العيدُ يومٌ يزيل الهمَّ والنَّصبا ** وينشرُ السعدَ في الأرواح والطّربا
العيدُ أُفـْقٌ ترى كلَّ الحياة به **ولحنُها يعـزفُ الأنغـام منْتخِبـا
العيدُ روْحٌ وريحانٌ كعاشقـةٍ ** حنـَّت لعاشقها من بعدِ ما تعِبـا
نار ُالمحبّةِ والأشواقُ تحْرقـُـهُ ** ووصْلها أطفأ الأشـواقَ واللّهبا
وليسَ كلُّ وصالٍ فيهِ يُقنعُـهُ ** إلاّ وصالاً يلاقي الثغـرَ ملتهِبـا
أنفاسُه مُلئتْ بالعِطر في عَجـَبٍ ** وسؤره عجباً بالشَّهـْد مُنْسَكبا
إذا أتاه على الأشواق يلْثمُـهُ ** ما ضنَّ من عَسَلٍ من ثغْره وَهَبـا
وكيف يبخلُ مشتاقٌ بقبلتـه ** والجودُ بالثَّغـْر للعشَّاق قدْ كُتبا
العيدُ لولاهُ ما كانتْ حضارتُنا ** حضـارةً تُبْهجُ الأزمانِ والحقَبا
حامد بن عبدالله العلي