في هجاء الرئيس والنظام العربي البئـيس
يانعـلُ طال الإنتظار فعجِّل ** هلاّ هويتَ على الرئيسِ الأنْذلِ
في الوجه تلطخُ في مراغِمِ أنفهِ ** مثلَ الخـراءِ علـى نقـاً متهيَّلِ
يانعلُ ليسَ على سواهُ نريدُها ** صفعاً وننْقُمُ منْكَ إنْ لم تفْعـلِ
هذا الرئيسُ وليسَ إلاَّ وجهَهُ ** ثـمَّ البقيـَّةُ بعـدَه كـالأوَّلِ
أضحتْ كرامُتهمْ تُباعُ وتُشترى ** عنـدَ اليهود وسعْرُها بالأسفلِ
تُعطَى منجَّـزَةً لمنْ يبتاعهـا ** بـلْ سعرُهـا مهرُ البغاءِ الأرذلِ
في الشَّعْبِ تفعلُ منْ فظائعِ ظُلمْها **وتسومُهم سوءَ العذابِ الأهولِ
وتظلُّ في دبر اليهود أنوفُهـم ** من تحتهمْ ضَرَطتْ عليهمْ مِنْ علِ
***
ياأمَّةٌ رقدتْ فطالَ رقادُها ** قومــي وفي أمرِ الولاةِ تأمّلي
حتّامَ نرضى سلْطةً لعصابـةٍ ** دامت تجرِّعنا سمومَ الحنْظـلِ
تمضي بنا نحوَ الدَّمارِ شُعوبُنا ** مُستخدَمين لغَيـِّها المُسْترْسِـلِ
ملأتْ دساتيرَ البلادِ عدالةً ** بالقوْلِ ، وهي بحُكْمها لم تعـْدلِ
تلكَ المذلَّةُ لا مذلـَّةَ بعدَها ** منها سُقيــناَ كلَّ داءٍ مُعضِلِ
حتَّام نبقى نُهْبـةً ودماؤُنـا ** تهُراق تُسْكب كالهبـاءِ المرْسَلِ
حتَّامَ نبقى خدعةً لنِعالهِـمْ ** يُفْتـونَ بالرأيِ الرَّخيصِ الأجْهلِ
سوقٌ تُباع بها الفتاوى كلَّما ** شاء الزعيمُ ، وإن أبى لم ترسلِ!
ياقومُ طال الإنتظار فهبـَّـةٌ ** تجـلو الظلامَ بنورِها المتهـلّلِ
ماضرَّكم لو تنْهضونَ لعـِـزِّةٍ ** تمْضـي بنا نحوَ الطريقِ الأمْثلِ
ما صدَّنا عنْها، أنخْشى القتْل إنْ ** قُمْنا؟ أمَا سَنموتُ إنْ لمْ نقْتلِ؟!
حامد بن عبدالله العلي