إلى المرأة التونسية الحرة الكريمة
قالها بمناسبة المطالبة بإغلاق مواخير الدعارة في تونس حيث كان شين الفاجرين هو النظام العربي الوحيد الذي قنن الدعارة مستغلا فقر الفقيرات لبيعهن في سوق الرق وهو يدعي تحرير المرأة !!
بُشرى إليكِ إلى السَّناءِ تطلَّعِي **
سنُحطّمُ الأغلالَ أغْلالَ الدَّعي
ونحرِّرُ الغيـْـداءَ من سجّانها **
ونردُّها نحوَ الطريـقِ المهْيـعِ
ونذيقُها حريَّـةً تعلــوُ بهـا **
ليلفَّـها ثوبُ العفافِ الأرْوعِ
حريَّةً تسمُـو بها في ستـْرها **
وتجُلُّ في حـرْزٍ كريمِ الموضْعِ
أجُعلْتِ في رقِّ الدَّعارةِ والخنى **
وتُركْتِ للعُهَّـارِ ، والمتمتِّعِ
من كلِّ ذئبٍ في ثيابٍ ،فاجرٍ **
نهشَ البراءةَ فـي أخَسِّ المطْمعِ
قوَّادُهم شينُ الفجورِ وزوجُهُ **
حمَّالة الحطبِ التي لم ترْجـعِ
هَرَبَ الخبيثُ فكُسِّرتْ أغلالُهُ **
والـرقُّ صارَ كهالكٍ في بلْقعٍ
كان النِّساءُ بحكمِهِ كبِضاعَــةٍ **
يلهـُو بها اللاَّهونَ في المتَبضَّعِ
أمَّا العفافُ فجرَّموهُ بحكْمهـمْ **
إذْ كانَ حكمٌ للكفُورِ الأجْدَعِ
واليومَ تونسُ من أذاهُ تخلَّصتْ **
ورمتـْه منبوذاً ككلـبٍ مُصرَعِ
وإذا طوى الله الطغاةَ تلألأت**
سُرُجُ العفافِ على جمالِ البُرْقـُعِ
يا أختَنا إنَّ المحاسنَ نعـمةً **
صُوني جمالَكِ بالحجابِ الأرْفَعِ
أنتِ الكريمةُ إنْ بقيتِ عفيفةً **
في ظلِّ أخلاقِ السُّجودِ الرُّكَّعِ
إنَّ العفافَ نسيجُ ثوبٍ مِنْ هُدى **
إنْ شُقَّ ، من غيرِ الهُدى لمْ يُرْقَعِ
حامد بن عبدالله العلي
قالها بمناسبة المطالبة بإغلاق مواخير الدعارة في تونس حيث كان شين الفاجرين هو النظام العربي الوحيد الذي قنن الدعارة مستغلا فقر الفقيرات لبيعهن في سوق الرق وهو يدعي تحرير المرأة !!