قال هذه القصيدة بعدما سمع بإغلاق معاهد تحفيظ القرآن الكريـم مما حرم عشرات الالاف من محبي القرآن ومحفظيه من منهـله العظيـم
سكتُّم ولم يُشرع سكوتُ الموحِّد**على حُكمِ من يطغى وبالغرب يقتدي
فهاكمْ أناخَ الذلُّ فيكُـمْ بكلْكـلٍ ** مقيمـاً عليكـمْ دائمـاً بالتهدُّدِ
وحوصر صوتُ الدِّين في عُقرِ دارِه ** ليشهـدَ بعد العزِّ أفجعَ مشْهـدِ
وثاروْا على الإسلام ثورةَ حاقـدٍ **بمكرٍ بأمْـرِ الغربِ في الشرِّ مُصْعـدِ
ففي كلِّ يومٍ يزحفُ المكرُ مُفسـداً **بدعمٍ من الغربِ الخبيث المجنـِّـدِ
سراعاً سرعاً أيُّها القــومُ قولهُم **لتقضُـوا على الدِّين العظيمِ المسَدَّد
بسعيٍ ملـيءٍ بالخبائــثِ والفِرى ** بحيـثُ متـَى تفنى الفِرَى تتجدَّد
يزاحُ به الإصلاحُ حتَّـى كأنمَّــا **يحـاطُ بأمـواج من الشـرِّ مزبدِ
وعادُوا إلى القرآن لم يبــقَ غيره **وقد كان عنـْهُ كيدُهمْ غيرَ مُبْعـدِ
فجارُوا على (التحفيظ)خيرِ معاهـدٍ **إلى أنْ نفَـوْها معهداً بعدَ معهـدِ
فواهاً على الإسلامِ صارَ كأنَّــه**غريـبٌ،وفي قطْـعٍ من الليلِ أسودِ
فياربُّ غيِّر حالَنـا إنَّ حالَنــَـا ** يَئـنُّ بحكَّـام من الجـورِ ترتدي
على أيِّ شـرْعٍ أم بأيَّةِ شِرْعَــةٍ ** يُقـاد بنـا مثلَ القطيـعِ المعبـَّدِ
فثوروا جميعا أيُّها الشَّعـبُ فالعُـلا **لشعـْـبٍ لغيـرِ الله لم يتعبـَّـدِ
حامد بن عبدالله العلي