قال هذه القصيدة في مقتل شهيدة الحجـاب ـ إن شاء الله ـ مروة التي قتلها ألماني خبيث متعصب ، بسبب حجابها ، والشرطة يتفرجون عليه وهو يطعنها 18 طعنة في المحكمة ولما فزع زوجها إليها أطلقوا عليه النار !
سقطتْ وجانبُها الخمارُ طريحُ ** والزوجُ يركُضُ نحوها فيطيحُ
ورموْه ناراً كيْ يموتَ جوارَها** فالحقدُ في أهلِ الصَّليبِ يلوحُ
قُتلتْ بخنْجرِ غادرٍ مُتعَصِّبٍ ** فالجرحُ منْ بيْن الخمـارِ يسيحُ
قُتلتْ وقدْ وقَفَ العلوجُ إزاءَها ** والكلبُ يطعنُ نحرَها ويصيحُ
يتفرَّجون على دماءِ كريمـةٍ ** حمراءَ تهُـرق جريـُها مسفوحُ
ذُبِحتْ بلا ذنبٍ سوى إسلامِها ** فحجابهُـا يا قوَمنـا المذبوحُ
ياقومُ مروةُ لا تريدُ دموعَكم ** إنَّ البكـاءَ معَ الهـوانِ قبيحُ
صهْ ، فالدماءُ بها تقولُ لنَا ألاَ ** ثأرٌ ، برائحـةِ الدماء يفوحُ
وكأنْ سمعتُ صراخَها فتساؤلي ** أو ما كفانا أمّتـي التجريحُ؟
نزلَ الهوانُ بنا فمـزَّق عِـزّنا ** فغدا خَراباً وهو قبلُ صروحُ
ياقومُ طالَ رقادُنا فإلى متـى ** نبقــى وعزُّ سيوفنا مطروحُ
حامد بن عبدالله العلي