من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الدولة الجزائرية |
|
بسم الله الرحمان الرحيم
من الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر إلى الدولة الجزائرية : كلنا جزائريون ولنا نفس الحقوق والواجبات الشرعية السياسية والإجتماعية والإقتصادية والحقوقية
الحمد لله الحليم العظيم والصلاة والسلام على النبي الأمين الكريم ثم أما بعد : لقد عانت الجزائر ويلات الإنقلاب العسكري على الشرعية الشعبية والدستورية وذلك بإلغاء الإنتخابات التشريعية التي انتهت بفوز ساحق للجبهة الإسلامية للإن...قاذ فتم حل الحزب الإسلامي بعد الإنقلاب والزج بالآلاف من أنصاره في المعتقلات الصحراوية وملاحقة اتباعه في كل طريق واعتقال كل من له صلة بالعمل السياسي الإسلامي ومطاردة كل من كان متعاطفا معهم وسجن عدد كبير منهم بجحة حل الحزب وقواعده وأنصاره وأتباعه، وعلى إثر تلك الأزمة الخطيرة حدثت أحداث عصيبة بسبب رفض العلمانيين والإستئصاليين نتائج الفوز المبين وسيطرة الجبهة الإسلامية للإنقاذ على أغلب مقاعد البرلمان الجزائري بحق وعدل وذلك لاعتبارات داخلية وخارجية لا أساس لها من الشرعية والصحة، واندلعت مواجهات عنف وصراعات مسلحة بين الإسلاميين والنظام الإنقلابي بعد الإحتجاجات والإعتصامات التي قام بها الإسلاميون تعبيرا منهم على رفض الإنقلاب على الشرعية الشعبية والدستورية، وبعد صراع دموي مسلح طويل وأليم راح ضحيته قرابة مائتي ألف قتيل وآلاف الجرحى والمعطوبين وآلاف المسجونين مع ما لحق البلاد والعباد من خسائر جسيمة في الأرواح والنفوس ماديا ومعنويا خلال عشريتين كاملتين لا يزال الحظر السياسي والدعوي والإجتماعي قائما يشمل أبناء الجبهة الإسلامية للإنقاذ ويمنعهم من ممارسة حقوقهم الشرعية والدستورية بكل حرية وقناعة وهذا إجحاف واضح وظلم معلوم واعتداء صريح وباطل صريخ في حق شريحة كبرى وقاعدة شعبية عظيمة من أبناء الشعب الجزائري المسلم، ونحن الصحوة الحرة لأبناء ساجد الجزائر نحذر من استمرار منع الإسلاميين من نيل حقوقهم السياسية والدعوية والإجتماعية والإقتصادية لأن دوام الحال من المحال والثورات العربية قد أثبتت أن الظلم لا يدوم والمستحقات لابد أن يرجع إلى أهلها ولو بعد حين، وأن القوة لا تلغي الحق، والإستبداد والجبروت مآلهما إلى الزوال، والشرعية دائما وأبدا ستكون للعدل والإنصاف لا للظلم والعدوان ما بقي ليل ونهار على وجه هذه الدنيا الفانية
الشيخ : عبد الفتاح زراوي حمداش عضو الحملة العالمية لمقاومة العدوان، والناطق باسم الصحوة الحرة لأبناء مساجد الجزائر، والشيخ : الهاشمي سحنوني عضو الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإمام وخطيب بمسجد السنة بباب الواد سابقا.