قال الشيخ هذه القصيدة بمناسبة تخريج عشرة آلاف حافظ للقرآن في غزة العز أيام العيـد ، في مشروع يهـدف إلى تحويل القطـاع إلى قطاع حفاظ الوحـي
الله أكبـر
منِّي إلى غـزَّةَ الأمجادِ والحَسَـبِ ** تحيـةٌ من حروف الدُرِّ ، والذَّهَبِ
يا ناقــلاً نَقَلَ الأخبارَ قاطبـةً ** ينشرنَ منْتخَبـاً في إثْـرِ مُنْتَخـَـبِ
إليـكَ ما يُذهبُ الأحْزانَ من فَرَحٍ** في غزَّةَ العزّ بينَ الدَّهْش والعَجَبِ!
ألفٌ بعشْرٍ من الحفـَّاظ علَّمهـمْ ** من كان فيها دعا للسيْفِ،والكُتُبِ
أبْشر (هنيّة) هذا الصّرْحُ مفْخرُكمْ ** صنيعةٌ من رجالِ الحرْبِ،والأدَبِ
فارتقْ _هُديتَ _رعاكَ الله من عَلَمٍ**شمساً علوْتَ بها قدْراً على الشُهُبِ
إني أرى أحْسـنَ الحُكَّام تربيـةً ** من حَفَّظ الوحيَ آلافـاً من النُّجُبِ
فالمرءُ مادامَ فـي القرآنِ منْبتـُهُ ** فهـْو الذي في المعالـي أرفعُ الرُّتَبِ
تلكَ المدارسُ في الإسلام عسْكرُنا ** وردْفـُهُ عسْكـرُ النيرانِ ،واللَّهَبِ
وإنَّ ليْثَ الوغى من كانَ مشْتملاً **بحكْمةِ الوحي قبلَ السيفِ ذي الحَرَبِ
أمران بالحقِّ في الإسلامِ قـدْ قُرِنـا**بسُلِّـم يرْتقـي للنَّصْرِ ،والغَـلَبِ
كفى لغزَّةَ فخْراً من مكارِمِهــا ** هاذي الجمـوعُ من الحُفّاظ والنُّخَبِ
الوحْيُ قدْوتهم ، والحرْبُ لُعْبتهُم **والعزْم ديْدَنهمْ في المشْهـَدِ الرَهَـبِ
حامد بن عبدالله العلي