أرى أُسْدَنا نحو القصيرِ توجَّهتْ
وصاح بكلِّ المسلمين نذيرُ
وأقبلَ حزبُ المشركينَ بخيلِهِ
وغاب عن الأسْد العظامِ نصيرُ
يعانونَ نقصاً بالعديدِ وعدةٍ
ولله عزمٌ في القلوبِ ونورُ
فقالوا كأنّ القادسيّةَ ريحُها
يعـُودُ ، وسعدٌ قائدٌ وأميرُ
وجلجلَ بالأجواءِ إعصارُ مجدِها
وصارَ له بين الأسودِ صريرُ
فقاموُا وشدُّوا العزمَ نحو عدوِّهم
فملءُ فضـاءِ الخافقين زئيرُ
فما هي إلاّ صولةٌ بعدَ جولةٍ
وللأسْدِ ضربٌ بالعداةِ يدورُ
كلابٌ لحزب اللاّت صرْعى وحولهم
فطائسُ فرْسٍ بالدمـاءِ تفورُ
وقامَ بشيرُ المسلمينَ مكبـِّراً
وطارَ بكلِّ المسلمينَ بشيرُ
حامد بن عبدالله العلي