنفترض انها لم تقصد الاكراد الذين نعرفهم,فهل كان اكراد ذلك الزمن هم من الجن الذين رفع عنهم الحجاب؟؟هل كان هنالك فعلا جنس من الجن رفع عنهم الحجاب؟؟ هل يقول هذا مسلم فضلا عن ان يقول هذا امام معصوم؟.لو قلت اليوم ان جعفر الصادق كان يعيش في زمانه اناس يسمون"الاكراد" اصلهم من "الجن" هل سيصدق هذا عاقل من البشر؟؟؟ هل تريدون الناس ان تعتقد بدينكم الخرافي هذا؟ ولا تقيسوا هذا الامر بسورة "الجن" وكيف اطلع رسول الله على قوم من "الجن" فذلك كان ميزة خاصة لرسول الله ولم يطلع عليه احد غيره.على ان ماذكره الشيعة في الروايات السابقة يتعدا تجنب الاكراد ليشمل منع الاختلاط بالسود وذوي العاهات!!,هل يامركم دينكم بتجنب ذوي العاهات؟؟ هل هذه هي الاخلاق التي يامركم بها دينكم؟.

في الحقيقة ان الاكراد الذين ورد ذكرهم في الحديث هم نفسهم الاكراد الذين في شمال العراق,وقد كان الاكراد حتى وقت قريب يعدون من الغرباء لانهم يعيشون عيشة تختلف عن باقي الناس,اما لماذا الف الشيعة هذا الحديث عن الاكراد,فذلك جاء خصيصا لتشويه صورة القائد صلاح الدين الايوبي الذي قضى على الاحلام الشيعية,فقد قضى صلاح الدين على دولة الفاطميين الشيعة في مصر ,وقضى على الاسماعيلية الشيعة في سوريا والشام,وقضى على الباطنية في العراق وايران,ولهذا كان حقد الشيعة على صلاح الدين عظيم, ولهذا نزعوا الى تشويه صورته من خلال تاليف مثل هذه الاحاديث والقاء تبعتها على جعفر الصادق ,مثلما فعل المجوس مع العرب وقريش عندما انتحلوا التشيع,فما زلنا نسمع روايات الشيعة التي تتهم العرب بالبداوة مع ان النبي منهم,وما زلنا نسمع من يروي الروايات عن قصاص المهدي الذي سينزله بقريش خاصة والعرب عامة وكيف انه سيبيد تسعة وتسعين بالمائة من العرب حتى يقول الناس هل هذا هو الامام؟!!مع انهم يقراوون حديث النبي "احبوا العربية لثلاث,لاني عربي ولان القران عربي ولان لغة اهل الجنة العربية"ولكن الحقد المجوسي ابى الا ان يبني ميليشياته الانتقامية بالتحريض على العرب لابسا ثوب الاسلام نفسه,وما زال المجوس يظنون ان من اباد امبراطوريتهم هم"العرب" الذين يسمونهم"البدو" رافضين ان يعترفوا ان "الاسلام" هو الذي حطم احلامهم وليس العرب واجلاف الصحراء كما كانوا يسمونهم.فالاسلام هو الذي اعز العرب وليس العرب من اعز الاسلام ,ثم ما العيب في البداوة ان كان اصل العرب يرجع الى البداوة, وهل كان اسماعيل ابو العرب الا بدويا؟ ام اراكم تعيبون على اسماعيل بداوته؟!.

لقد انطلق من يبرر لهذه الاحاديث الخرافية انها لم تقصد اكراد اليوم من نفس الغرض الانتقائي الذي اعتاد الشيعة ان ينطلقوا منه حتى برروا التحالف مع المغول ضد دولة الاسلام ,فبدل من ان ينفوا ان يكون جعفر الصادق قد قال هذا فعلا خوفا على دينهم من الخرافات التي لا يعقلها حتى الطفل,راحوا يدافعون عن مصالحهم السياسية خوفا من ان ينقلب عليهم الاكراد فيفقدوا حليفهم وعرّاب صداقتهم مع الامريكان,لانهم يعلمون ان رضى الامريكان عن شيعة العراق اليوم نابع من رضى الاكراد عنهم,وما ان يغضب الاكراد على الشيعة سوف يفقد الشيعة علاقتهم الحميمة مع الشيطان الاكبر!!,لهذا راحوا ينفون ان يكون المقصود في الحديث اكراد العراق لان فيهم "الشيعة" وانه قصد غيرهم! بالله عليكم هل عقلت عقولكم مثل هذا التبرير؟,ان بعض الشيعة اليوم يحاولون جاهدين ان يدافعوا عن الاكراد وينفون وجود مثل هذا الحديث خوفا على مصالح المالكي والحكيم وجلال الصغير وهم لا يعلمون ان الاوامر العليا قد صدرت من ايران بضرورة تازيم العلاقة مع الاكراد ولهذا اعيد تذكير الشيعة بهذه الاحاديث,وان مصلحة الشيعة اليوم هي العمل بنصيحة جعفر الصادق ,لا العمل على اخفاءها او انكارها كما كان يحصل سابقا(اذكر اني ذكرت هذه الاحاديث قبل سنتين فكان رد الشيعة في وقتها انهم نفوا وجودها ,ومن اعيته الحيلة راح يتهجم على شخصي ويتهمني بالوان التهم التي لا يعرفون غيرها!!).

سوف تظل "الانتقائية" قرينة للدين الشيعي الى ان ياتي من يضع للشيعة كتابا صحيحا يجمع احاديثهم التي يظنون انها صحيحة فيسقط من يدهم ورقة "الهلامية" ويحدد للشيعة حدودها وشكلهام وقالبهم ,ورغم اني اجزم انهم لن يدعوا ذلك"الواحد" ليتم عمله خوفا على مطامحهم السياسية ومكاسبهم الذاتية,وحتى لا ينفضح الكم الهائل من الخرافات التي يحويها الدين الشيعي الذي يجهله الكثير من عوام الشيعة,ولان عملية تنقيح الدين الشيعي من خرافاته ان تمت وفق الشروط الصحيحة والعلمية بدون التحيز او الاهواء فسوف لا تجد للفتنة في العراق تحديدا اي اثر,لان تنقية الدين الشيعي من خرافاته سوف تلاقى الدين الشيعي والسني في نقطة واحدة,فهل الدين الشيعي الا مجموعة الخرافات والدجل الذي ادخله السادة الدجالين على الدين الاسلامي لاجل المغانم الخاصة؟ فاذا ما تم تخلية التشيع من هذه الخرافات التقى مع الدين السني عند نقطة الاسلام. وانا اتوقع ان نجد قريبا من يعلن عن قيامه بتنقيح الدين الشيعي تحت عمل مؤسسي متكامل,كما فعل من قبل البرقعي او احمد الكاتب وعبد الله الموسوي حاليا وان كان بشكل جزئي, لكني اراه وقد نالته يد الغدر حتى قبل ان يصدر طبعته الاولى من ذلك العمل,لذلك فاني انصح من يريد تنقيح الدين الشيعي وتجريد السادة من مكاسبهم وسلطتهم ان عليه ان يقوم بذلك المشروع بصمت وفي الخفاء,خوفا على نفسه من الاغتيال وخوفا على مشروعه من الضياع ,وليحتسب اجره على الله,وليتذكر عظم ثواب عمله ان احسنه ,وكم من الارواح سينقذ من النار عندما يحررها من سلطة كهنة التشيع وبابوات الحوزة الكسروية.


الكاتب: ابو محمد العراقي
التاريخ: 23/05/2010