قصيدة في مدح الجيش الإسلامي في قتله أبودرع المجوسي المجرم |
|
مشارقُ النصر في بغداد تبتسمُ ** والهـمّ منفرجٌ والحـزنُ والألـــمُ
غداةَ غــدا (أبو درع) بلعنتـه ** كالكلـب يعوي وبالنيران يضطرمُ
للـه درّ بني الإسلام إذْ قتلـوا ** كلبَ المجوس (أبو درع) وإذ رجمـوا
آها فآها مع الحسرات أطلقهـا ** حتى لقد جفّ لي دمعٌ وكلَّ فــمُ
من سنّة قُتلوا من حقد رافضــةٍ ** من أرذلِ الناس لاعُربٌ ولاعجـمُ
فالْعن أبا درعِ أنجــاسٍ وشيعتـه ** لعنا يلاحقهـم فـي النار يلتحمُ
لا تعجبوا فالذي بالنـّار أحرقـه ** جيشُ العراق مــن الآساد ينتظمُ
لا تسألوا فاللظى في الفرس ملتهبٌ ** والنصرُ مرتقبٌ للأُسْـدِ تقتحـمُ
فليذهب اليأس عنـا لا طريق لـه ** ونحـن بالوحي بعـد الله نعتصمُ
استصغر الموت من عَظُمَتْ عزائمُه ** واستعظـمَ الموتَ في الأمجاد منهزمُ
وكيف يُهزم من كتفاه فـي قممٍ ** والعــزُّ يعرفه والسيفُ و القلـمُ
لن يبلغ الحرُّ ما يرجوه من قمـمٍ ** حـتى يُسـال دمٌ في أعطافها ودمُ
وأنّ أبلج صدقٍ كــان يعرفـه** صـدقٌ تبلّج عنـه الصارم الخذِمُ
لا خير في العيش يبقى فيـه منهزمٌ **ووجهـه بسـواد الذلّ منسجـمُ
ألقى التخاذل وهناً في عزائمـه ** والأجنبيّ علـــى أوطانـه حَكَمُ!