حروب الإبادة الأمريكية : أبادت 112 مليون إنسان من 400 شعب وحضارة وهي تزعم نشر الحرية !!..
أخواني في الله زوار هذا الموقع الرائع ، أخترت لكم هذه المشاركة والتي تبين مدى دموية الامبراطورية الامريكية حتى وصل عدد ضحاياها 112 مليون إنسان من 400 شعب وحضارة في العالم وهي مع ذلك تزعم أنها تنشر الحرية في العالم ، فلا غرابة أنها باتت مبغوضة من العالم أجمع ، ولا غرابة أن جهادها يجب أن يستمر إلى أن يكف شرها العظيم على العالم أجمع والله الموفق .
من التاريخ الدموي للأمبراطورية الأمريكية (من غير جرائمها في حق المسلمين)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أكد منير العكش الباحث في علوم الإنسانيات في كتابه – أمريكا والإبادات الجماعبة ، أن الإمبراطورية الأمريكية قامت على الدماء وبنيت على جماجم البشر ، فقد أبادت هذه الإمبراطورية الدموية 112 مليون إنسان (بينهم 18.5 مليون هندى أبيدو ودمرت قراهم ومدنهم ) ينتمون إلى أكثر من 400 أمة وشعب -
ووصفت أمريكا هذه الإبادات بأنها أضرار هامشية لنشر الحضارة – وخاضت أمريكا في إبادة كل هؤلاء البشر وفق المعلوم والموثق 93 حرباً جرثومية شاملة وتفصيل هذه الحروب أورده الكاتب الأمريكي هنرى دوبينز في كتابه "أرقامهم التي هزلت " THE NEMBER BECAM THINNED : NATIVE AMERICAN POPULATION في الجزء الخاص بأنواع الحروب الجرثومية التي إبيد بها الهنود الحمر بـ 41 حرباً بالجدري ، و4 بالطاعون ، 17 بالحصبة ، و10 بالأنفلونزا ، و25 بالسل والديفتريا والتيفوس والكوليرا .
وقد كان لهذه الحروب الجرثومية آثاراً وبائية شاملة إجتاحت المنطقة من فلوريدا في الالجنوب الشرقى إلى أرغون في الشمال الغربي ، بل إن جماعات وشعوب وصلتها الأوبئة أبيدت بها قبل أن ترى وجهة الإنسان الأمريكي الأبيض .ووصل الأمر إلى تباهى الأمريكان بهذه الوحشية والدموية فهاهو وليم برادفورد حاكم مستعمرة " بليتموت " يقول " إن نشر هذه الأوبئة بين الهنود عمل يدخل السرور والبهجة على قلب الله ، ويفرحه أن تزور هؤلاء الهنود وأنت تحمل إليهم الأمراض والموت ، وهكذا يموت 950 هندى من كل ألف ، وينتن بعضهم فوق الأرض دون أن يجد من يدفنه أ إنه على المؤمنين أن يشكروا الله على فضله هذا ونعمته " .
بعض من يوميات الإبادة ونظراً لحاجة الأمريكان للأيدى العاملة بنظام السخرة لإستغلال الثروات التي ورثوها عن الهنود عدلوا عن جزء من إستراجيتهم في القتل ، بالإبادة عن طريق نظام السخرة للهنود . ففي عام 1846 أحتلت جيوش الأمريكان كاليفورنيا وتقول الإحصائيات أنهم تمكنوا من إبادة 80 % من هنود كاليفورنيا بالسخرة حيث نشط بجانب ذلك التجارة بالأطفال والنساء .
وفي عام 1830 سن الكونجرس الأمريكي قانون ترحيل الهنود قصراً وأصبح من حق المستعمر الأمريكي أن يطرد الهندى من أرضه ويقتله إذا أراد ، ويومها حصدت قوات الجيش النظامى الأمريكي من لم يمت من 5 شعوب هندية كاملة (الشيروكى – والشوكتو – والشيسكومسو – والكريك – والسيميتول ) بعد تهجيرهم قصراً إلى مناطق موبؤة بالكوليرا .وفي حملة 1776 على هنود الشيروكى تم إحراق المدت الهندية وأتلفت المحاصيل الزراعية ومن بقى من هنود الشيروكى إلى الغابات ليقتلوا ،
ولم تمض ثلاث سنوات حتى أصدر جورج واشنطن أوامره للجنود بأن يحيلوا مساكن هنود الأوروكو إلى خراب ومحوها من على وجه الأرض ، ولذلك أطلق هنود السينيكا على أبى الجمهورية الأمريكية " جورج واشنطن " إسم " هدام المدن " فبموجب أوامره تم تدمير 28 مدينة من أصل 30 مدينة كاملة لهنود السينيكا وحدهم من البحيرات الكبرى شمالاً وحتى نهر الموهوك وفي فترة قياسية لا تزيد عن خمس سنوات ، وهذه ما تم أيضاً بمدن الموهوك ، والأنونداغا ، والكايوغا ، حتى أن أحد زعماء الأروكوا قال لجورج واشنطن ذات لقاء في عام 1792 ( عندما يذكر أسمك تلتفت نساؤنا وراءهن مذعورات وتشحب وجوههن ، أما أطفالنا فإنهم يتلببون بأعناق أمهاتهم من الخوف ) .
ومضى الأباء المؤسسون جميعاً على خطى جورج واشنطن فحتى توماس جفرسون الملقب برسول الحرية الأمريكية وكاتب وثيقة إستقلالها ، أمر وزير دفاعه بأن يواجه الهنود الذين يواجهون التةسع الأمريكي بالبلطة وأن لا يضع هذه البلطة حتى يفنيهم فقال له " نعم إنهم قد يقتلون أفراداً مناً ، ولكننا سنفنهم ونمحو آثارهم من الأرض " .وعام 1633 كان هنود النارغنستس قد تعرضوا لحرب بالجدري حيث قدم إليهم الأمريكان هدايا مسمومة بجراثيم الجدري وعندما أقام الهنود محاكمة للكابتين جون أولدام بتهمة القتل الجماعى وأعدموه ، إنتقمت أمريكا بإبادة هنود النارغنستس عام 1637 بحرب الجراثيم .ففي عام 1636 تظهر أول وثيقة تثبت إستخدام الأمريكان للسلاح الجرثومى عمداً ، وقد كتب القائد الإنجليزى العام اللورد " جفرى أمهرست " إلى هنرى بواكيه " يطلب من ه أن يجرى مفاوضات مع الهنود ويقدم لهم بطانيات مسمومة بالجدرى وأجاب بواكيه ( سأحاول جاهداً أن أسمهم بعض الأغطية الملوثة التي سأهديهم بها وسأخذ الإحطياطات اللازمة حتى لاأصاب بالمرض ) .
وببطاطين ومناديل تم تلويثها في مستشفى الجدرى إنتشر الوباء بين أربعة شعوب هندية ( الأوتاوا - ينيغو – والمايامى الينى وناييه ) وأتى على أكثر من مئة ألف طفل وشيخ و امرأة وشاب ، ولطالما وصفت وثيقة (أمهرست) بأنها " حجر رشيد" الحرب الجرثومية ، وهناط وثيقة تتحدث عن إهداء أغطية مسمومة بالجدرى لهنود " المندان" في فورك كلارك وقد نقلت هذه الأغطية إلى ضحاياها في 20 جزيران يونيو 1837 من حجر عسكرى لمرض الجدرى في سان لويس علة متن قارب إسمه " القديس بطرس " فحصدت كذلك في أقل من سنة واحدة مائة ألف طفل وشيخ وأمرأة وشاب (وهذه أقل التقديرات تواضعاً لعدد الضحايا راجع صــ16 SON OF MORNING STAR) ،
وبعد حوالي 15 سنة كانت كل الولايات المتحدة تتساءل عن أفضل وسيلة للقضاء على هنود كالفورنيا ، فمع الإستيلاء على هذه الولاية الواسعة من المكسيك وجدت أمريكا نفسها أمام مهمة جديدة وصفتها إحدى صحف سان فرانسيسكوا كما يلى : (إن الهنود هنا جاهزون للذبح ـ وللقتل بالبنادق أو بالجدري ... وهذا ما يتم الآن فعلاً ) "راجع صحيفة DAILY ALTA بتاريخ 6 أذار مارس 1853 وكتاب روبرت هيرز بعنوان THE DESTRACTION OF THE CALIFORNIAN INDIANS صـ251" وفي تلك الفترة كان تسميم الهنود بجراثيم الجدرى خطة منظمة تمارسها الدول وبعض الشركات التجارية المختصة ، ويتسلى بها المستوطنون في حفلات تسلية وصفتها مقالة إفتتاحية في san Francisco bulltien ( بأنها تستخدم الجراثيم من أجل الإبادة المطلقة لهذا الجنس اللعين ) " المقالة منشورة بتاريخ 10 تيموز يوليو 1860 ،
وفي كتاب هيرز عن تدمير الهنود صــ253 ، 255.وحشية الأمريكي الأبيض الطبيب الأمريكي الأبيض ، أشهر أطباء عصره ، لاحظ في عام 1855 قائلاً " إن إبادة لهنود الحمر هو الحل الضروري للحيلولة دون تلوث العرق الأبيض وأن إصطيادهم إصطياد الوحوش في الغابات مهمة أخلاقية لازمة لكى يبقى الإنسان الأبيض فعلاً على صورة الله " . ويجذب السياق نفسه " فرانسيس ياركين " أشهر مؤرخ أمريكي في عصره فيقول ( أن الهندى نفسه في الواقع هو المسئول عن الدمار الذى لحق به لأنه لم يتعلم الحضارة ولابد له من الزوال ... والأمر يستأهل ).إبادة وطمس الحضارة الهندية دأبت هوليود على هدم الحضارة الهندية وطمس معالمها عبر تصويرها بالوحشية والهمجية والدموية القائمة على التمثيل بالإنسان الأبيض الذى أتى يعلمهم الحضارة ،
وكل هذه محض إفتراء على الحضارة الهندية التي إستقبلت الإنسان الأبيص وأنقذته من الموت المحدق وعلمته زراعة الأرض وعمارتها وكيفية إستغلال ثروات الطبيعة في البلاد الهندية .التمثيل بحثث الهنود وسلخ فروة رأسهم لقد إرتكب الإنسان الأمريكي والإنجليزى الأبيض جريمة سلخ فروة في كل حروبه ضد الهندى وذلك على النقيض مما تروج له هوليود والرسميون والإعلاميون وأكادميو التاريخ المنتصر ، فقد رصدت السلطات الإستعمارية مكافأة لمن يقتل هندي ويأتى برأسه ، ثم أكتفت بعد ذلك بسلخ بفروة الرأس ، إلا في بعص المناسبات التي تريد التأكد فيها من هوية الضحية ، ولعل أقدم مكافأة على فروة الرأس بدلاً من كل الجمجمة تعود إلى عام 1664 ، وفي 12 أيلول سبتمبر من ذلك العام ، حيث رصدت المحكمة العامة في مستعمرة ماسوسيتش مكافأة مختلفة لكا من يأتى بفروة رأس هندى مهما كان عمره أو جنسه
وتختلف المكافأت بحسب مقام الصياد ، 50 جنيهاً أسترينياً للمستوطن العادى ، و20 جنيهاً لرجل الميليشا العادى ، و10 جنيهات للجندى ، ثم تغيرت التعريفة في عان 1704 فأصبحت مئة جنيه لكل فروة رأس ومن المفارقات أن المكافآت المتواضعة التي رصدت كانت لفروة رأس الفرنسي عام 1696 وهى 6 جنهيات ، حتى أن المغامر "لويس وتزل " يروى أن غنيمته من فرو رؤس الهنود لا تقل عن 40 فروة في الطلعة الواحدة ، ويعتبر وتزل من أبطال التاريخ الأمريكي وما يعرف بعمالقة الثغور .وبدأً من وتزل صار قطع رأس الهندى وسلح فروة رأسه من الرياضات المحببة في أمريكا ، بل إن كثيراً منهم يتباهى بأن ملابسه وأحذيته مصنوعة من جلود الهنود ،
وكانت تنظم حفلات خاصة يدعى إليها علية القوم لمشاهدة هذا العمل المثير (سلخ فروة رأس الهندى) حتى أن الكولونيل جورج روجرز كلارك في حفلة أقامها لسلاخ فروة رأس 16 هندي طلب من الجزارين أن يتمهلوا في الأداء وأن يعطوا كل تفصيل تشريحي حقه لتستمتع الحامية بالمشاهد (راجع اليوميات في Michigan pioneer and historical colloction العدد 9 ، 1886م ، صـ501، 502) وما يزال كلارك إلى الآن رمزاً وطنياً أمريكياً وبطلاً تاريخاً وما يزال من ملهمى القوات الخاصة في الجيش الأمريكي .ومع تأسيس الجيش الأمريكي أصبح السلخ والتمثيل بالجثث تقليداً مؤسساتياً رسمياً فعند إستعراض الجنود أمام وليم هاريسون (الرئيس الأمريكي فيما بعد ) بعد إنتصار 1811م على الهنود التمثيل بالضحايا ثم جاء الدور على الزعيم الهندى "تكوميسه" وهنا تزاحم صيادوا الهنود والتذكارات على إنتهاب ما يسطيعون سلخه من جلد هذه الزعيم الهندى أو فروة رأسة ،
ويروى جون سغدن في كتابه عن "تيكوميسه" كيف شرط الجنود المنتشون سلخ جلد الزعيم الهندى ممن ظهره حتى فخذه .وكان الرئيس أندره جاكسون الذى تزين صورته ورقة العشؤين دولار من عشاق التمثيل بالجثث وكان يأمر بحساب عدد قتلاه بإحصاء أنوفهم المجدوعة وآذانهم المصلومة ، وقد رعى بنفسه حفلة التمثيل بالجثث لـ 800 هندى يتقدمهم الزعيم "مسكوجى" ، وقام بهذ الم1بحة القائد الامريكي جون شفنغنتون وهو من أعظم أبطال التاريخ الامريكي وهناك الآن أكثر من مدينة وموقع تاريخي تخليداً لذكره ولشعاره الشهير (اقتلوا الهنود واسلخوا جلودهم ، لا تتركوا صغيراً أو كبيراً ، فالقمل لا يفقس إلا من بيوض القمل " .بل إن الأمر وصل كما يقول الجندى الأمريكي " أشبري" ‘لى حد التمثيل بفروج النساء ويتباهى الرجل بكثرة فروج النساء التى تزين قبعته وكان البعض يعلقها على عيدان أمام منزله .
ثم أكتشف أحد صيادى الهنود أمكانية أستخدام الأعضاء الذكرية للهنود كأكياساً للتبغ ، ثم تتطورت الفكرة المثيرة من هواية فرديو للصيادين إلى صناعة رائجة وصار الناس يتهادونه في الأعياد والمناسبات ، ولم تدم هذه الصناعة طويلاً بسبب قلة عدد الهنود حيث وصلوا في عام 1900 إلى ربع مليون فقد (لمزيد من التفاصيل راجع stand hoigفي كتاب the sand creek massacars ) .
هاواي :
ــــــــــــــــــــ
هذه الجزيرة تثير الشهية لأكثر من سبب كونها محطة عالمية في الطريق إلى الصين إضافة إلى أنها تتمتع بمياه غنية بالأسماك. وقد تعودت السفن الأمريكية أن ترسو في موانئها منذ عام 1820 وفي العام ذاته عين الرئيس مونرو ممثلاً دائماً لأمريكا في هونولولو. ولم تتأخر الإرساليات البروتستانتية بإقامة مراكز دعوة لها في كل مكان من الجزيرة، وعملت هذه الإرساليات بنشاط لدعوة السكان إلى الدين المسيحي مرفقة بحملة دعائية لصالح أمريكا على المدى الطويل. في الفترة ما بين 1820-1840 أكثر من 400 مركب صيد كانت تتردد سنوياً على مرافئ هاواي. وقامت تجارة ثلاثية الأطراف بين المرافئ الأمريكية على المحيط الهادي وهونولولو والصين وكان خشب الصندل لجزيرة هاواي مطلوب جداً،
وكذلك منتجات الشرق الأقصى التي تصدرها الإمبراطورية الوسطى. ومنذ عدة سنوات كان المستوطنون الينكي قد اختاروا هذا الركن من العالم وسط الأمواج العالية حيث استولوا على مزارع قصب السكر وكان السوق الوحيد المفتوح أمامهم بالطبع هو سوق الوطن الأم. ومع مرور الزمن حيكت الأواصر الضرورية من أجل ضم الجزيرة مستقبلاً. فالإرساليات أبهرت العقول والمستوطنون أمنوا الإنتاج وتم توقيع معاهدة للتبادل التجاري بين الملك كالاكاوا والرئيس غرانت عام 1875. حسب نصوص هذه المعاهدة تسمح للمنتجات في هاواي أن تدخل بحرية إلى الولايات المتحدة كذلك تم تأمين استعمال مرفأ بيرل هاربر أمام سفن العم سام.
مع بداية عام 1890 فقد حرضت القيادة الأمريكية مجموعة من زراع القصب الكبار وعدد من أصحاب الأموال وطائفة من القساوسة لكة يقوموا بإنقلاب على ملكة الجزيرة "ليلى أوكلانى " وبالفعل جرى الإنقلاب على الملكة أثناء وجود السفينة الحربية الأمريكية "بوسطن " وكان بحارتها قد نزلوا إلى الشاطئ لتعزيز الإنقلاب ، وهم الذين أخذوا العلم ورفعوه على القصر الملكى في هنولولو ثم كتب القنصل العام الأمريكي في هاواى إلى واشنطن يقول بالنص (المصدر :محمد حسنين هيكل الأمبراطورية على الطريقة الأمريكية / العدد الخمسون / مارس 2003 ) : " لقد استوت ثمرة الكمثرى في هاواى وهذه ساعة قطفها " ثم كتب يقول بعد ذلك يقول " إن واجبات الشرف تحتم علينا أن تحتل هذه الجزر ملكاً خالصاً للولايات المتحدة وإذا لم نفعل ذلك فإن الحكومة البريطانية سوف تفعله " .
وتم إعلان جمهورية هاواي وتشكيل حكومة لها نالت فوراً اعتراف واشنطن. وفي 7 تموز 1898 وتحت تأثير موجة انتصارهم على إسبانيا قام الأمريكيون بموافقة الحكومة المحلية بإنجاز عملية الإلحاق التي كانت مخططة منذ زمن طويل.
الحرب الكورية :
ــــــــــــــــــــــــــ
لاح تقسيم كوريا، قبل الاتفاق السياسي عليه. وأذكاه التنافس الأمريكي السوفيتي، في ترسيخ النفوذ في المنطقة.في 23 سبتمبر 1945، بعد أسبوعَين من استسلام اليابانيين، في 10 مايو 1948: أجريت الانتخابات العامة، طبقاً لقرار الأمم المتحدة؛ واقتصرت على كوريا الجنوبية.
وأسفرت عن انتصار الحزب اليميني المتطرف، برئاسة سينجمان ري Syngman Rhee، بنسبة 92 بالمائة من أصوات المسجلين، ممن لهم حق التصويت. وكانت الأحزاب المعتدلة، وبعض الأحزاب اليمينية، قد قاطعت الانتخابات؛ كما قاطعتها الأحزاب اليسارية.
وبذلك ولدت جمهورية كوريا، التي عرفت باسم كوريا الجنوبية. واتخذت مدينة "سيول Seoul" عاصمة لها. وأعلن السوفيت معارضتهم لإجراء الانتخابات، في كوريا الشمالية، وعدم السماح لمراقبي الأمم المتحدة بالدخول إليها. واقترحوا، بدلاً من ذلك، أن ينسحب جميع القوى الأجنبية من كوريا، في أوائل عام 1948.أما في الشمال، فقد أعلن الشيوعيون، في 9 سبتمبر 1948، قيام "جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية".
ووضعوا لها دستوراً مماثلاً لدستور بلغاريا، بعد إجراء انتخابات، تحت إشراف روسي. وصُدِّق على الدستور، ونُصِّب "كيم إيل سونج" رئيساً للجمهورية. وأعلنت روسيا، على الفور، في 12 أكتوبر 1948، اعترافها بحكومة كوريا الشمالية، حكومة شرعية لكوريا جميعها.في 11 ديسمبر 1948: أعلنت هيئة الأمم المتحدة اعترافها بحكومة كوريا الجنوبية، حكومة شرعية لكوريا جميعها، متجاهلة حكومة كوريا الشمالية تماماً!
في أول يناير 1949: اعترفت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بحكومة كوريا الجنوبية، إلاّ أنها أبقت فيها من القوات الأمريكية، ما يزيد على 50 ألفاً. العمليات العسكرية والتدخل الأمريكيبُنيت إستراتيجية كوريا الشمالية، على تحين الظروف الأكثر ملاءمة؛ لإحراز انتصار عسكري ساحق، وتدمير قوات كوريا الجنوبية، وضم أراضيها، قبل وصول أي نجدة إليها من الخارج.في 25 يونيه، أثناء سقوط أمطار غزيرة، على طول خط العرض 38ْ، انطلقت أول قذيفة، من جهة الغرب؛ لتبدأ، بعد ساعات، عمليات الاقتحام، التي شهدتها الجبهة الشرقية.
تحركت قوات كوريا الشمالية، البالغة 89 ألف جندي، في سبع فِرق مشاة، وفوج مدرع، وفوج مشاة مستقل، وفوج راكبي الدراجات البخارية، ولواء شرطة حدود؛ تدعمها 150 دبابة ت ـ 34 المتوسطة، لتعبر خط العرض 38ْ، في ستة أنساق متراصة؛ بهدف إحداث مفاجأة تكتيكية.بعد ظهر الأول من يوليه، وصلت آخر الطائرات الأمريكية، حاملة القوات البرية، إلى مطار بوزان،في 2 يوليه، حدثت مواجهة بحرية، بين قوات كوريا الشمالية والقوات الأمريكية ـ البريطانية. فقد كانت روسيا قد أعدت أربعة زوارق طوربيد ـ ألومنيوم، مدهونة باللون الأزرق، في "وونسان Wonsan"، لدعم قوات كوريا الشمالية،
وذلك بمرافقة قافلة من عشر سفن، تحمل الإمدادات، من الطعام والذخيرة، متجهة إلى ميناء "تشومونجيم"، على الساحل الشرقي، عند خط العرض 38ْ مباشرة. مماأسفرت عن القضاء على القوة البحرية، التي كانت في حوزة كوريا الشمالية؛ وأصبح بحر اليابان شرقاً، والبحر الأصفر غرباً، تحت سيطرة كاملة من قوات الأمريكية البريطانية ؛ وخاصة بعد تأكد عدم وجود غواصات لدى كوريا الشمالية. وكان على الأسطول الأمريكي، يعاونه أسطول الحلفاء، ضرورة خوض معارك حرب الألغام البحرية؛ والمساعدة على عمليات الاقتحام البرمائية؛ وإنزال الجنود لمباشرة العمليات البرية؛ وتنفيذ الحصار البحري؛ وتسهيل انطلاق الطائرات، من فوق أسطح الحاملات، بعد تأكد افتقار كوريا الشمالية إلى بطاريات مدافع ساحلية مؤثرة.
المذابح الأمريكية في كوريا وما كادت الحرب الباردة تبدأ حتى شرعت القوات العسكرية الأمريكية تقترف جرائم الحرب، الواحدة تلو الأخرى، ولا سيما خلال أول مواجهة بين المعسكرين الشرقي والغربي، التي جرت على أرض كوريا. وكان الجنرالات الأمريكيون يتبجحون بما ارتكبته أيديهم، حتى أن الجنرال Curtis LeMay كان يفتخر بأنه دمر كل مدينة ليس في كوريا الشمالية العدوة لأمريكا فحسب، وإنما كذلك كل مدينة في كوريا الجنوبية حليفة أمريكا . (2) وقد اجتهد الأمريكيون في إقامة المذابح للمدنيين لمجرد الشبهة في التعاطف مع الشيوعيين، وكان أبرز هذه المذابح ما حصل في مجزرتي Nogun-ri و Daejon، والتي قتل فيها الآلاف ظلما بذريعة التمرد داخل أحد السجون (وهي ذاتها الذريعة التي تم ترويجها لقتل المسلمين داخل سجن القلعة الأفغاني).
كما تم إلقاء آلاف الأطنان من القنابل التقليدية والكيماوية على المدن والمنشئات الصناعية والسدود في محاولة مجنونة لكسب الحرب عن طريق إيذاء المدنيين، في مخالفة صريحة ومتعمدة لاتفاقات جنيف التي تتدعي أمريكا زورا الالتزام بها. وتمثل المحطة الكورية فصلا آخر من فصول توحش القوة الأمريكية في العالم،
ويكفي فى هذا السياق أن نشير إلى وصف المفكر الأمريكي ناعوم تشومسكى للمجازر التي تمت على أيدي القوات الأمريكية في كوريا والعديد من دول أمريكا الجنوبية، حيث يقول: " … عندما دخلت قواتنا كوريا عام 1945 عزلت حكومة ذات شعبية معادية للفاشية وقاومت الاحتلال الياباني، وأشعلنا حربا ضروسا سقط خلالها مائة ألف قتيل.. وفى إقليم واحد صغير سقط 30000-40000 قتيل في أثناء ثورة الفلاحين،خسائر الحرب الكورية 1. الخسائر البشريةكانت خسائر الجانبين فادحة. وقد قدرت خسائر قوات الأمم المتحدة بـ 52 ألف رجل، أغلبهم من قوات كوريا الجنوبية، وخسائر القوات الشيوعية بـ 108 آلاف رجل.
وفي تقدير آخر، صادر من تقارير استخبارات الجيش الثامن الأمريكي، كانت الخسائر البشرية في العسكريين.2. الخسائر الماديةأ.بلغ إجمالي نفقات الحرب الكورية من الموارد المالية للولايات المتحدة الأمريكية 67 بليون دولارب.دمرت كل أنحاء الكوريتين الشمالية والجنوبية.ج.دمرت في كوريا الجنوبية ممتلكات قيمتها بليون من الدولارات. د.قتل مليون مدني في كوريا الجنوبية. وتشريد نحو أربعة ملايين كوري جنوبي.هـ.لا توجد إحصاءات عن خسائر كوريا الشمالية من المدنيين، ولا من الممتلكات، ولكنها فائقة .
الخسائر البشرية في العسكريينأستراليا265 قتيل1387 جريح ومفقود1652 المجموع
بلجيكا97 قتيل 355 جريح ومفقود 452 المجموع
كندا309 قتيل1235 جريح ومفقود1544 المجموع
كولومبيا140 قتيل517 جريح ومفقود657 المجموع
إثيوبيا120 قتيل536 جريح مفقود656 المجموع
فرنسا288 قتيل 836 جريح ومفقود1124 المجموع
اليونان169 قتيل 545 جريح ومفقود714 المجموع
هولندا111 قتيل 593 جريح ومفقود704 المجموع
نيوزيلندا31 قتيل 78 جريح ومفقود 109 المجموع
الفيليبين92 قتيل356 جريح ومفقود448 المجموع
جمهورية كوريا (الجنوبية)415004 قتيل 428568 جريح ومفقود 843572 المجموع
جنوب أفريقيا (مدنيين وعسكريين)20 قتيل 16 جريح ومفقود 36 المجموع
تايلاند114 قتيل 799 جريح ومفقود 913 المجموع
تركيا717 قتيل 2413 جريح ومفقود 3130 المجموع
الولايات المتحدة الأمريكية29550 قتيل 106978 جريح ومفقود 136528 المجموع
المملكة المتحدة670 قتيل 2692 جريح ومفقود 3362 المجموع
الإجمالي447697 المجموع الكلي للقتلى (لقوات التحالف)547904 المجموع الكلي للجرحى والمفقودون (لقوات التحالف)995601 المجموع الكلى للقتلى والجرحى والمفقودون (لقوات التحالف)قتلى وجرحى الصين 900000قتلى وجرحى كوريا الشمالية 520000الإجمالي الخسائر البشرية في العسكريين في حرب كوريا1420000
التدخلات العسكرية الامريكية في الهندوراس :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتاحت حملة كوبا للأمريكيين إنجاز خطتهم التي استخدمت في باقي القارة الأمريكية اللاتينية، ومنذ القرن التاسع عشر كانت الولايات المتحدة موجودة في كل مكان وكانت تتدخل غالباً عن طريق الشركات المالية أو الصناعية مثل شركة الفواكه المتحدة United fruits co. المعروفة حالياً بـ United Brands) التي وضعت تحت يدها قطاع الموز بكامله فشركات الموز وخاصة UF Co. شركة الفواكه المتحدة) أصبحت "دولاً داخل الدولة" وأطراف فاعلة بشكل كامل في اللعبة السياسية عن طريق مساندتها للأحزاب التقليدية.
ثم عن الدخول الكثيف لرؤوس الأموال مع وصول الأجانب الذين أشرفوا على جزء مهم من التجارة الخارجية ساهم كل ذلك باستمرار عملية تحديث البلاد مقابل الهيمنة الخارجية النامية. الهندوراس: إن حالة الهندوراس شكلت في هذا الصدد نموذجاً على ذلك. هندوراس التي حصلت على استقلالها منذ عام 1838 رأت أن هذا الاستقلال مهدد من قبل البريطانيين.
في نهاية القرن التاسع عشر وتحت تأثير المنافسة بين طبقات الأقلية المحلية الحاكمة وقعت البلاد في قبضة الشركة المتحدة للفاكهة، التي استولت على مزارع الموز الكبيرة مما ساهم بوصول شخصية مخلصة للمصالح الأمريكية إلى السلطة هذا الرجل هو تبروسيوكاريس اندينو.
كتب ديستكسهي يقول "لم تساهم سيطرة شركات الموز الكبرى فقط باختفاء المنتجين الوطنيين للموز ولكن الشركات الأمريكية أشرفت على كامل السكك الحديدية ومجمل الموانئ وعلى الأسطول التجاري وعلى أهم مصرف وعلى الهواتف وعلى الكهرباء" كان الخيار بشكل عام سهلاً فإما أن تنحاز الحكومة مع واشنطن مما يتيح لها الاستمرارية المريحة في الغالب أو أن تثور وتحاول جاهدة إصلاح الأخطاء الصارخة وتكون النتيجة هي حدوث انقلاب عليها بشكل أو بآخر.
وينجم عن ذلك قيام حركة قمع الثوار مما يؤدي من جهة أخرى إلى نشوء الراديكالية. وتصبح الانتخابات عبارة عن سخرية مهمتها الوحيدة "إعطاء الوهم الديمقراطي وإضفاء الشرعية على الحكومة على المستوى الوطني والدولي وإتاحة الفرصة المثالية للاتصال بين السلطة والمحكومين الذين يصبح لديهم بهذا الشكل فرصة لتلبية مطالبهم ولكنها قبل كل شيء تؤمن مجال تنافسي محدود بين الجماعات التي تدور في فلك السلطة وتبعد الطبقات السياسية الخطيرة".
ومصلحة الولايات المتحدة هي أبعد من أن تكون لها اقتصادية فقط لأنها أيضاً استراتيجية. فكونها تستطيع أن تحكم دون شريك مجمل أمريكا الوسطى فإن ذلك بدا لها منذ البداية قضية حيوية لسببين: أولاً بسبب قناة بنما حيث يمر الجزء الأكبر من صادراتها إلى اليابان والبرازيل كذلك يعبر منها أسطول الحرب الأمريكي عندما ينتقل من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي وبالعكس. وثانياً بسبب منطقة الكاريبي - أمريكا الوسطى حيث يعبر منها 50% من الواردات البترولية و40% من التجارة الخارجية الأمريكية.وبالمقابل شكل هذا الشيء وضعاً كارثياًً لأمريكا الوسطى و"للبحر المتوسط الأمريكي" حول ذلك يعلق دستكسهي فيقول:"فقر وبؤس وتهميش اجتماعي وظلم وتبعية خارجية وقمع
التدخلات العسكرية الامريكية في اليابان :
__________________________________
اليابان وأمريكا كانت الولايات المتحدة قبل الحرب العالمية الثانية قوة نامية لكنها لم تكن تتصدر القوى الموجودة على الساحة انذاك، فالامبراطورية البريطانية لم تكن الشمس قد غابت عن مستعمراتها بعد، وكذلك كانت المانيا بعد الحرب العالمية الاولى ترسخ اقدامها كأمبراطورية اوروبية لها مطامعها التي بلورها بعد ذلك هتلر،
وكانت مقاصده ظاهرة من خلال الحرب العالمية الثانية، اما اليابان فكانت كذلك لها هيمنتها في شرق الدنيا كأمبراطورية قديمة. وكما قضت الحرب العالمية الاولى على اكثر من امبراطورية، مثل الامبراطورية العثمانية والامبراطورية النمساوية، فقد قضت الحرب العالمية الثانية على اكثر من امبراطورية كذلك، منها الامبراطورية اليابانية والبريطانية والمشروع الالماني للهيمنة على العالم،
وبرزت كذلك قوتان جديدتان هما الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي الذي انهار مع نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، لتبدأ الولايات المتحدة هيمنتها على العالم كقوة وحيدة لا منافس لها في الوقت الراهن على الاقل. ومن يرجع الى تاريخ نشوء او انتهاء القوى العظمى يجد الحروب دائما تولد من بعدها قوى وتنتهي اخرى، ولعل الحربين العالميتين اللتين نشبتا خلال القرن الماضي كانتا خير مثال على ذلك، وقد استطاعت الولايات المتحدة التي لم تشارك في الحرب إلا في نهايتها ان تبني امبراطوريتها وقوتها من حيث انتهى الآخرون،
فقد تركت القوى التي كانت منافسة لها آنذاك وهي بريطانيا والمانيا والاتحاد السوفييتي واليابان والقوى المتحالفة من كل طرف، تركت كل هذه القوى تبيد بعضها البعض على مدى سنوات الحرب، ولم تعلن الولايات المتحدة حربها ضد المانيا إلا بعد تدمير الاسطول الاميركي في بيرل هاربر حتى بريطانيا الحليفة القريبة للولايات المتحدة رفض الكونغرس آنذاك ان يقدم لها اي مساعدات إلا بثمن باهظ تمثل في الموافقة على استبدال خمسين مدمرة بريطانية بأخرى حديثة، مقابل استئجار قواعد بريطانية في نيوهامبشاير تمتد الى تسعة وتسعين عاما.
وحين حطمت الحرب القوى الكبرى انذاك وانهتها عام 1945 بدأت الولايات المتحدة تجني الثمار في مرحلة جديدة على العالم ولم تدفع الولايات المتحدة طوال الفترة من العام 1945 وحتى الآن ثمناً كبيراً مقابل ما حققته من نفوذ وهيمنة، وكانت تخرج من كل مكان تشعر انها سوف تتورط فيه او تدفع فيه ثمناً كبيراً من القتلى والجرحى، فخرجت من فيتنام ومن لبنان ومن الصومال ومن كل مكان كان يمكن ان يؤدي بها الى ان تدفع فيه ثمناً باهظاً،
فيما حققت نجاحات كبرى في حرب الخليج الثانية دون ثمن كبير. ولعل الورطة الاميركية فياليابنيون ينضمون لقائمة الشعوب المتوحشة في أربعينات القرن العشرين دخلت اليابان أطلس الشعوب المتوحشة الامريكي ، ففي رسالة وزعتها القيادة الأمريكيى على المسئولين أكدت فيها " إن جمجمة الياباني متخلفة عن جمجمتنا – الأنكلوساكسون- أكثر من ألفى سنة " بينما قال العسكريون الأمريكان " إن البابانيين ليس فيهم طيارون مؤهلون وقادرون على التصويب في إتجاه الهدف لأن عيونهم مشوهة ومنحرفة" .ويروى مراسل حربي في أميركر في مقالة له في atlantic monthly " لقد قتلنا الأيرى بدم بارد ، ومحونا المستشفيات من الوجود ، وأغرقنا مراكب الإنقاذ ، وقتلنا المدنيين وعذبناهم ، وأجهزنا على الجرحى وقدناهم إلى حفر جماعية ،
وهناك في الهادى سلقنا لحم جماجم أعدائنا (بقصد اليابانيين) لنصنع منها عاديات تذكارية توضع على الطاولات وتهدى إلى الأحباب أو صنعنا من عظامهم سكاكين لفتح الرسائل " .وقد لاقت هذه الرسائل ترحيباً كبيراً لدى الشعب الأمريكي حتى ان مجلة لايف نشرت في عام 1944 موضوعاً عن الحرب مزيناً بصفحة كاملة لصورة صبية شقراء مبتسمة وهو تقف إلى جانب جمجمة يابانية أرسها إليها خطيبها من الجبهة .
لم تظهر البشاعة الأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى، وذلك لقصر المدة التي دخلت فيها أمريكا الحرب ضد ألمانيا وحلفائها والتي لم تتعد العام الواحد. لكن ما أن جاءت الحرب العالمية الثانية حتى اقترفت الجيوش الأمريكية العديد من جرائم الحرب وضد المدنيين العزل بشكل خاص. فقد شارك الأسطول الجوي الأمريكي عبر ما يسمى بالقصف السجادي، في تدمير العديد من المدن المكتظة بالسكان والتي لا تمثل أي قيمة عسكرية تذكر، وما تدمير مدينتي روتردام في هولندا ودرسدن في ألمانيا سوى نموذج للهمجية الأمريكية، والتي لا تعرف مكانا للقيم في منظوماتها العسكرية.
وبلغت هذه الهمجية ذروتها حين تم ضرب مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين - اللتين لا قيمة عسكرية لهما - بالقنبلة النووية، والتي خلفت دمارا شاملا لا يمكن وصفه في صفوف المدنيين العزل إضافة إلى المنشئات والبيئة الطبيعية.
وهذا مما يخالف كل قوانين الحرب التي تدعي أمريكا بهتانا اتباعها.أربعينيات القرن الماضي، وتحديدا مع بدء نشوب الحرب الأوروبية عام 1939، حيث تبنت القوة الجوية الملكية والقوة الجوية للجيش الأمريكي أسلوب القصف الاستراتيجي والتدمير الواسع للمدن باستعمال القنابل الحارقة، فأمر الجنرال جورج مارشال - رئيس الأركان الأمريكي آنذاك - مساعديه بتخطيط هجمات حارقة على المدن اليابانية الكثيفة السكان، ومن ثم انطلقت 334 طائرة أمريكية لتدمر ما مساحته 16 ميلا مربعا من طوكيو بواسطة إلقاء القنابل الحارقة،
مما أدى إلى مقتل 100 ألف شخص وتشريد مليون نسمة، بينما وصلت درجة حرارة الماء في القنوات إلى درجة الغليان وذابت الهياكل المعدنية وتلاشت الأجساد في ألسنة من اللهب. ولم تكن طوكيو وحدها هي التي تعرضت لتلك الهجمات الأمريكية الوحشية، فقد تكرر هذا السيناريو في 64 مدينة يابانية أخرى.. فضلا عن دك هيروشيما وناجازاكي بقنبلتين ذريتين حصدتا عشرات الآلاف من الأرواح، وأهلكتا الزرع والضرع، رغم أن الحرب كانت قد وضعت أوزارها بالفعل !! وقاومت الاحتلال الياباني، وأشعلنا حربا ضروسا سقط خلالها مائة ألف قتيل.. وفى إقليم واحد صغير سقط 30000-40000 قتيل في أثناء ثورة الفلاحين،
التدخلات العسكرية الامريكية في بنما : ـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تلا ذلك اكتشاف الذهب في كاليفورنيا مما أعطى هذه الأرض موقعها كممر. ومع مرور السنوات وتنامي أنانية بوغاتا التي بات الآخرون يشعرون بها، أصبحت الوصاية الكولومبية أمراً غير محتمل. أما فكرة حفر قناة في هذا المكان فهي فكرة قديمة. بين أعوام 1868 و1876 أخذ الأمريكيون يفكرون جدياً بذلك، ولم يتردد الرئيس غرانت Grant وتحت اسم المصير الحتمي أن يؤكد بأن هذا الإنجاز المستقبلي يجب أن يكون أمريكياً. وأدت المحاولات الفاشلة الفرنسية بالحفر بين 1875 إلى 1901 إلى اتفاقية هاي -بونسفوتHay - Pauncefote) التي أزالت الحظر الموجود في معاهدة كليتون-بولورClayton-Bulwer) عام 1850 بامتلاك أي جزء كان من القناة.
في 22 كانون الثاني 1903 وطبقاً لمعاهدة هاي-هران Hay-Herran) حُملت كولومبيا على التخلّي عن كل الحقوق المتعلقة بالحفر إلى الأمريكيين لمدة مئة عام إلا أن الكونجرس الكولومبي رفض الموافقة على هذا الاتفاق. في 3 تشرين الثاني وفي لحظة وجود بارجات أمريكية في موانئ كولون وبنما طالبت طغمة عسكرية بالانفصال فحاولت السلطات الكولومبية إستعادة ملكيتها إلا أن الجيوش الأمريكية التي كانت على ما يظهر مستعدة لهذا الاحتمال طردت الخصم.
وفي 6 تشرين الثاني اعترف البيت الأبيض بدولة بنما. في 18 من نفس الشهر جاءت معاهدة هاي-بينو-فاريللا) لتعمق عبودية الدولة الجديدة حيال الولايات المتحدة. فقد صاغ الموفد البنمي بينو-فاريللا الاتفاق الذي أملاه عليه وزير الخارجية الأمريكي هاي هذه المعاهدة التي وصفتها بنما بحق بالـ"الخزي القضائي" أعطت لواشنطن تنازلاً مؤبداً عن المنطقة المجاورة للقناة تتراوح بين 10 كيلومترات إلى 10 أميال.
فكان للأمريكيين الحق أن يمارسوا السلطة الصحية والسلطة البوليسية، يضاف إلى ذلك حق التدخل في أي وقت وقد سمي هذا الحق بحذر "بضمانة الاستقلال"، وتحت تأثير إجراءات التخويف الأمريكي صادقت بنما على نص المعاهدة. استمرت أعمال الحفر من عام 1904 إلى عام 1914 في هذه الأثناء تمسك الأمريكيون بقوة بمنطقة مساحتها 1435 كم2 التي تقسم بحذق جمهورية بنما إلى قسمين، وأصبح حاكم منطقة القناة الذي يسميه البيت الأبيض رئيساً لشركة القناة التي ليس فيها إلا مساهم وحيد ألا وهو وزير الدفاع الأمريكي.
في عام 1946 أنشأت الولايات المتحدة في بنما المدرسة الأمريكية المشؤومة ثم نقلت في عام 1984 إلى فورت بنينغ في جورجيا حيث كان يتم التدريب على الحرب وعلى العمليات البوليسية وقد تعلم فيها أكثر من 60 ألف عسكري وشرطي من أمريكا اللاتينية خلال سنوات عديدة فنون القهر والتعذيب والاغتيال وعمليات الكومندوس ومنهم كومندوس الموت ضد أطفال الشوارع. لم يتأخر البناميون في اكتشافهم أنً قسمة أرباح القناة غير العادلة في القناة، فإذا ربحت بنما سنوياً ما يقارب 2 مليون دولار بالمقابل أكثر من 55 مليون دولار تذهب إلى كيس النقود الأمريكي.
الرأس المال المستثمر قد استرجع عدة مرات في الوقت الذي أصبحت فيه الأرض "فندقاً فخماً في محيط الفقر". في عام 1936 حمل الرئيس روزفلت على إعطاء أول تنازل بإجراء أول تعديل لمعاهدة التخلي. في عام 1955 أعطت معاهدة أيزنهاور-رمون تنازل آخر اغتيل الأخير بشكل غامض بالكاد قبل بضعة أيام من المصادقة على المعاهدة) واستمرت الاضطرابات والاعتراضات وقطع العلاقات الدبلوماسية وإعادتها طالما غابت المراجعة الحقيقية للاتفاقيات.
في عام 1946 وعدت الولايات المتحدة بدراسة الموضوع، ولكن بدلاً من أن تنجز الوعد فضلت أن تضع في السلطة رجلاً تابعاً لها ألا وهو نورييفا الذي عملت صلاته مع السي.أي.آيه التي كان يديرها جورج بوش - كما يشير إلى ذلك فريدريك كمب - إلى دفعه إلى راس الدولة البنمية. وباعتباره رجل دون رادع وقد جمع ثروته عن طريق تجارة المخدرات فقد رهن أنه مساعد ممتاز لواشنطن، ولكنه يوم أراد إبراز عدم الانصياع أصبح شخصاً مزعجاً لأنه يعلم أموراً كثيرة وأخذ يهدد بإفشائها، كان لابد من أن يكون هدفاً لهجوم منظم للزمرة الأمريكية عام 1989. وبحجة الدفاع عن "قضية عادلة" أرسل الرئيس بوش 25 ألف جندي مما أدى - بسبب أخطاء تكتيكية لرئيس أركانها - إلى موت 3 آلاف بنمي معظمهم من المدنيين.
فقد تم قصف حيين الأكثر فقراً في العاصمة، فاشتعلت النيران وحفرت القبور الجماعية وارتكبت المخالفات عشرات من المارينز قتلوا سهواً برصاص رفاقهم) ولم يتوقف كل ذلك إلا بوضع الرئيس إندارا Endara الذي عاد مع الجنود الأمريكيين على رأس بنما. في 31 كانون الأول 1999 وحسب بنود معاهدة كارتر - توريوس الموقعة في 7 أيلول 1977 والتي ألغت معاهدة 1903، سوف تعاد القناة إلى دولة بنما. وأمام ارتياحها لعودة هذه المنطقة إلى سيادتها بدأت بنما تشعر بهموم مادية، فرحيل العسكريين الأمريكيين سيفقدها حوالي 180 مليون دولار سنوياً،
وبهدف تعويضهم أخذت الحكومة تبحث عن طريقة لجذب الاستثمارات الأجنبية وخاصة الآسيوية. وسبق لتايوان أن ردت إيجاباً على ذلك ومن المتوقع إقامة مجمعات صناعية تؤمن 7 آلاف فرصة عمل. وربما لم ينس الشعب الماضي القريب ويفضل الأمن المادي على الاستقلال، ألم يحصل في عام 1995 وخلال عملية الاستفتاء أن 70% من الشعب أعطى أصواته لصالح تمديد التواجد الأمريكي في البلاد ؟!!
في غواتيمالا :
ــــــــــــــــــــــــــ
برزت أيضاً الهيمنة على أمريكا الوسطى بواسطة الشركات المتعددة الجنسيات في أغلب الدول الأخرى. فمنذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى عام 1920 أخذت الشركة المتحدة للفاكهة UF Co. تحيك شباكها في غواتيمالا. ولكن كان علينا الانتظار حوالي نصف قرن لترى الولايات المتحدة مضطرة نفسها في هذا البلد حيث أن حكامه لم يفكروا بالإضرار بمصالحها. إلا أنه في عام 1951 وصل إلى السلطة العقيد أربنز Arbenz وهو من أصل سويسري فأطلق إصلاحاً زراعياً ضرورياً ولكنه أصاب مصالح المتحدة للفواكه ونزع منها أراضي بمساحة 160 ألف هكتار من أصل ممتلكاتها التي بلغت 220 ألف هكتار فقام في 17 حزيران 1954 انقلاب على أربنز بتدبير من الولايات المتحدة وغزت غواتيمالا فرقة عسكرية أتت من السلفادور بعد أن تسلحت وتدربت على أيدي السي.أي.آيه ووضعت حكومة على رأس البلاد فألغت هذه الحكومة كل فكرة للإصلاح وخضعت لرغبات واشنطن.
وأمام الاستيلاء والبؤس اعتمدت سياسة القمع منذ عام 1979 ضد أحزاب الوسط واليسار وتعاظم القمع في عام 1982 ونتج عنه أكثر من 50 ألف ضحية. أما الإجراءات الخجولة والمتذبذبة للعدالة الاجتماعية التي اتخذها الرئيس فنيسو سرزو فقد أثارت كراهية منظمات أرباب العمل. فقامت عليه حركة انقلابية فاشلة عام 1988 بعد أن كادت أن تنجح.
في الوقت الحالي دخلت غواتيمالا التي يرأسها الفارو أرزو Alvaro Arzu والذي انتخب عام 1996 في مرحلة من المفاوضات مع الثوار، مفاوضات أفشلتها التصرفات الرعناء الفالتة من القصاص لرجال الجيش، والشرطة المسؤولة وحدها عن ربع انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد. بنما: لا يمكن أن يوجد نموذج صارخ لإطلاق يد الولايات المتحدة في السيادة على أمم أمريكا الوسطى أكثر من سيطرتها على بنما في 18 تشرين الثاني 1821 حيث تم إعلان أرض قناة المستقبل أرضاً حرة مستقلة، ثم ألحقت عمداً بجمهورية كولومبيا.
حرب فيتنام :
ــــــــــــــــــــ
وجاءت حرب فيتنام لتكشف أكثر من أي وقت مضى قبح الطوية الأمريكية، فقد عرفت هذه الحرب حضورا قويا لوسائل الإعلام وخاصة الأمريكية منها. ورغم أن الحضور الإعلامي بقي مدجنا لوقت طويل، حيث كان يسير وفق مزاج القادة العسكريين، إلا أن هول الفضائع التي قام بها الجنود الأمريكيون، وكثرتها وتكرارها المتعمد جعل الكيل يطفح، فبدأت الأنباء تتسرب إلى العالم الخارجي بأن حرب فيتنام هي حرب إبادة ضد الشعب الفيتنامي الأعزل الذي كان يموت دون حتى أن يدري لماذا.
وظلت القوات الأمريكية فيما بين 1965 و 1975 ترمي ملايين الأطنان من القنابل الكيماوية المسماة Agent Orange والتي لم تكتف بقتل مئات الآلاف من البشر بل وتسببت في قتل كل أشكال الطبيعة في العديد من المناطق الفيتنامية.
ولجأ الطيران الأمريكي مرارا وتكرار إلى القصف السجادي الذي يعتبر ممنوعا في قوانين الحرب، لدرجة أن القصف الأمريكي ضد مدينتي هانوي وهايفونغ سنة 1972 يعتبر حالة دراسية لنموذج القصف السجادي الممنوع دوليا. كما أن مجزرة ماي لاي التي حصلت في 24 نوفمبر سنة 1969 والتي اعترفت بها القيادة الأميركية واعتقلت مرتكبها الملازم "كالي" على مضض ليتم إطلاق سراحه فيما بعد، أكدت للعالم أجمع ماهية "الحرب العادلة" الأمريكية وحقيقتها الشيطانية. الفيتناميون نمل أبيض وبعد أقل من عقدين مضيا على نشر صورة الحسناء الأمريكية والجمجمة اليابابنية التي أرسلها لها خطيبها الأمريكي من على الجبهة في مجلة ريف ، وصف الجنرال "وستمورلند" الشعب الفينتامي بالنمل الأبيض ، والنملة البيضاء أخطر حشرة يخشى الأمريكي أذاها ، وكان " هيوه مانكه " رئيس قسم المتطوعين الدولية في شهادة له أمام الكونجرس 1971 قد أكد على عزم القوات الأمريكية على إبادة فيتنامى الجبل فقال " إننا سنحل مشكلنهم كما فعلنا مع الهنود "
بينما قال " ماكسويل تايلور " وهو يصف الفييتكونغ في شهادة له أمام الكونجرس " إن الفيتناميين ليسوا بأفضل من قمل يغزو جلد الكلب " .وكانت قناة history التليفزيونية الأمريكية قد عرضت في 3 نموز 1996 شكلاً حيثاً من مشاهد السلخ في فيلم وثائقي بعنوان " قيام العنقاء " نرى فيه الجنود الأمريكانفي فيتنام وهم يقطعون رؤس الفييتكونغ ويعرضونها في مهمة أشرفت عليها وكالة الإستخبارات المركزية في أواخر عام 1967 وأطلقت عليها إسم " العنقاء " "operation phoenix" ، وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ان عدد ضحايا عملية العنقاء وحدها وصل إلى 26369 قتيل ، و33358 معتقل ، بينما يؤكد روي بروسترمن " أستاذ القانون في جامعة واشنطن أن عملية العنقاء شملت " فيتنام – والفلبين – والسلفادور " وبلغ عدد ضحايا فيتنام وحدها في الفترة بين 1968 ، 1971 ، ما يزيد عن 40 ألف قتيل وأكثر الضحايا كانوا من المدنيين والمعتقليين جزاء التعذيب .ويروى "بارتون " أحد ضباط عملية العنقاء فس شهادته أمام الكونجرس عام 1973 " كنت أنظر في قضية مشتيه يقول أحد عملائي أنه متعاطف مع الفييتكونغ وكان التحقيق يجرى في مجمع بالتجسس المضاد لفرق المارينز وحين دخلت لمتابعة ما يجري كان الرجل قد فارق الحياة بعد ان دكوا في فتحة أذنه سيخاً حديدياً طوله 6 بوصات إخترق دماغه وقتله .. لقد طانت حرب إبادة منظمة " .
وتصف مجلة country spy في عددها ربيع/ صيف 1975 عملية العنقاء بأنها أكبر برنامج للقتل الجماعى المنظم يشهده العالم منذ معسكرات الموت النازية فتقول " في 16 آذار ، مارس 1968 دخلت مجموعة من الكتيبة 11 إلى قرية ( ماى لاى) فقتلت 347 عجوزاً وامرأة وطفلاً رضيعاً ، ثم أن المشاة أحرقوا البيوت والأكواخ بمن فيهم البشر وهنأ الجنرال "وستمولند" هذه المجموعة لعملها " الممتاز" ، وفي يوم المجزرة نفسه هاجمت مجموعة أخرى من الكتيبة قرية (ماى خه4 ) وفتحت نيرانها على طريقة الكابوى وفي هذه المجزرة تولت مجموعة من صغيرة من الجنود تكويم الجثث " .
وفي اليوم التالي زحفت هذه المجموعة عبر شيه جزيرة "باتنغن" جنوب بحر الصين وراحت تحرق كل قرية تعبرها وتقتل كل ما يدب فيه الروح من الجواميس والخنازير والبط والدجاج والبشر وتدمر المحاصيل ، وقال أحد جنود هذه المجزرة " ما فعلناه هنا ليس أستثناء ، لقد فعلناه في كل مكان " وقال اخر " لقد كنا نتسلى " وعن مذبحة ( ماى لاى ) يروي سيمور هيرش الكاتب الأمريكي ( والكلام عن المذبحة مقتبس من كتابيه(my lai4 – cover up ) يروى أن الطيار هيو تومسون كان يحلق بطائرته الهليوكويتر الصغيرة صباح 16 آذار ، مارس 1968 فوق منطقة ماى لاى ، وما إن إقترب من قرية سونغ ماى حتى رأي الأرض مزروعة بالقتلى والجرحى من دون إشارة تدل على وجود على وجود قوة معادية ، (في المنطقة التي تقع داخل فيتنام الجنوبية الحليفة التي تستضيف الجيش الأمريكي والضحايا كلهم من مواطنيها ) ، وطن الطيار أن أفضل ما يستطيع فعله هو تحديد المكان بالدخان حتى يسرع الجنود على الأرض للنجدة والمساعدة ،
وكان أول ما فعل أن حدد مكان فتاه مصابة بطلقات في بطنها ومبطوحة على حافة السياج فيما كان نصفها السفلى فوق حقل الأرز . ولدهشته فإن الجنود أسرعوا إلى الفتاة ليجزوا عليها لا ليسعفوها ، فقد أفرغوا في رأسها عدة طلقات " .
ويقول أحد مساعدىالكاتب: أسامة الكابلي التاريخ: 01/01/2007