حتميـة الضربة الأمريكية لإيران

 

حتميـة الضربة الأمريكية لإيران

بقلم/ أبو القاسم المقدسي 

لقد بات من المؤكد الذي لا يقبل الشك..أن أمريكا عازمة على ضرب شريكها في العراق وأفغانستان ومن يستبعد ذلك اليوم..فهو في عداد الأغبياء..أعني الضربة الأمريكية على إيران

وقد قضت سنة الله سبحانه وتعالى..أن الله تعالى يهلك الظالمين بالظالمين..كما قال تعالى\"وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون\"

وهذا ما أكدنا عليه منذ مدة.. فدولة البغي والعدوان :إيران..منذ 79..وإلى يومنا هذا..أي ثمان وعشرون سنة..وهذه المدة كافية بناء على السياق التاريخي..في زوال الدول الظالمة..أو قيام الدول العادلة قامت خلالها بأبشع أنواع المجازر عبر التاريخ..من تقتيل وتنكيل بأهل السنة في إيران.. وتكبيل لهم وصل لحد منعهم من إقامة مسجد ..

فاستحق بجدارة أن يقل:الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع إقامة المساجد..

الأمر الذي لا ينكرونه أصلا..ومن كان هذا حاله..فيستحيل أن يترك الله عذابه للآخرة فحسب.. بدليل قوله سبحانه\"ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ألئك ماكان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم\" وانتهاء بأحداث العراق الدامية..بأيدي أحفاد ابن العلقمي والطوسي..والتي يندى لها جبين البهيمية وشاء الله تعالى أن يفضح الأفلام الكاذبة التي يروجها نجاد من نصرة القضية الفلسطينية..والتي يصدقها مع الأسف بعض السذج والحمقى..وذلك باستهداف اللاجئين الفلسطينيين في العراق ذبحا وسفكا واغتصابا للنساء..بميليشياتها القذرة ..

فضلا عن عموم السنة هناك كما لايذكر أحد الدور الإيراني الخبيث في مساعدة الروس ضد إخواننا الشيشان المجاهدين لكن قد يقال..

كيف تضرب أمريكا كلبها الوفي؟ ومعلوم أن كثيرا من أعضاء الكونغرس..يدفعون باتجاه هذه الضربة..وهو موقف يتماشى مع عقلية المحافظين الجدد فنقول..جوابا على هذا الذي يبدو متناقضا.. أن أمريكا امتطت ظهر الإيرانيين..بسبب تلاقي المصالح في بغداد الرشيد..وفي أفغانستان.. لمعرفة الأمريكان العميقة بالعقلية الشيعية..الإيرانية..

وكان من تلاقي المصالح..أن يسمح الأمريكان لما يسمى بحزب الله..بعرض بعض المفرقعات البهلوانية..لأجل قصير محدود..ليكون تمهيدا لقرار نهائي ..يشاء الله أن يكون على لسان زعيم الحزب..حيث وعد الصهاينة بعدم خوض حروب معهم في المستقبل..إضافة لقرار الذل باستدعاء القوات الدولية..وجاءت بنود الاتفاقية في غالبها بالغة الوضوح أنها تصب في المصلحة الصهيونية.. وسمحت للإعلام الممنوع في العراق عن نقل الحقيقة..أن يقدم أبهى البطولات الكاذبة في جنوب لبنان ولكن إيران..وبما تحمله من مخططات جهنمية..

تمتد في التاريخ إلى فارس الامبراطورية.. لم تقبل أن تكون مجرد مطية..وإن كان ذلك يحقق لها سحق أهل السنة..ألد أعدائهم على الإطلاق بل حنّ مرشدوها وحاخامتها..لعهد كسرى..منذ بداية الثورة..مستغلة الضعف الهزال العربي العام وراح ساستها..موغلين بكل ثقة ..تبلغ حد الاستكبار..في معاندة سيدهم الشيطان الأكبر..في المشروع النووي ..حتى كان آخر مشاهد الحرب الباردة بينهما..قيام نجاد بالسفر إلى ماوراء البحار بزيارة أمريكا الجنوبية..

واللقاء بشافيز الشيوعي..لتكوين حلف وهمي..يظن أنه سينفعه.. وشخصيا أظن أن الضربة الأمريكية لن تتأخر عن سنة..وأرجو أن تكون في أقرب فرصة.. حتى يجد إخواننا المجاهدون في العراق شيئا من الفسحة في مقارعة الأمريكان.. ويتفرغوا لذلك..وحتى تكون الضربة سببا رئيسا في زلزلة التماسك الأمريكي الموهوم فتكون مقدمة لإنهاك قوة الدولتين..

وأرى أن من أسرار أن حدثنا الله تعالى بالحرب بين الروم والفرس..وسجلها قرآنا يتلى في كتابه أنه يعلم سبحانه أن هاتين القوتين الظالمتين..ستلتقيان من جديد..وستكون الغلبة للروم فعند الحاكم بسند ضعيف عن النبي صلى الله عليه وسلم\"فارس نطحة أو نطحتان ثم يهلكها الله والروم ذات قرون..كلما هلك قرن طلق قرن آخر\" لكنهم سيخرجون منهكين..فتكون مقدمة مبشرة..لفجر إسلامي واعد ..ينهض به رجاله الأشاوس..من علماء ربانيين..ومجاهدين صادقين..

 فاللهم عجل بقصاص العلاقمة الجدد..بالمحافظين الجدد..وأهلك الظالمين بالظالمين ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز


الكاتب: أبو القاسم المقدسي
التاريخ: 18/01/2007