قالها في مدح العتـرة المطهـرة وبيان منزلتهـم العظيمـة في الدين
يالاطمَ الصَّدرِ يحثُو فوقَهُ الطّيـنا ** هداكَ ربّي فقلْ : يا ربُّ آميـنا
وحكِّم العقلَ فالإنْسانُ قيمتُـهُ ** بقِيمــةِ الفِكْر بالتنْويـرِ موْزونا
وكنْ مع العقلِ إنْ بانَتْ دلائلِهُ ** ودعْ دعـاةَ الخُرافــاتِ المجانينا
بالله هلْ صحَّ بالألبابِ أنَّ فَتـىً ** أعْني عليَّا بـذي الفقّـارِ مقروُنا
على عواتقـِهِ قامَـتْ مفاخرُنـا ** وليثُ ساحاتِنـا ، عالي مَعالينـا
تهُان بالضّربِ خلفَ البابِ زوجتُه** ويُسْقطُ الحملُ ، بالأخبارِ تروونا
والليثُ يحتارُ لاتحمِيـهُ غيرتُـهُ ** ويلبَسُ الخـوفَ والإذلالَ والهُونا؟!
ماذا يقصُّ عليكمْ عقلُ سادَتكِم ** خرافةَ الغـُول من تخييلِ بادينـا؟!
***
يامنْ تغارُ علــى آلٍ مطهّرةٍ ** يرضيكَ ما فَتِئوُا في الآلِ يحْكوُنـا؟!
هُمُ اليواقيتُ والأحْجارُ غيرهُمُ ** آلُ الرسولِ ، وعنـوانُ الوفيِّيـنا
لم تشرقْ الشمسُ بالآفاق قاطبةً ** إلاَّ علَى خجَـلٍ مـن آلِهِ فِيــنا
فالشمسُ تعرفُهمْ من نورِهمْ قبَستْ ** والنورُ في شمْسِهِمْ من نورِ هادينا
والنجْمُ لم يرَهمْ إلاَّ على وَجَـلٍ ** من طمْسِ طلعَـتِهِ تهـدِي ليالِينا
بيتُ النبوِّة والإسـْلامُ طيَّبهـم ** وعِتْرةُ الخيـرِ مـنْ خَيْـرِ النبيّينا
بيتٌ تربَّى على هَدْيِ النبيِّ كفَى ** بهديِهِ سبـباً للمجْـدِ يُعلِيــنا
سُقْيا بفضْلٍ كأنهارِ الهُدى هطَلَتْ ** فعمَّت الخلقَ بالأفْضالِ ، والدِّيـنا
وعترةٌ لايزالُ الغيثُ طالعَهُـمْ ** غيثٌ من العلْمِ والأخـلاقِ يسقينا
محاسنٌ جمُعتْ فيهمْ لو انتَشَرتْ ** في النّاس أجمعهـمِ فاضتْ عوالينـا
بهم مجامعُ ما في النّاس من قِيَــمٍ ** ونورُ ليلِ الدُّجى ، للعهْدِ راعينا
نفْسِي فداءً لأهْلِ البيتِ ما ذُكِروا ** وذكرُهُم أبـداً للخير يحيــنا
حامد بن عبدالله العلي