يا أخت هارون هذا الصمت أقلقني |
|
يا أخت هارون هذا الصمت أقلقني
والشوق أرهقني والبين أرقني
يا أخت هارون قد سار الوشاة وفي
ركابهم كل باغٍ مرجف لسن ِ
أبوكِ ما كان ذا سوءٍ وما عرفت
بالبغي أمكِ في ما مر من زمن ِ
واليوم أنت مع الباغين مائلة
لهم بحسنك كالخضراء والدمن ِ
حسناء أني أرى خديك ِ قد عبثت
بها ندوب ٌ من الثارات والإحن ِ
حسناء وجهك يا حسناء قد عصفت
به الزعامة من كسرى وذي يزن ِ
يادمعة ً...يارمادا ً... يادما ً ودمن
ياقفر يا فقر يا سوطا ً من المحن ِ
كنت الجمال على ضفاف دجلة من
دهر ٍ فصرت كجرباء ٍ بلا عطن ِ
وطوقتك ثعابين ٌ تمايل في
مكر وتزحف في ثوب ٍ لها لدن ِ
أعجاز نخلك يا حسناء خاوية ٌ
تحوم من فوقها الغربان بالحزن ِ
ومجدك ِ الغض يغشاه الجراد وما
في ضرعك ِ اليوم للأحرار من لبن ِ
أين العصافير؟؟ما بال البلابل قد
غصت بعي ٍ ولم ترقص على الفنن ؟؟ِ
أرى ذئابا ً وأنيابا ً تسيل دما ً
أرى مخالب تفري أفرخ الصفن ِ
مسعورة ً وإلى الأطماع تركض في
لـؤم وتــأخذ آمــالا ً بلاثـمـن ِ
يا دار بابك ِ مفتوح ويحرسه
لص ٌ وصاحبة يغفو من السمن ِ
إني ليلجمني التبيان حين أرى
علجا ً يساوم في أهلى وفي وطني
غدرا ً يراوغني كي يستقل على
ظهري ويرحل من شام ِ إلى يمن ِ
يقوم من بعد قصف الدار يخطب من
فوق الضحايا على الأنقاض من سكني
يدعو بحرب على الإرهاب يلبس أثواب
السلام يهــدي الورد فــي كـفـن ِ
يا أخت هارون والأعلون ما وهنوا
يومــا ً فبالله لاتأســي ولا تهني
يا مجد.. يا عز.. يا تاريخ..يا لغة ً..
ليست بأضغاث أحلام ٍ لذي وسن ِ
بغداد إنك ملئ السمع والبصر ِ
بـغـداد آه ٍ وما تدرين بالشجن