نظر إلى مشهد الحجيج على صعيد عرفـات فجاءت هذه الأبيـات
عجَّ الحجيجُ فلبَّت الأجـواءُ ** ملءَ الفضــاءِ ضراعةٌ ودعاءُ
وتخشَّعتْ عرفاتُ عندَ بكاءهمْ ** فبكت بإثـرِ بكاءِها الأرجاءُ
وعلى الحجيج تنزَّلتْ من ربهّمْ ** ملءَ القلوبِ سكينةٌ وصفاءُ
وتجاوب البيتُ العتيقُ فأصبحتْ ** أنحــاءُ مكّةَ كلُّها أضـواءُ
أنظر إلى الحجَّاج تدعو ربهَّـا ** بينَ الدعــاءِ تخشُّـعٌ وثناءُ
وتقولُ ضارعةً وكلُّ سؤالهِـا ** حطُّ الذنوب ، وصفحةٌ بيضاءُ
ألقتْ على ربِّ السَّماءِ رجاءَها ** تبكي تلوحُ بوجْهـها الرغباءُ
واللهُ إن سألَ العبادُ يجيبهـُم ** يعطـي ، يفيضُ ، وكفُّه المعطاءُ
والله يغفرُ للحجيــجِ ذنوبهَم**مهما بغـوْا بذنوبهـم وأساءُوا
من كان في عرفاتَ يرجو ربَّه **أخطــاؤه والسيِّئـات هبـاءُ
حامد بن عبدالله العلي