قصيدة تغريد القنبرة في مدح (القندرة)!

 

 
تغريد القُنبرة في مدح (القندرة )*
هي القصائدُ أُدنيِها فتُدعوني  ** إلـى قوافيَ شعْـرٍمنْ تلاحِينـي
عن الحذاءِ تريدُ اليومَ قافيـةً **  أنْ لا تقلَّ على مدْحِ  السّلاطينِ
تالله ما كان هذا قطُّ  في خَلَدي  ** لكنّني سأقولُ الشِّعرَ من  حيني
هذا الحذاءُ سيبقى خالداً  أبداً  **  كتالدِ المجْـدِ من شُمِّ العرانينِ
فما صنائعُ قومي في صنائعهِ؟ **   بما له من شمـُوخٍ في الميامــينِ
كأنَّما العزُّ معقـودٌ بربطـته  **والفخـرُ في كعبِـهِ رحْبَ الميادينِ
أمَّا الشَّجاعة شيءٌ لا مثيلَ لهُ **  مهما أقـولُ فليس القولُ يُرويني
إنّي أحيّي حذاءً ، (بوشُ) يعرفُهُ ** أذاقـه الذلَّ زقّومـاً بغسلـينِ
هذا الحذاءُ لـهُ في النّاس منزلةٌ **  منَ العراقِ ، إلى  أقْصى فِلسْطينِ
كأنمّا النهضةُ الغرَّاءُ صادعـةٌ **بأنَّ رمـيتـَـهُ بالحـقِّ تحُيينــي
وَسَلْ ملامحَ (بوشٍ)حين أبصرَها**كالفأرِ يُصعق من خوف الشواهينِ
ما كنت أحسبُ أنَّ النعلَ تنْجبُهُ ** فقد غدوتُ بهِ في عشْقِ مفتـونِ
كان الحذاءُ وبعدَ اليوْمِ في قِمَمٍ ** فهلْ تلومونَ عشْقِي أمْ تلومـُوني؟
حامد بن عبدالله العلي
* القندرة هو الحذاء في لهجة أهل العراق

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 16/12/2008