طاحتْ به الحوراءُ، رميُ رموشِها **عجباً يُطيحُ الليثَ عن صهواتهِ

 

منحَ الجمالُ إليه كلَّ هباتــه
فبدا كبدر التـمِّ في هالاتِـهِ
والبدر يحسدُهُ ، ويمضي كاسفاً
وتغارُ شمسُ الحُسْن من (طَلاَّتهِ)
السهمُ يطلقهُ بساحِرِ رمْشـِهِ
ياويـلَ منْتشـبٍ بقوْسِ رُماتهِ
طاحتْ به الحوراءُ، رميُ رموشِها
عجباً يُطيحُ الليثَ عن صهواتهِ
في قلبهِ دنَفُ العشيقِ وصـدرُهُ  
كلهيبِ ريحِ البيد في زفراتــهِ
والثغر تلمسهُ بثغـرك عاقـلاً
فتصير بعد العقل في سَكْراتـهِ
والجسم أهيف ما تراه وخصرُهُ
قـد ضاق منضمراً بلا طيَّاتِه
يشدو فيختبـلُ العقولَ كأنهـا
صرعى بلحنِ العزف من أصواتهِ
سلْ كلَّ من وصفَ المحاسنَ شاعراً
هل خطَّ فيه الشعرُ حدَّ صفاتِهِ
ياشاعراً نظمَ البحـور بشعـرِهِ
وأدار بالْكلمــاتِ تفْعيـلاتِهِ
أغدوتَ تتعبُ في البحور فلم تجد؟!
إن كان من شعـرٍ لديكَ فهاتِـهِ
قد كان لي أملٌ فعدتُ بحسْرةٍ
والشِّعـرُ في حُزْنٍ على حسراتهِ
ليسُ القصيدُ بطائلٍ من وصْفـه
إلاَّ قليـلاً مـن سنـا آيـاتِهِ
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 03/05/2010