هو السِّحر في رمش العيون خمولُ ** وترمِي ، فما غيرُ الهموم سـدولُ

 

هو السِّحر في رمش العيون خمولُ ** وترمِي ، فما غيرُ الهموم سـدولُ
من الحسْن أمـّـا ثغرُه فمورِّدٌ ** لهيبٌ ،   وأما خصره فنحيـــلُ
عرُوبٌ وصدرٌ بإستدارة ناهـدٍ  ** وجيِـدٌ وشعرٌ لامــعٌ مسدولُ
وصوتٌ رخيمٌ بإبتسامةِ رقـّـةٍ ** وضحـْكٌ به كـلّ الغموم  تزولُ
جميلٌ به كـلّ الرجـال مُتيـّمٌ ** وجِسـمٌ به كلّ الخصالِ جميــلُ
يميلُ من المشــْـي المُدِلّ بخفِّة **لـه القلبُ يهفــو والفؤادُ عليلُ
ولي فيه حبُّ تحرقُ القلـبَ نارُه ** وشوقٌ إذا أمتدَّ الفراقُ طويــلُ
أَبِيِتُ بـِهِ ، لا الملهياتُ صوارفٌ ** لِطيْـفٍ، ولا للخاطرات أفـولُ
ولكنْ إذا مستبسلٌ قام معلنـا ** جهاداً ، وليـثٌ للعداة قتــولُ
تركتُ له كلّ الغرام بكاعِـبٍ **   وأقبلتُ بالشِّعر الجزيــلِ أقولُ
له هممٌ للطالعاتِ صعودُهــا **   يهونُ بها فوقَ النجوم وصــولُ
يكرّ على جيش العدوّ مزلزلاً **   فتبدو عليْهــم صدمـةٌ وذهولُ
وينطق بالعزّ المؤثـّل مجـدُه **   ويمضي به نحــو الشموخ سبيـلُ
أليسَ من القوم الذين فعالُهم **  بها كــلّ فعـل في الرجال قليلُ
أجلْ، إنهم قومٌ كرامٌ ،صروحُهم** على كلّ خيرِ فـي الأنـام  دليلُ
من الطويل 
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 03/02/2007