من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الأمة الإسلامية: \" ندعوكم إلى السعي لفك الأسرى المسلمين من معتقل جوانتنامو الأمريكي وسجن أبي غريب بالعراق ومراكز العذاب والقتل بسوريا وغيرهما من سجون الدول الأجنبية الرسمية والسرية

 

"

الحمد لله العلي الكبير، والصلاة والسلام على النبي البشير النذير ثم أما بعد : إن السعي لأجل استرجاع الجزائريين المحبوسين " بجوانتنامو وأبي غريب وغيرهما" من السجون الرسمية والسرية لإطلاق سراحهم لمن " شيم الأخلاق ومكارم النبالة"، ولاسيما وهم "يفتنون في دينهم، ويعاملون معاملة لا إنسانية" والدافع الأكبر لهذه العداوة هو الخلاف العقائدي الديني والصراع العسكري والتناطح السياسي بين أهل ملة الإسلام وغيرهم من ملة الصليبيين بسجون أمريكا وغيرها، وصراع المذاهب بين الشيعة وأهل السنة بالعراق وسوريا"، وقد شهد العالم كله "طرق التعذيب والتجريد من الثياب والاستنطاق البربري الذي يعامل به السجناء المعارضون لأمريكا وحلفائها الروافض" وقد ثبت عن جميع علماء الإسلام قولهم :"بحرمة خذلان المسلم من غير نصرة أو تركه في الأسر يفتن في دينه" ونقل عن الإمام مالك قوله :" يجب على المسلمين فك أسراهم، ولو أدى ذلك إلى إتلاف خزائن بيت المال"، وقال أيضا: " لو أسر مسلم في أقصى المشرق لوجب على أهل المغرب فكه من أسره"، وقال أحمد وغيره : " يجب فداء أسرى المسلمين من خزائن الأموال"، وكلهم استندوا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في البخاري :[frown فكوا العاني وأطعموا الجائع وعودوا المريض]ن وذهب الشافعي إلى عدم قبول الموادعة مع الكفار إذا : " كان عندهم أسرى المسلمين، ويجب تخليصهم من الأسر"، و به عمل الخلفاء الصالحون كعمر بن عبد العزيز وغيره، وقال ابن حزم : " إن ترك أسرى المسلمين عند الكفار خذلان لهم"، وقد حمل القوم على ما أقبلوا عليه من مقارعة أمريكا الدفاع عن بلاد المسلمين حمية للإسلام، والذب عن أراضيه بسبب الغزو الأمريكي الصليبي لبلدان المسلمين، ونحن الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر ندعوا الدول الإسلامية إلى : السعي لفك أسراها، واسترجاع رعايها، وتخليص مواطنيها من السجون الأجنبية،لأن لهم حق المواطنة كاملا للجنسيات التي يحملونها، وانتمائهم لهذه الأمة، فيستحقوا بذلك منا حق الدفاع الشرعي والقانوني لفكهم من أسرهم، والذب عن حياتهم وأعراضهم لرفع القهر عنهم حتى يرجعوا إلى أهاليهم وأوطانهم سالمين، أو يختاروا بلدا يعيشون فيه بكل حرية وكرامة، كما يجدر بنا تذكير الأنظمة العربية أن : تخليص المسلمين من سجون الكفار والروافض الشيعة واجب ديني وقومي وأخلاقي لا يسقطه خلاف الأنظمة مع المعارضة في الرأي والفكر والمنهج...


الكاتب: مراسل شيخنا -عبد الفتاح حمداش-
التاريخ: 12/10/2012