قصة هذه القصيدة عجيبة وهي أنَّ الشيخ كان في مجلس فقال له أحد الحضور إنَّه يقال إنَّ شخصا كان يشتمك وعمل عملية أحدثت نكاية عظيمة في عدوّ الله والإسلام ، فردَّ بعضهم بل هو شخص آخر ..
فتبسَّم ،، وكتب .. فجاءت هذه الأبيـات :
أبت القصائدُ لاتريدُ صِيالا ** في غيرِ مــدْح الأُسْدِ، أو تتعالى
فإسمعْ قصيدةَ من يُسعِّر شعرُه ** حرباً ، ويشعــلُ نارها إشعالا
قالوا شُتمْتَ ، فكيف تمدحُ شاتماً ** والشعرُ ردَّ : ألا تريدُ جمالا؟
ما أجملَ الشّعرَ الفصيحَ إذا سما ** فوقَ الجراحِ ، يمجِّـد الأبطالا
دعْني سأرفعُ ريشتي مُتجـرِّدا **والشِّعـر يُنثـَـرُ تحتها مُختـالا
أو ما أرى الشَّهْم الكريمَ كأنـَّهُ ** والعـزُّ فـي كلمـاتِهِ يتلالا
أو ما أرى الفخْرَ التليدَ بوجهِهِ ** ورأيـتُ أمجاداً مضـتْ ومثالا
لله ما شاهدتـُهُ من فـارسٍ ** في المكْـرماتِ يجــاوزُ الإجلالا
من لي بمثلِ كتيبـةٍ في واحـدٍ** ضربَ العـداةَ فزُلزلـُوا زلزالا
إذ راح يخدعُ بالدهاءِ عدوَّنا ** والحربُ تطـلُبُ ماكراً محتـالا
حتى إذا بلغَ المقـرَّ بحيلــةٍ ** جعـلَ الهزبـرُ مقرَّهـم أطلالا
من كان هذا فعله فلحومُنـا ** تصطـفُّ صفَّــاً يمنةً وشمـالا
أُشتمْ فديتُكَ هانئاً متنعِّمــا **سحَّـا مريئـاً دائمــا وحلالا
حامد بن عبدالله العلي