22/04/2010
 ابومحمد العراقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تكملة المقالة .......

وشددت عليه بعدم الحديث عن غزة، وبالفعل تحدث الخطيب عن الهجرة ولم يتطرق إلى موضوع غزة، واكتفى بالدعاء لنصرة المسلمين دون تحديد طرف بعينه.وأثناء الخطبة تجولت قوات الأمن داخل المسجد واعتقلت كل من تشتبه فيه، كما قامت بإغلاق جميع المنافذ الفرعية وقامت بطرد المصلين فور انتهاء الصلاة واعتقلت كل من اعترض على ذلك!.
***
قال الرسول صلى الله عليه و سلم:
- يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة ..
فمن أدرك منكم ذلك الزمان فلا يكونن لهم جابيا ولا عريفا و شرطيا..
الراوي: أبو هريرة المحدث: الخطيب البغدادي - المصدر: تاريخ بغداد - الصفحة أو الرقم: 12/63
خلاصة حكم المحدث: [فيه] داود بن سليمان الخراساني قال الطبراني لا بأس به.
ولا شرطيا..
ولا شرطيا..
ولا شرطيا..
ولا ضابط أمن دولة!!.
***
هل تريدون المزيد لكي تعذروا الأسرة المسلمة في العريش التي تركت خمسة وسبعين مليون مسلم لتلجأ إلى راهب!.
فلتقرءوا:
رحلت الأجهزة الأمنية بلال محمد المذيع بقناة (الناس) الفضائية والمعتقل مع الدكتور عبد الرحمن البر إلى مستشفى قصر العيني؛ في محاوله لإسعافه بعد تدهور حالته الصحية جراء تعذيبه في قسم شرطة البحيرة.
وقال الموقع الرسمي للجماعة على الانترنت إن بلال يعاني من كسور في القفص الصدري تضغط على عضلة قلبه يشك الأطباء أنه مصاب به منذ يومين على الأقل وان هذه الإصابة تهدد حياته.
وأكد أن بلال أصيب السبت بحالة إغماء مفاجأة أثناء عرضه على النيابة وتم تحويله إلى مستشفى البنك الأهلي بالتجمع الخامس، واستمر فيها لأكثر من سبع ساعات رغم تأكيد المستشفى للضابط المصاحب للقوة بعدم استطاعة المستشفى تقديم العلاج له لصعوبة حالته وانه يجب نقله بشكل عاجل إلى مستشفى قصر العيني. لكن الضابط الطاغوت المجرم المصاحب للقوة أصر على عدم نقل بلال إلى قصر العيني إلا بعد أن يقوم أحد الأشخاص الذين كانوا مصاحبين لهم بتسليم نفسه لأنه قام بتصوير بلال بهاتفه المحمول. وبالفعل لم يتم نقل بلال إلى المستشفى إلا بعد أن قام عبد الرحمن طلعت (الشاب الذي التقط الصور) بتسليم الصور للضابط والذي قام بإلقاء القبض عليه وأمر بتحويله في سيارة الشرطة إلى قسم شرطة الخليفة.كان بلال قد أكد لزملائه في سيارة الترحيلات أنه تم الاعتداء عليه من جانب الضباط بقسم الشرطة قبل ترحيله إلى النيابة، كما أنه كان ينزف الدماء من فمه وأنفه وفي حالة إعياء شديدة أثناء وجوده بسيارة الترحيلات وأثناء وجوده بالنياية حتى فقد الوعي. وقد رفضت إدارة مستشفى البنك الأهلي –رعبا من الطاغوت- تسليم محامي بلال صورةً من التقرير الطبي الخاص به والذي يوضح أن بلال مصاب بكسر مضاعف في القفص الصدري يضغط على عضلة القلب وأن حالته خطيرة للغاية تستدعي نقله إلى مستشفى قصر العيني حيث توجد العناية اللازمة لحالته
***
فهل كنتم تريدون من الأسرة المسلمة في العريش أن تستغيث بشيخ.. أو حتى بصحافي مسلم..
فلتقرءوا إذن:
اقتحمت مجموعة من أفراد أمن الدولة بدمنهور بصحبة عدد من مشايخ الأوقاف مسجد قباء بمدينة دمنهور أمس الأربعاء، قبل أذان المغرب بنصف ساعة، وطالبوا المعتكفين الموجودين بداخله بسرعة إخلاء المسجد تماماً حتى من المصلين الذين تواجدوا في هذا الوقت، وعندما أراد عدد من المعتكفين الاستفسار والاطلاع على الأمر كان الرد بعنف من قبل أمن الدولة بضرورة الخروج من المسجد وإغلاقه، مع حمل الحقائب الخاصة بالمعتكفين. وقال عدد من المعتكفين الذين طردا من المسجد لليوم السابع “إننا فوجئنا دون سابق إنذار باقتحام أفراد أمن الدولة للمسجد، وتعاملوا معنا بعنف وقسوة وأجبرونا على الخروج من المسجد على مرأى ومسمع من أهالي المنطقة، والأغرب من ذلك أنهم هددونا بالاعتقال إذا لم نخرج من المسجد بحقائبنا فوراً، وكادت أيديهم أن تبطش بنا ولكن جميع المعتكفين والمصلين خرجوا وسط دعائنا على الظالمين وعلى من منعونا من أداء شعائر الشهر الكريم في بيت الله”.
هل كان الطاغوت المجرم يجرؤ على فعل ذلك في تلك الكنيسة الفاجرة بكل من فيها والتي أخرجت ومثلت مسرحية نجسة كمن مثـّـلها وكمن أشرف عليها.. مسرحية نجسة مثّلها أنجاس اسمها:\"كنت أعمى والآن أبصر\".. كانت تسب الرسول صلى الله عليه وسلم وتسخر من القرآن فهل جرؤ الطاغوت على اقتحامها وطرد الممثلين الفجرة والقسس الأشد فجورا كما اقتحم المساجد وطرد المعتكفين؟!..
***
هل كنتم تريدون من الأسرة المسلمة أن تستغيث بمسلم؟.
هل قرأتم ما فعلوه بالمستشفى الخيري بمدينة نصر.. 44 مليون جنيه يجعلونها هباء منثورا بهدمهم للمستشفى لأن الذين بنوها مسلمون.
هل كان الطاغوت الجبار الباطش يجرؤ على فعل ذلك في سور ملحق مبنى كنسي على أرض مسروقة؟.
***
هل كنتم تريدون من الأسرة المسلمة أن تستغيث بمسلم؟.
إذن فلتقرءوا:
شنت قوات الباطش الجبار حملة اعتقالات أمس ضد أولياء أمور تلاميذ مدرسة الجزيرة، طالت كثيراً من الصحفيين، ضمنهم الزميل حسام الوكيل بجريدة الدستور، مما دفع مركز هشام مبارك للقانون إلى إدانة معالجة الأمن للواقعة، معلناً تضامنه مع الوكيل وغيره من الصحفيين. وألقت قوات الأمن القبض على 12 مواطناً، بينهم صحفيون بعد اشتباك أولياء الأمور مع قوات الأمن التي تحاصر المدرسة لليوم الثامن على التوالي، رغم إلغاء مجلس الدولة في القضية رقم 15553 لسنة 62، قرار المحافظ بإغلاق المدرسة. وقد فوجئ طلاب المدرسة البالغ عددهم ألف طالب، وأولياء أمورهم بتعدي قوات الأمن عليهم لمنعهم من بدء الدراسة أمام أسوار المدرسة المغلقة، وهو ما تسبب في اعتقال خمسة تلاميذ، أطلق سراحهم فيما بعد، وعدد من الصحفيين من بينهم سميرة مزاحي بجريدة وطني، والتي احتجزها الأمن لمدة ساعة صادر خلالها كارت الميمورى الخاص بها لمنعها من نشر الصور التي التقطتها، كما تم اعتقال حسام الوكيل بجريدة الدستور، و11 آخرين لم يتم معرفة مكان اعتقالهم حتى الآن.
***
هل كنتم تريدون من الأسرة المسلمة أن تستغيث بمسلم؟.
إن ما يحدث في بلادنا ضد الإسلام والمسلمين هو صورة طبق الأصل لما يحدث عند الصليبيين واليهود. إنها كما اعترف المجرم بوش حرب صليبية.. حرب على الإسلام. لقد كشفت صحيفة «واشنطن بوست» تفاصيل تجنيد شرطة نيويورك أسامة الداوودي وهو مهاجر مصري يحمل الجنسية الأمريكية من خلال تجنيده لحساب شرطة نيويورك للتجسس علي المساجد وأضافت الصحيفة أن الداوودي عمل بنشاط ضمن البرنامج الجديد كمرشد لمدة ١٣ شهرا، حضر خلالها ٥٧٥ خطبة في مساجد نيويورك وكان يبلغ عن كل شيء داخل المساجد حتى أرقام السيارات التي تقف في المواقف الخاصة، فضلا عن أن اتصالاته بالأمن كانت تتم مرتين يوميا، مما مكنه من كتابة ٣٥٠ تقريرا.
المدرب والمتدرب يفعلان نفس الشيء..
ماذا كان علينا أن ننتظر من أجهزة أمننا وهي تتدرب هناك..
ما يفعلونه هناك يفعلونه هنا..
لكنهم هناك يفعلونه من منطلق صليبي..
فمن أي منطلق ينطلق من يفعلونه هنا..
***
انظروا كيف يعاملون الشيخ الضرير الفقيه الأستاذ الدكتور عمر عبد الرحمن في سجون الطاغوت الأكبر..
هل يجرؤ أي طاغوت عندنا أن يعامل أصغر قسيس أو كاهن كما يعامل الشيخ الجليل.
إهانة الشيوخ ليست حادثا عارضا إذن.. بل إنها أمر مقصود.. هنا وفي الخارج..
كان يمكن ألا أصدق أن الجرأة والوقاحة والفجور قد وصلت إلى هذا الحد.. لكن أحد أصدقائي المقربين شيخ تعرض لمثل ذلك.. ولننتظر قليلا لنعرف بعض التفاصيل عنه.
***
هل يجرؤ ضابط الأمن أن يفعل شيئا من ذلك في قسيس..
بل هل يحرؤ وزير الداخلية..
بل رئيس الوزراء..
بل..........
ترى ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن ضابط الأمن قطب جبينه وهو يلقى كاهنا..؟!
أو لم يقدم له الساخن والبارد..أو تشاغل عنه..
ثم ماذا كان يمكن أن يحدث لو سبه سبابا قبيحا على أبيه وأمه وصفعه على قفاه..
وماذا كان يمكن أن يحدث لو أنه عذب ذلك الكاهن حتى الموت..
أقباط المهجر كانوا سيطالبون بتدخل المارينز!.
***
لكن هذا يحدث للشيوخ.. ففي 2/25/2008 كتب محرر مصراوي :
توفي واعظ ديني في الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة داخل مقر مباحث أمن الدولة في ألماظة بعد 10 أيام من اعتقاله. وقالت جريدة المصري اليوم أن تحقيقات إدارية بدأت مع الضباط الذين حققوا مع الواعظ للوقوف علي ملابسات الوفاة.
وكان المتوفي - ويدعى خالد سعيد بدران من حي الزيتون الغربية 42 عاما حاصل علي ماجستير علوم الحديث من كلية دار العلوم - قد اعتقل يوم 2 فبراير الجاري، واحتجز في مقر مباحث أمن الدولة، لكنه توفي يوم 12 فبراير. ويعمل المتوفي واعظا في مساجد الجمعية الشرعية بالعباسية، وكان يحضر لنيل درجة الدكتوراه. وبعد اعتقاله أرسلت مباحث أمن الدولة إلي أسرته تطالبها بتوفير الطعام له، وعندما زاره أحد أقربائه لإعطائه الطعام أبلغه أحد الضباط أن بدران مجنون ويحاول الانتحار. وبعد يومين حتى تم استدعاء الأسرة لتسلم الجثة من مشرحة زينهم. وتم تشريح جثته بمعرفة الطب الشرعي في زينهم، وسلمت جثته إلي أسرته التي قالت مصادر مقربة منها إنها تلقت تهديدات بالتزام الصمت حول الحادث، بعد أن تحرر محضر أثبت فيه أن الوفاة سببها الانتحار.وطبقا للتقرير المبدئي، والكشف الظاهري علي الجثة بمعرفة الطب الشرعي، تبين وجود عدة إصابات في جسد المتوفي، خصوصا حول رقبته، وأرسل الطبيب الشرعي عينات من مواضع الإصابات إلي المعامل لتحديد أسباب التقيحات والالتهابات الموجودة فيها. ومن المتوقع أن يصدر التقرير النهائي للطب الشرعي عن سبب الوفاة خلال أسبوع، للتأكد من تطابق نتائجه مع ما ورد في محضر مباحث أمن الدولة، الذي قال إن المتوفي انتحر بشنق نفسه.
يا كلاب جهنم..
يا أبناء الأفاعي ..
أذللتمونا وأعززتم اليهود والنصارى.. وحتى البهائيين والشواذ..
***
ماذا كان يمكن للنصارى أن يفعلوا لو أن ضابط أمن عذب كاهنا معاقا؟..
لقد فعلوها مع شيخ.. وإمام مسجد..معاق.. فأرسل يقول للعادلي: رجالك ضربوني على قفايا وعذبوني في قسم الشرطة. وقال الشيخ أحمد حلمي عبده سالم إمام وخطيب مسجد المصطفي لصحيفة المصري اليوم: إنه فوجئ بقوة من مباحث قسم الكردي علي رأسها الضابط أحمد فريد، رئيس المباحث، تزيل بعض المباني في الأراضي الزراعية، وعندما اعترضت بعض النساء، تعدي عليهن الضابط ومجموعة من المخبرين بشكل غير لائق، ووجهوا لهن السباب بألفاظ جارحة ومخلة. وأضاف: قلت للضابط هذا لا يليق فسبني، وقال لي: إنت بقي الدكر اللي فيهم، وأمر المخبرين بوضعي في سيارة الشرطة، وفي داخل القسم ضربني علي قفايا، وركلني المخبرون بالأيدي والأرجل، ولم يرحموا إعاقتي، ثم ضربني الضابط مرة ثانية علي قفايا، وصفعني علي وجهي وسبني بألفاظ نابية عندما قلت له حرام عليك أنا إمام وخطيب وإنسان، ووجه لي الاتهامات بالاعتراض علي السلطات. وأضاف: رغم أن النيابة أفرجت عني واعتذر لي نائب المأمور بالقسم عن الإهانة، لم أعد أستطيع دخول المسجد، ومواجهة أولادي الثلاثة، حيث أشعر بالخجل فهل هذا يرضي وزير الداخلية؟ ومن يرد لي كرامتي؟.
***
عزّ النصارى بشنودة وعز اليهود بذلِّكم وذل المسلمون بكم.
بل عزّ النصارى واليهود وذل المسلمون بكم..
هل تتصورون أن امتهان الأمن للدعوة الإسلامية قد بلغ أنه ما من داعية يمكن تعيينه أو استمراره دون أن يوافق عليه الأمن.. هل يجرؤ الأمن على أن يبدي رأيا في قسيس؟..
ولم يقتصر الأمر على ذلك.. فقد تجاوزه للحد الذي أصبحت فيه المباحث تجند مفتشي الأوقاف للعمل لصالحها !!.
لقد قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان\" أن يتجسس بعض المواطنين على أئمة وخطباء المساجد لحساب أجهزة الأمن ، فهذا يحدث ، ولكن أن يقوم خطيب مسجد ، وبحجم مسجد الأزهر بالتعاون مع أجهزة الأمن ضد المصليين ، فهذا هو الجديد والعبث بعينه”.
***
يا من بل عزّ النصارى واليهود وذل المسلمون بهم..
ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن رئيس الجمهورية وقف يوما ليخطب قائلا عن كبير كهنتهم أنه مرمي في السجن كالكلب؟!..
قالوها على شيخ مسلم لا نزكيه على الله..
وكأنما المقصود النيل من هيبة المسلمين بل من هيبة الإسلام نفسه.. ليصل الأمر في النهاية إلى حد ألا تجد الأسرة المسلمة إلا الكنيسة لتستغيث بها.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
***
نعم..
القضاء على هيبة الإسلام والمسلمين أصبحت المحرك الأول لثقافتنا و إعلامنا..
وقد ينجم الأمر عن جهل البعض.. لكنه قد ينجم أيضا عن الخسة والنفاق بل والكفر..
وقد يكون من دواعيه سيطرة الثقافة الغربية والفكر الغربي لتشكل وجدان الناس صفوتهم وعامتهم فتحشوها بما فيها من حقد صليبي دفين على الإسلام وتمن بزواله.. وقد تسرب هذا إلى المسلمين فأصبحوا يزدرون أنفسهم ويتمنون زوال الإسلام.. لقد نجح الغرب المجرم في أن يوهم الرجل الأسود بشيء مثل هذا.. أنه يستحق الازدراء والإدانة.. وأن اعتراضه على ذلك يجعله مستوجبا لمزيد من الازدراء والإدانة.. أو كما ورد في تراثنا القصصي عن الحيوان.. فالحيوان الطيب هو الذي يرضى بمصيره.. بالذبح.. أما ذلك الحيوان الذي يعترض.. فقد ارتكب إثما يستوجب التعجيل بذبحه. هكذا يريدون من المسلمين.
هكذا يريد ولاة أمورنا منا.. هكذا يريد أمننا منا.. هكذا تريد حكوماتنا منا.. هكذا يريد الصليبيون والصهاينة منا.. هكذا يريد أقباط المهجر منا.. أن نمتلئ بالإدانة لأنفسنا.. وأن نقتنع بأن الذبح هو مصيرنا العادل.. أما من يعترض فلابد أن يذبح أولا.
***
يا من عزّ النصارى واليهود وذل المسلمون بهم..
ألستم تستهدفون نزع هيبة الإسلام والمسلمين..؟..
في هذا الصدد يتم اقتحام المساجد بل و إطلاق الرصاص فيها وهدمها .. فهل كانوا يجرءون على الاقتراب من سور كنيسة؟.
***
بصدد التعذيب لا يغيب عن خيالي ثلاثة كان تعذيبهم بهدف كسر عزة الإسلام فيهم ولقد وددت دائما أن أكتب عما حدث لهم لكن النوازل الهائلة والهوائل النازلة لا تدع لي فرجة وقت للكتابة عنهم.
أولهم هو الأستاذ الدكتور محمد مورو رئيس تحرير مجلة المختار الإسلامي والذي عذب تعذيبا شديدا ورهيبا شهورا متعددة.. لكن قضاءنا العظيم العادل أنصفه بعد سنين من طلب التعويض في المحاكم.. حكم له قضاؤنا العادل بتعويض ضخم جدا.. بألف جنيه!.
أما الثاني فهو الأستاذ عامر عبد المنعم رئيس تحرير الشعب المصادرة.. وقد عذب هو الآخر تعذيبا شديدا رغم أنه بالقطع لم يفعل شيئا.. إلا شيئا واحدا كان جريمته الكبرى وذنبه الأعظم.. أنه كان مسلما ملتزما!.
أما الثالث فهو شيخ أزهري جليل كان والده أستاذا كبيرا من هيئة كبار العلماء في الأزهر. يرفض الأمن استمراره في العمل بعد أن أوقف مرتبه منذ ما يقرب من عشرين عاما.. يتعقبه الأمن ويعد عليه أنفاسه.. يغلق أمامه كل أبواب الرزق والدعوة والعمل.. مزقوا أوراقه الرسمية وحالوا بينه وبين استخراج بديلها. رفع قضية أمام القضاء الإداري.. بعد أعوام طويلة تخللتها أهوال وراء أهوال تحددت جلسة النطق بالحكم.. وكان المتوقع أن يكون لصالحه فقد عجزت وزارة الداخلية والأوقاف عن إثبات أي تجاوز ضده.. وكان ينبغي له أن يحضر.. وحضر بالفعل مع محام فدائي......................
كنت أعرف موعد الجلسة.. وظللت أهاتفه طول الوقت كي أطمئن على صدور الحكم لصالحه.. كان هاتفه خارج النطاق..
وأخيرا.. قبيل المغرب.. جاءني صوته.. مبحوحا هامسا لاهثا.. وكان يحاول إخفاء أنه يبكي.. وربما أراد الإيحاء لي أنه يلهث وليس أنه ينتحب. ظننت أن الحكم قد صدر لغير صالحه.. لكنه أخبرني أنه لا يعرف ما الحكم.. فقبيل دخول المستشارين بخمس دقائق.. فوجئ بمن يسأله برقة عن اسمه ويخبره أن هناك من يريده على باب القاعة.. خرج الشيخ .. وفوجئ ببغلين يطبقان عليه ويطلبان منه التحرك معهما دون مقاومة وإلا فالويل له. وهناك. في جهنم.. واصلوا تعذيبه لمدة ثماني ساعات. مع أقذع سباب يمكن أن يسمعه بشر. كان لحظتها خارجا لتوه من عاصمة جهنم.
بعد شهور كنت أعوده فقد كان مريضا.. سقط في الشارع بغيبوبة سكر.. لم يكن مصابا به من قبل.. لكن الضغط النفسي الهائل أصابه بمرض السكر. وزاد منه جرح في ساقه لم يلتئم..
أحد الأصدقاء طلب أن يشاهد الجرح.. كان مروعا.. وأبدى الصديق دهشته من أن يمكث مثل هذا الجرح ستة شهور دون التئام.. ورحت أومئ له أن يصمت.. لم يفهم.. قلت له أنه جرح حرق من الكهرباء.. فتساءل في هشة أشد: وما الذي أوصل الكهرباء إلى هذا المكان؟.. وأجبته هامسا في ضيق وحرج:- من التعذيب يا رجل.
***
الدكتور أحمد كمال أبو المجد.. الوزير الأسبق.. ذوب قلبي وهو يقول في برنامج تلفازي ردا على من يسأله على اعترافاته في التحقيقات.. وأجاب الرجل بمرارة وغضب لا يوصف:
- لقد تعرضت لتعذيب لو تعرض له جمال عبد الناصر لاعترف على الفور بأنه زعيم الإخوان المسلمين.
هل كان يمكن أن يعذب بطرس غالي أو بطرس بطرس غالي كما عذب أحمد كمال أبو المجد؟!
***
عندما نعترض.. عندما نقول لا.. يتهموننا بالإرهاب.. .. لم يعد الكاذب يخجل من كذبه بل يريد منا أن نخجل من كشف كذبه!! ولم يعد البغاث يستخفي ولا الفئران تجبن عن المواجهة ولا الأفاعي تهرب إلى الجحور ولا الكلاب تعوي من بعيد.. عندما نعترض يهاجمنا كل أولئك في جرأة وقحة.. (أحد الظرفاء قال في مرارة : إنهم كالأنعام أو أضل..إنهم لا يفقهون حديثا.. إنهم يحتاجون إلى محام من نوع خاص يواجههم.. ليس المحامي الذي يواجه البشر الأسوياء حتى لو كانوا خطائين.. محامي بيطري!!)..
يتهموننا بالإرهاب.. ويذكرون الناس بأن كاتب هذا المقال يغلق كل مكان يكتب فيه كما أغلق صحيفة الشعب.. وكاد يغلق صحفا أخرى.. وكان مما يهددونه مجلة \"المختار الإسلامي\" محذرين إياها أنها ستلقى مصير صحيفة الشعب إن استمرت على صمودها..
***
تصوروا يا ناس..
كل هذا يحدث لنا ثم يصرخ بعض النصارى أنهم لا ينالون حقوقهم..
آآآآه لو كان ينفع!..
لو أنكم تستجيبون!
إذن لدعوتكم للمباهلة..
والمباهلة هي الملاعنة
وآية المباهلة هي قوله تعالى : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ * فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ). [آل عمران/59-61]
وكان سبب نزول هذه الآية أن وفد نصارى نجران حين قدموا المدينة جعلوا يُجادلون في نبي الله عيسى عليه السلام ، ويزعمون فيه ما يزعمون من البنوة والإلهية . وقد تصلبوا على باطلهم ، بعدما أقام عليهم النبي صلى الله عليه وسلم البراهين بأنه عبد الله ورسوله . فأمره الله تعالى أن يباهلهم . فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المباهلة ، بأن يحضر هو وأهله وأبناؤه ، وهم يحضرون بأهلهم وأبنائهم ، ثم يدعون الله تعالى أن ينزل عقوبته ولعنته على الكاذبين . فأحضر النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ، وقال : هؤلاء أهلي . فتشاور وفد نجران فيما بينهم : هل يجيبونه إلى ذلك ؟ فاتفق رأيهم أن لا يجيبوه ؛ لأنهم عرفوا أنهم إن باهلوه هلكوا ، هم وأولادهم وأهلوهم ، فصالحوه وبذلوا له الجزية ، وطلبوا منه الموادعة والمهادنة ، فأجابهم صلى الله عليه وسلم لذلك .
ينظر: \"تفسير ابن كثير\" (2 /49) ، \"تفسير السعدي\" (1 /968) .
***
لو كان ينفع لدعوت النصارى للمباهلة..
لكن ذلك لن يتحقق..
ولكم أتمنى أن يدعو شيخ حقيقي –كالشيخ القرضاوي- باباواتهم للمباهلة.. لكنهم سيرفضون..
إذن دعوني أعرض عليهم أمرا آخر..
أن يأخذوا حقوقنا ونأخذ حقوقهم!
باهلونا أو بادلونا..
نعم..
باهلونا أو بادلونا..
باهلونا أو بادلونا..
بادلونا..
خذوا وضعنا وأعطونا وضعكم..
يا ليت..
أن يأخذ كل واحد منا وضع الآخر بالكامل ..(ليس في أمور العقيدة طبعا فنحن بعون الله باقون على التوحيد حتى نلقى الله. لكنني أقصد الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي..
سألني صديق وهو يحاورني: هل توافق حتى على حقهم في أن يكون رئيس الجمهورية نصرانيا؟
فقلت له أنه ليس لي أن أوافق أو لا أوافق على ترشيحهم لنصراني.. فذلك شأنهم.. بل إنني لا أستطيع أن أمنع إسرائيليا من أن يرشح- نفسه للمنصب كما لا أستطيع أن أمنع مجرما ولا مجنونا.. فذلك أمر تحدده بنود معينة لا مجال لتناولها.. لكنني أطالب بحق مماثل في أن يكون من حق المسلمين أن يرشحوا رئيسا مسلما! وأن يكون الاختيار للأمة بانتخاب نزيه. إنني لا أتحدث من الوجهة الشرعية بالطبع فالرأي فيها واضح وأظن أنه واحد. لكنني أتناولها من وجهة نظر أخرى. قد يظنها البعض ساخرة.. فليظن من شاء ما شاء.. لكن دعوني أطرح وجهة نظري عليكم. رغم أن هذا الطرح سيطلق علىّ قطعان الكلاب والذئاب.
يتساءل هذا الطرح:-
متى كانت آخر مرة حُكِمْنا فيها حكما إسلاميا بمعنى الكلمة..
الإجابة الصادمة للعلمانيين.. أنها في الدولة العثمانية (ليس كلها بالطبع).
السؤال الثاني الذي يطرحه التصور:
ما هو حكم الإسلام في العلمانية؟!.
مع التجاوز والاعتذار للدكتور المسيري عن تقسيمه للعلمانية فالأمر أمران: إما إيمان وإما كفر.. فمن يجحد أن شرع الله صالح لكل زمان ومكان كافر حتى لو تعلق بأستار الكعبة..
ومن فضل قانون الناس على شرع الله فهو كافر حتى لو دفن في البقيع.
التجاوز الوحيد الذي لا يخرج هؤلاء من الإسلام هو سوء الاستدلال أو سوء الفهم أو سوء التأويل.. أو أن يعترف أن شريعة الله هي الأصلح لكنه لا يطبقها لأنه فاسق أو عاجز.
..
..
..
أعترف أن النقاط السابقة حلت محل سطور كثيرة كنت قد كتبتها ثم حذفتها..
لا تسألوني لماذا..!!
لكنني أضيف هنا طرحا آخر.. ورغم أنني أعلم الإجابة عليها فلن أذكرها هنا ..
فالسؤال الذي كان يجب أن يسبق جواز تولية نصراني الولاية العظمى هو جواز تولية علماني تلك الولاية.
...
...
لكنني أقول –ساخرا- أنه ربما يكون الطريق الوحيد المتاح أمامنا لتولية حاكم مسلم هو أن نوافق على تولية حاكم نصراني.. وأن نصر على أن يجري الانتخاب بين المسلم والنصراني مع استبعاد العلمانيين.. على أن نشدد على نزاهة الانتخابات.. معتمدين على أن نسبة المسلمين أكثر من 94% تتزايد.. وأن نسبة النصارى أقل من 6% تتناقص. وأن الطبيعي أن يفوز المسلم.. ذلك أنني أظن أن مهارات بعض النصارى في التزوير والكذب لا تضاهي العلمانيين فيهما. إن هذه النسبة تكشف على الفور أن الطلب ليس حقيقيا بقدر ما هو باب للتحرش.. وهم منذ جاء شنودة لا يتركون بابا للتحرش دون أن يطرقوه..
...
ثم أن الحاكم النصراني ليس خطيرا جدا..
فكثير من الأقباط أفضل من معظم العلمانيين..
ألا ترون المحافظات التي عين فيها محافظ نصراني..
لم يشك من أولئك المحافظين المسلمون.. وإنما اشتكى منهم النصارى..
بل لقد كان أولئك المحافظون النصارى أكثر جرأة على النصارى من المحافظين المسلمين فجهروا بالحق وشهدوا بأن النصارى وراء كل التحرشات والاستفزازات والأزمات الطائفية. بل وقال أحدهم أنه هدم ثلاثة مساجد فلم يعترض مسلم بينما ملأ النصارى الدنيا كذبا وصراخا وعويلا بحجة أنه يهدم كنيسة وكان ذلك كذبا صريحا.. وأثبت المحافظ كذبهم.. كان سكنا لأحد الموظفين في الكنيسة خارج مبناها وأراد لصوص الأراضي ضم المكان زورا للكنيسة فلما قرر التنظيم هدمه صرخوا في أربعة أركان الأرض.
***
بعد هذا كله ألا يوافقني القراء على ضرورة المباهلة أو المبادلة..
نعم..
باهلونا أو بادلونا..
أوافق..
وأوافق أن يكون شنودة موظفا في الدولة يؤمر فيطيع وأن يكون شيخ الأزهر عبدا لله لا يطيع مخلوقا في معصية الخالق.. وأن يرفض حكم المحاكم لأنها تخالف الشريعة..
أوافق على أن تعود إلينا أوقافنا وأن تسلب منهم أوقافهم!..
أوافق على أن تكون مساجدنا حصونا وملاذات آمنة.. وتبلغ مساحتها عشرات الآلاف من الأفدنة..
أوافق على أن يتكالب العالم للدفاع عن سجين واحد بدلا من ازوراره عن قتل ما يقرب من مائة ألف في أقل من أسبوع واحد في سوريا.. وعن اعتقال أربعين ألف في ليلة في مصر..وعلى اعتقال عشرين ألفا عشرين عاما دون تهمة..
وأوافق على أن يرتعد رجل الأمن أمامي بدلا من أن أرتعد أمامه..
أوافق على أن تلجأ الأسرة المسيحية إلى شيخ ليحميها بدلا من أن تلجأ الأسرة المسلمة إلى قسيس ليحميها..
وأوافق على أن تبتعد كل أجهزة الدولة عن مشروعاتي الاقتصادية كي تنمو وتزدهر.. ولن أطالبهم أن يفعلوا ما يفعلونه الآن من مطاردة ومحاصرة وترويع المشروعات الإسلامية مما يخلى السوق للنصارى(انظروا ماذا فعلوا بالتوحيد والنور)..
أدعو إلى المباهلة أو إلى المبادلة..
فهل يوافق النصارى؟!
وإن لم يفعلوا هذا ولا ذاك..
فلا أقل من أن يتوقفوا عن وقاحة المطالبة بمزيد من الحقوق..
***
يهدد الغلمان والصبيان الأماكن التي أكتب فيها..
ولقد هددوا قبل ذلك دور النشر التي نشرت كتبي..
يهدد الصبيان وعباد الشيطان والشواذ والعملاء والخونة والليبراليون والعلمانيون والماركسيون والشيوعيون وأنصار الدولة المدنية إن جاز عطف المترادفات على بعضها فجميع هذه المسميات تعني نفس الشيء كما لو كانت بطاقات متعددة لمحتال واحد!!..
يهدد الصبيان.. لا يعلمون قبحهم الله وأخزاهم أن الشهادة عندنا فوق الانتصار.. وأننا لا نهاب الموت ولا المصادرة.. وأن الاستمرار عندنا ليس هدفا ولا قيمة وإنما رسالة إن تمكنا منها فبها ونعمت وإن حيل بيننا وبينها فالموت أكرم.
يهدد الصبيان والغلمان والخونة.. وليس لنا من ملجأ سوى الله.
يهدد الغلمان مواقعي والمواقع التي تنشر لي .. وكان بين ما هددوه مجلة المختار الإسلامي.. أنا أعرف أنه لو أنطقها الله - المجلة والمواقع- لفرحت بالشهادة فرحا لا يقل عن فرحها بالنصر بل يزيد..
إن الله يصطفي الشهداء ويختارهم.. فتلك مرتبة شرف لا ينالها إلا من يستحقها..
ربما بلغت المختار- ومن ينهج نهجها- بقيمتها الفكرية وشخصيتها المعنوية مرتبة تجعلها تستحق الاختيار الإلهي..
فا رب.. مكنا من الانتصار.. فإن كان الأوان لم يئن.. فتقبلنا شهداء في الدفاع عن شرعك ودينك وكلمتك..
أما مجلتنا الغالية.. ومواقعنا التي تحاول أن تجاهد..
فتـــ...
فتـــ...
فتـــ...
فتخذها يا رب شهيدة!!
***
***
***
أظن أن القارئ الحصيف لن يسأل: لماذا لم ينشر هذا المقال في المختار الإسلامي..
وعلى من يسأل هذا السؤال أن يعيد قراءة المقال من أوله!.































 21/05/2010
 أحمدمحمد أبو أقرع
أنا أحمد أبو أقرع بحبت بالله الشيخ عبد الله قطب والشيخ محمد عبد الحميد
 28/06/2010
 walid kamel
may allah be merciful with us because our attitude from islam and the scolar of islam .unjustic governer and people are very selfish .we should not worry from anything except allah thanks