مرثية محسود رحمه الله

 

طالبان تنفي وعلى أية حال فقادة جهاد هذه الأمة المباركة شهداء أحياء ، أو أحياء شهـداء ،نحسبهم كذلك ، ونسأل الله أن يبقيهم غيظا على أعداءنا ، وقوة لإسلامنا آمين
مرثية المجاهد بيت الله محسـود رحمه الله
لعمرُك إنَّ المجــدَ لا يتقلَّـدُ ** سوى ليث قومٍ للجهاد يشـيِّدُ
وذاك كمحسود الذي قد بكيته**  بدمـعٍ كما ارفضَّ الجِمانُ المنضَّدُ
فإنْ تُنكروُا إظهارَ دمْعي لأجلِهِ** فإنَّ دَمِـي من مُقلـتي سيُؤكِّـدُ
وما أنا ناهٍ أمَّـتي حالَ حُزْنـها **  على رجلٍ _والله _ مَجدٌ مشيَّدُ
أما علموُا أنَّ الرجالَ بعصْـرِنا **   قليلٌ ، بهــم آمالُنـا تتـردَّدُ
بكيتُ بدمعي ماجداً عزَّ مثلُـهُ ** يـجرِّد للأعداء سيفاً فيُرعِـدوُا
تعوَّدَ نصرَ الدِّين بالسيفِ والهُدى ** فيدعوُ لهُ حيـناً ، وحيناً يجاهدُ
تعوَّد (محسودٌ) جهـاداً  بعـزّةٍ  ** وللمرءِ مــن ذِكراهُ ما يتعودُ
وكم بلَّغتـْه همَّةُ النَّفس منـزلاً ** تراجـعَ عنـه الكوكبُ المتوقّدُ
وأمثـالَ عـزِّ لاتزال شواخصا **  عليها رجالٌ يهتـدون وسُؤددُ
رجالٌ مشوْا للمكرماتِ بصبرهم** تذكٍّر بالمجْـد التليـدُ وتشْهـدُ
أما ويمينٌ لسـتُ فيها بحانثٍ ** بكلِّ صفاتِ الله أقسمتُ ، أشهـدُ
إذا شئتمُو للدِّين عزَّا فجاهـدوا ** يدومُ لكمْ فيـهِ السُّـموُّ المخلدُ
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 14/08/2009