وسام الغول ابن لاجئ فلسطيني من غزة انتقل أبوه للعيش في درعا عام 1970، ولد وترعرع وعاش في درعا ويحمل وثيقة سفر أردنية مؤقتة لا تغني ولا تسمن من جوع..
حمل مع مجموعة من زملائه الجرحى إلى المستشفى وتبرع بالدم، ثم خرج وإذا بقوات الأمن تقصفهم بالرصاص أمام المستشفى لتستقر رصاصة في كليته.
لا شك ان هناك فلسطينيين من ضمن الجرحى والقتلى حيث يعيش عدد كبير من الفلسطينيين في درعا فضلا على أن كثيرا من السوريين فيها هم من أصل فلسطيني حيث كانت حوران مقصدا للعمل في القرون الماضية قبل أن تتحول إلى خربة في ظل النظام الدموي السوري.
لا تستطيع أن تميز ابن درعا عن ابن الرمثا واربد وابن فلسطين، فلهجتهم وعاداتهم متقاربة فضلا عن روابط الدم والمصاهرة القوية. طبيعي أن يختلط الدم السوري بالفلسطيني مجددا، فهم شعب واحد.
قرأت قائمة شهداء درعا التي وصلتني ولم أجد اسمه وهذا ليس مستغربا حيث يقوم النظام بخطف الجثامين والجرحى ويخفيهم كعادته أو يطلب من الأهالي دفنهم في الليل بدون حضور العائلة والأهل.
ليس غريبا على النظام السوري الذي قتل شعبه في حماة وتدمر واللبنانيين والفلسطينيين في تل الزعتر، أن يقتل السوريين والفلسطييين في درعا وفي كل مكان. لكن سوريا سنتصر!
24 مارس، 2011
اتحاد المثقفين العرب