الشعـب يزيـد إشـفاطَ الطَّعـام !

 

الشعـب يزيـد إشـفاطَ الطَّعـام ! 
حكـوْا عـن ديـارٍ
عليها زعيـمٌ
بكفِّ الزعيـمِ
جميـعُ الزِّمـامْ
زعيمٌ قديـمْ
وفاق به السـنُّ
كـلّّ الأنامْ
وجاوزَ في العمر
حتى بـدَا
كنبـْتٍ حطيمْ
كأنَّ عليه
خيوطَ أبي
قشْعمَ
بينَ الحطـامْ *
بعينٍ ترى
عشرةً أربعـا
وتبصرُ كلَّ الحروفِ
كميـمْ !
وسمعٍ ثقيل به سمعهُ
بعكسِ الصحيحِ
وعكسِ السَّقيمْ
***
وكان بساعةِ عصرٍ
بقصـر ٍفخيـمْ
سَهَـا
ثـمَّ نـامْ  
وغـطَّ غطيـطا
بحلمٍ أليـمْ
كأنَّ الرعيَّة في ساحةٍ
وتصـرخُ فيـه
بصـوتٍ عظيمْ
وفيهم شُجاعٌ
وليـثٌ همامُ
يقولُ سنُسْقطُ
....
ويبـدو ظلامْ
وبعد قليلٍ رأى نفسه
وأعني الزعيمْ
بوسط الزحـامْ
وأقدامهـمْ
إليه تـرومْ
وأشكالهمْ
ضخامٌ جِسـامْ
وصار صغيـراً
يُداسُ ، ويصـرخُ
فضـجَّ ، وقـامْ
من النـومِ رعبـاً
وصار يهيـمْ
ونادى ببوليسِهِ
يا غــلامْ !
فجاء عليهِ
الونـى والهمومْ
فلما رآه غــدا
هكـذا
بحـالٍ ذميـمْ
صاح الزعيـمُ به
ما جـَرى ؟
أدار (الريموت)
على مشهدٍ
وصوتُ الجزيرةِ
ذاك الرخيمْ
يدوِّي بأفْق السماءِ
كرعـد الغيـومْ
(الشعب
يريد سقوط
النظام)
فصاح الزعيـم
سمعت الكلامْ
فهمت الأنامْ
أليس الهتاف
علينـا نعيـمْ
( الشعبُ يزيـدُ
شفوطَ الطعـامْ ) !
فقلَّبَ بوليسُهُ كفَّه
وقال حـرامْ !
وبعد قليـلٍ
تحقـَّقَ مـا
قد رأى في المنـامْ
وراح نظـامٌ
وقامَ نظـامْ
شعارُ الجديـد
على رايـةٍ :
نريدُ الكرامـَة
ليس (الفلوسُ)  
وليس الطعـامْ !!
حامد بن عبدالله العلي
ـــ
* أبوقشعم : العنكبوت

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 04/07/2011