قالها بمناسبة الحريق الهائل الذي قتل أكثر من أربعين نفسا من مدينة الجهـراء في الكويت اليوم الأحد 25 شعبان 1430هـ وإنا لله وإنا إليه راجعون

 

قالها بمناسبة الحريق الهائل الذي قتل أكثر من أربعين نفسا من مدينة الجهـراء في الكويت اليوم الأحد 25 شعبان 1430هـ
وإنا لله وإنا إليه راجعون 
الحريق حول العرس مأتما ، والغنـاء نياحـة، فإنا لله وإنا إليه راجعون
مزَّقَ الحزنُ بالدموعِ فـُؤادي **  بصقيلٍ من الشجى غير بادِ
أهلَ (جهْراءَ) هل يفيدُ عزاءٌ ** ذا حريـقٌ وذاك بالموتِ حادِ
فيكِ حُزْني وفيكِ يا أرْضَ قومي** قدْ رمتْني يدُ الخطوب الشّدادِ
كيف صارتْ خيامُها نجْعةَ النـَّا **ر وكانــتْ كنجْعةِ المرتـادِ
أفجعتْ عرسَهـا وقد نُعي العر** سُ فعـاد الغنـاءُ لحنَ الحدادِ
أيُّها اللحنُ كيفَ صرتَ أنيناً ** كأنيــنِ المريـض للعـوَّادِ؟!
أهلَ (جهراءَ) قد يصابُ كرامٌ ** ومصابُ الكرامِ بلاءُ بـلادي
إنمّا هذه الكـروبُ سهـامٌ ** أثختْنـنا والصبـرُ مثلُ الضماد
إنّما هـذِهِ الحيـاةُ سعـودٌ ** وكـروبٌ بعـدَها بإضطـرادِ
قَدَرٌ دائـرٌ على النَّاس طُـرَّا ** يخـْلفُ النائبـاتِ بالإسْـعادِ
إنَّ لله حكْمةً خضعـتْ تحـ ** تَ عُلاهـا عجائـبُ الأضدادِ
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 16/08/2009