أما والله ،إنَّ لنـا لثـأراً ** تُسَـنُّ له الخناجـرُ والصَّــريمُ |
|
قالها لما سمـع بنبأ تعذيب واستشهاد البطل مجد البرغوثي
في سجـن المخابرات التابع للخائن عباس وزمرته الخبيثة
قضى والعدل منكسرٌ نديـمُ ** بمعـتقلٍ يسودُ به الظـَّلومُ
قضى من بعد محنتهِ شهـيداً ** مُطهّـرةٌ مآزرُه كريـــمُ
قضى صلبَ العقيدةِ وهو حرُّ ** عظيمُ النفس مـن ذلِّ سليمُ
وفي عيني له دمْـعٌ مـُراقٌ ** بـه الأشجـانُ طافيـةٌ تعـومُ
سقوْه من العذاب كؤوسَ سُمِّ ** وملءُ قلوبهـم خَبـَث ولوُمُ
فما هزَّت لـه الآلام نفسـاً** وإن كانت بها تفْنى الجُســومُ
وما بكت النجوم على قتيلٍ ** ولكـن سوف تبكيـه النجومُ
وتنتحـب السماء له بنعيٍ ** وصمت الخافقـين لـه وجومُ
أيا عباسُ يا جرذَ المجـاري ** دنيءُ الأصـل شيطـانٌ رجيمُ
أتقتل أسْدَنا أمثـالَ مجْـدٍ ** وأنت مـع اليهودِ ، لهم حميـمُ
أما والله ،إنَّ لنـا لثـأراً ** تُسَـنُّ له الخناجـرُ والصَّــريمُ
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 29/02/2008