جهرَ الغربُ بما كنَّ وصـاحْ ** لعنـة الله عليه ، من صياحْ
وجلا عن قبـحِهِ السترَّ كما ** تنجلى الأستارُ عن وجه القِباحْ
أأذان الكفر حقُّ شائـعٌ ** وأذان الحــقِّ صـوتٌ لايباحْ؟!
وإذا مُـدَّت لآذانٍ يـدٌ ** مـلأ الأسماعَ نخـرٌ ، ونـُباحْ؟!
يشتكي الدِّينُ فلا يلقى سوى ** قاهـرٍ ، يمنعُهُ حُـرَّ السَّماحْ
أي حقِّ هو أن يمُنع مـن ** دينِهِ المسلمُ ، بالقهْر الصُّـراحْ؟!
هل (سِوِسْرا) هذه أمْ أنهّا ** غابـةٌ ، يحكمُها شـرْعُ السلاحْ
دولـةٌ جاءتْ بأخْزى فعْلةٍ ** ونظــامٌ يتهـاوى للريـاحْ
كمْ نفاقٍ فيكَ ياغربُ ولا ** تعرفُ الحقَّ ، متى أو أيـن لاحْ
حامد بن عبدالله العلي