أَضلُّوُا النَّاسَ بالفتْوى وَضلُّوا ** أضلَّ الناسَ دُنْياهـَا وجهْـلُ

 

قالها في هجاء المُفتـين المضـلِّين
ومدحِ المجاهـدين المدافعين عن الملِّة والدين
في العراق وأفغانستان والصومال و الشيشان وفلسطين
أَضلُّوُا النَّاسَ بالفتْوى وَضلُّوا ** أضلَّ الناسَ دُنْياهـَا وجهْـلُ
كذاكَ هوَى من الشَّيْطانِ جِيلٌ ** وجيـلٌ قبْلـهُ نسْلٌ  ونَسْلُ
هو الشيطانُ زيَّنَ منْ فَتَاوى ** فليسَ له سوَى الإضـْلالِ شُغْلُ
فتاوى للقُصُـورِ وليسَ إلاَّ ** وما هـيَ غيـرَ أراءٍ تُضـِـلُّ
تضلُّ الناس في وادى الحيارى ** تطيحُ بهـمْ ،  وبالألبابِ خَبْلُ
رأيتُ لكلِّ مُعضِلةٍ حُلولاً ** ومُشكلـةُ النِّفـاقِ فلا تُحـَـلُ
وجوهٌ في لحىً تبدوُ جليَّاً  ** وتُجلِيهــا المواقفُ ، لاتُجَـلُّ
لهـا شُبهٌ تُسمِّيهـا كَلاماً **  ومـا هِـيَ غيرَ أسْـرابٍ تُطِلُّ
مصابُ المسلمينَ بكلِّ أرضٍ **   عليهم  فـي فَـمٍ قُفْلٌ  وقُفْلُ
وليس بهم من الأنَّات شَجْنٌ ** وليسَ لهـمْ دمـُوعٌ تُستهَـلُّ
وإن قامـوا لردِّ الحقِّ قامـُوا ** كما أذكى لهيـبَ النارِ جَزْلُ
وقالوا لا جهادَ إذا غُزينـا! ** وليسَ لنا سِوى الإذعانِ حَـلُّ!
كلامٌ لايروقُ لغيـرِ نـذْلٍ **   ودينُ الله لا يفدِيـهِ نــذْلُ
وكمْ كانوُا إلى الأعداءِ غيثاً ** وكم فيهـم على الإسلام  محْلُ
لهم ذلُّ إلى الحكَّـام دوْمـاً ** تمـلُّ مــن النِّفاق ولايمـلُّوا
****
فديتُ الضاحكينَ إلى المنايـا ** وإنْ يستصْرخُ  الإسلامُ  بُسْلُ
رجالٌ إن دعا الإيمـانُ قامُوا **  وماهـيَ غيرَ أسـيافٍ تُسَلُّ
أَصاخَ لهمْ من الآفـاقِ مجـْدٌ ** فردَّد ما لهـمْ في النَّاس مثـلُ
من الصومال والأفغانِ جاءُوا ** ومن بغدادَ ، إقـْدامٌ  ونُبـْلُ
من الشّيشانِ والأقْصَى أُسُودٌ ** تَكِـّلُ النائبـاتُ ،ولا تكِـلُّ
بهم نُصِرَ الهدى والدِّين نصْراً ** وصار العـزُّ يخفقُ حيثُ حلُّوُا
وحقـَّــاً إنِّني في كلِّ شعرٍ ** عليَّ ثناؤُهـم فـرْضٌ ونفـلُ
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 19/02/2009