قال بزهوٍ مفتخرا
بحمارٍ ممدود الكرشِ
يا أبتِ هل أنت زعيمٌ؟!
نظر الوالد مندهشا
وتصنّع مربوط الجأشِ
قد كدتُ أصير ياولدي
لكنْ أخفض صوتك
قد يسمعنا شرطي كدْ شي
وسأحكي لك تلك القصة
في زمنٍ غابر
قد كنت
ارقب ساستنا
فصعقت من شّدة دهشي
فجميع الأفعال لديهم
أحسنها في أحسن عيشي
أكلُ شعيرٍ
وأسيرُ في أيّ طريقٍ
يرسمه أسياد العرشِ
وعلى ظهري دوما
أحملُ
أصناف العفشِ
لم يبق إلا أتعلّم
أنواع الكذب الممزوج
بخيانة شعبٍ وكثيرٍ
من أنواع الغشّ
فتشاورت مع والدتك
قالت : إنّ الحملَ
جدّ ثقيل
وإني أخشى
أن يكسر
ظهرك يا والدَ جحشي
فضحكتُ
وقلت لأمّك
سمعا يا صاحبــة الخصر
الأهيف
وأجمل رمــشِ !
ماذا أحتاجُ سوى
شعبٍ أقمعُه
بسلاح الجيشِ
وحليفٍ من ارض الغرْب
أجعلُ ظهري مركبَه
ممدودا كغطاءِ النعش
بالحبل أُقادُ
وسياسة أمري
بيد (البوشِ )
قالت أمك
و
قد نهقت
هشّي هشّي!!
قلت ويحك ما شأنكِ
قالت شرطيٌّ سرّي
يسمعُنا!
فما خلَّصني يا ولدي
إلا ابن عمك
زعمومٌ
حمارٌ وحشي!