في مدح أبو فاس الذي كاد يفلق من الخبيث مفرق الراس
الحسنُ يُردِي ، والرموشُ عوادي ** بالهُدْبِ تصرعُ ناسكَ الزهّاد
لاتعجبوُا ، من كان هذا رمشُهُ ** دانتْ لهُ الآسـادُ في الأصفادِ
فالحسنُ يسبي حازماً ليثَ الوغى ** قولُ النبيِّ المستـضيء الهادي
دعني فهذا الشّعر لستُ أريدُه ** واصْدع ، بشعرٍ أجزلَ الإنشادِ
واصنع لذاكَ الليثِ عزَّ مثالُهُ ** نظْمـاً ، ولا تخشى من الإيـعادِ
ياطالباً قتلَ الخبيثِ ديانــةً ** جاء القصيدُ ، يُشـيد بالآسـادِ
فَرِحٌ بك الإسلامُ كلُّ بقاعِهِ ** وعـلوتَ فوقَ شوامخِ الأطـْوادِ
ياحاملَ الفأسَ الحديدَ بهمّـةٍ **بلَّغـتَ صوتـَكَ أبعـدَ الآمـادِ
بالفأسِ ترسلُ صيحةً من بأسنا ** فلقـد بعثتَ رسالـةَ الإرعـادِ
عرضُ الرسولِ أحقُّ من أموالِنـا **ونفوسِـنا وفلائـذِ الأكْبـادِ
فهو الذي فرضَ الإلهُ فـداءَه **بالنَّفـس ،والأمـْوال ،والأولادِ
عرضُ النبيِّ فداهُ من أرواحنا ** ورخيصـةُ الإصْـدارِ ، والإيرادِ
اضرب فديْتكَ لا جدالَ بضربةٍ ** في نصْر أحمـدَ سيـِّدِ الأمجـادِ
فالمجدُ مقرونٌ بأطراف الظُّبـَى **والعـزُّ مربـوطٌ بصـرحِ جهادِ
حامد بن عبدالله العلي