قالها في إستشهـاد الشهيد حامد العازمي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
جودي بما هلَّ يا عيـنَ البكا جودي **فالجود بالدمع للآساد من جودي
دمْعي لمـن موكبُ الشهداء منزلُـهُ **كُفَّي دموعي ، أليس الليثُ بالعيدِ
دعاه دينٌ وفي الأفغـانِ ملحمـةٌ ** كأنهـا النـَّار حُشـَّت بالجلاميدِ
فجاءهـا مستنيرَ الفكـرِ ممتطيـاً ** بأسَ الأسـودِ بـلا شكِّ وترديدِ
في همـِّةٍ فاقت الأطوادَ سـامقةً **وعاليَ النجمِ نادى غيـرةً : عودي
به مضـاءٌ من الأجـدادِ ألبسه ** عزمَ (العوازم) مـن أباءِها الصِّـيدِ*
فحامدٌ تعرف الساحاتُ وثْبــتَه ** إذا تقاعـسَ عنها كـلُّ رعديـدِ
وتشهد الحربُ أنَّ الأسدَ تحسِبـُهُ **ليـثَ المآســد في ثوبِ الصناديدِ
(أبو جميلة) يا منْ كنـتَ صاحبـَنا **واليومَ تلعـبُ بيـنَ الخرَّدِ الغِيدِ
في رفقة الحورِ بالأنهـار فـي فرحٍ ** وبين خمرٍ ، وأحضـان ، وعنقودِ
خذ القصـيدَ مديحـاً حقَّ صحبتنا ** وأنتَ في الخلدِ ما تدري بتغريدي
حامد بن عبدالله العلي
ـــ
* قبيلة العوازم قبيلة كريمة معروفة بالشجاعة ، والصَّيِد : الرؤساء