قصيدة السيف البتار على الخونة الأشرار .. قالها دفاعا عن تركيا الجديدة التي يتم التآمر عليها بسبب نهضتها ووقوفها مع نهضة الشعوب العربية

 

تُرْكيَـا عليكِ تآمروُا وبنيكِ
         هل كان _ من قبلُ _ العِدا تركوكِ؟!
وكأنهُ التاريخُ عاد مُكرِّرا
           ذاكَ الذي لاقيْتِ من أهليكِ
وخيانةَ العرْبِ الذين تآمروا
             والغربُ ضدّ مسالكٍ تُعليكِ
لهفي عليكِ ، وليتَ شعري إنهم
             أحفادُ ذاكَ الخائنِ الصّعلوكِ
جُرْحُ الخيانةِ لاتزال دماؤُهُ
          ذكرى ، وفي ذكْراهُ ما يؤذيكِ
كادوا الخلافةَ طاعنينَ بدينِهم
              وبمجْدِهم ، والعزِّ في واديكِ
جعلوا الخيانة سلَّما فتسلقوا
           والنعلُ فوق قفاهمُ المصكوكِ
للإنجليزِ غدوْا حميراً تمُتطى
         في ركبِ كلِّ كُويْفـرٍ غازيكِ
ركعوا لربِّ الإنجليزِ عبادةً
              طافـوا به ، وببيْتهِ المهتوكِ
والآن عادوا كي يؤدُّوا دورهم
            دورَ الخؤونِ الغادرِ المملوكِ
ترْكيا ، ألستِ المجد كانوا تحته
        في عزّهم ، وبفخرهم ،كملوكِ
وجيوشك الآساد كانوا قلعةً
             للدين حتى آخر البلطيكِ
يتفرق الأعداء دون لوائهم
          يغدون رهنَ الذلِّ والتفكيكِ
تركيا ألستِ النورَ كان يضيئُهم
             بالعلم ، والإيمان بعد حلوكِ
تركيا ، سيرجعُ كيدُهم لنحورِهم
            ويكونُ في عقباهُ ما يرضيكِ
وسيُرجعُ الأتراك تاريخا مضى
          كطلوع شمس الحقِّ بعد دلوكِ
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 12/10/2014