خلُّوا الحروفَ ينيرُ العيدُ أَحْلاها ** وينشـرُ الورْدَ في أَحْلى مُحيَّاها
كأَنمَّا نَسَمَاتُ العيدِ مرسـلةٌ ** في أمّــةٍ غنّتِ الدُّنيا ببُشْراهـا
عظيمةٌ في سماءِ الخـيرِ طالعـةً ** العـزُّ يخدُمها ، والله يرعاهــا
تخالهُا الشمسُ شمساً حينَ طلْعتُها **فتخْتفي مِنْ كُسُوفٍ فـي ثَناياها
إنْ يطْلع المجدُ قلْنا المجدُ يحسُدُها ** أو يبرزُ الفخْرُ قلْنا الفخرُ عِطْفاها
ترنوُ إليها جمُوعُ الخلقِ معْجَبـةً** تودُّ لوْ أخذتْ مِنْ فَيضِ أدْناها
يا أمّةٌ من خيارِ الخلقِ صفْوتهُا ** في كلِّ حِينٍ منَ الأزمان نُعْمَاهـا
وأمةٌ للوَغَى، والحُبُّ شيمَتُها ** هذا النَّدى ، وهذا الحرْبُ يُعْطاها
تجمَّع الخيرُ فيها لمْ يَدَعْ كَنَفا ** إذا دَعَـتْ للعُلا، والسَّعْدِ لبَّاهـا
ياأمَّةَ الخيـرِ هذا الشعرُ تهنئةٌ ** من فرحة العيدِ مَعْناهاَ ومبْنـَاها
حامد بن عبدالله العلي