قالها في رثـاء القائد الجهادي الأفغاني المولوي عبدالرحيم إن صدقت الأنباء بإستشهاده تقبله الله في الشهـداء
خيرُ الفضائل في الإسلامِ إدماءُ ** في الحرب صدرَ فتى والجسمُ أشلاءُ
فليسَ فوقَ شهيدِ الدِّين منـزلةٌ ** وليسَ بعـدَ جِهـادِ الكفْرِ علياءُ
علْوٌ تطاولَ حتىَّ صارَ موطنُـهُ ** بصحْبةِ الله ، تحتَ العرْش ، وضـَّاءُ
مآلهُ الخلْدُ ، والجنَّـاتُ مسْكنُهُ ** ملْكٌ ، وخمـْرٌ ، وأنهـارٌ، ونجْلاءُ
والموتُ نوعان موتُ الحرِّ في شَرَفٍ ** وميتـةٌ بفنـاءِ الـذلِّ قعْساءُ
والحيُّ قسمانِ حيُّ الرُّوُح في شمَـمٍ **وحيُّ بجسمٍ كما في الأرض أشياءُ
عبدَالرَّحيمِ أليسَ النَّصـرُ يصْنعُـهُ ** بساحـةِ العـزِّ أبطالٌ أجـِلاّءُ
بصولةٍ من صِيالِ الأسْدِ غاضبـةٍ ** كمـا مضَى خالدٌ فينا ، وآبـاءُ
وأنتَ منهم بذلتَ الرُّوح مبْتسمـاً ** كأنـَّها لسنـاءِ الدِّين إذكـاءُ
يا باذلَ الرُّوحِ يبْغي عزَّ أُمَّتـــهِ ** تحيـةٌ من جزيـلِ الشِّعر غرّاءُ
تهُدَى من القلْب مثلُ الورْدِ بهجتُها ** بالطِّيب عابِقـةٌ ،في اللّونِ بيضاءُ
في كلِّ قافيةٍ منهــا إذا لمعَـتْ ** حُبُّ ، وفَخرٌ ، وإجْلالٌ ، وإعْلاءُ
حامد بن عبدالله العلي