كَذَبَ الوُشاةُ وأخطـأ اللُـوّامُ ** فالقدْسُ في حِضْنِ الأُسودِ سَلامُ |
|
هذه القصيدة قالها الشيخ في مدح كتائب القسـام
وهجـاء انابولس ومن حضـره من الزعماء
كَذَبَ الوُشاةُ وأخطـأ اللُـوّامُ ** فالقدْسُ في حِضْنِ الأُسودِ سَلامُ
أُسْـدٌ تعيدُ المكرماتِ سيوفُهـا ** والسيفُ للمجـدِ العظيمِ إمامُ
إن كانَ (للصهيون) أنجسَ مأربٍ ** فلهـمْ كذلكَ مأرِبٌ ومـرامُ
مجـدٌ تقيمُ المصْلـتاتُ صروحَه ** وتـزيدُ فـي عَزَمـاتِه الأيّامُ
وعلاَ عليه مجاهِـدٌ فمجـاهِـدٌ ** القدسُ عهْـدٌ بينهـمْ وذِمامُ
عهدٌ من القسّامِ ، تُقسمُ بالذي ** قدْ عظَّم الأقصى ، لهُ الإكرامُ
يا قدسَ أمّتِنـا ، فـداكَ نفُوسُنا ** والمالُ منّا ، والدِّما ، والهـامُ
إيمانُنا ، وسلاحُنـا ، و(حِزامُنا) **كـلُّ طريـقٌ للعُـلا ونِظامُ
وبها يـُعزُّ المسـلمونَ وقدْسُهم ** وسـواهُ نهـجٌ مظلمٌ ، أوهامُ
خذْها من الإٍٍٍسلامِ حُكْماً واضحاً ** (أنابُوُلْسُ) رِجْسٌ مُنْتنٌ وحرامُ
والذاهبـونَ إليـهِ جمْـعٌ خائنٌ ** لُعنـُوُا جميعاً ،فعلُهُـم إجرامُ
زعموُه نهْجاً للسّياسةِ عـادلاً ** ضلُّوا السبيلَ عن الصَّواب وهامُوا
أَمِنَ الصّليبِ نريدُ عزَّ بلادِنا ** وديارُنـا تحتَ الصّليـبِ ضِرامُ
بغدادُ تبْكي والفُراتُ نحيبـُهُ ** بلغَ السَّمـاءَ ، وضَجـّت الآلامُ
ومصائبُ الأفغانِ تتْرَى،كلَّما ** برِئـَت ، تعودُ ،وبالصِّليبِ تُسامُ
جُرحان تبكي القبلتانِ عليْهما ** هـذا يسيـلُ ، وذاكَ لايلتـامُ
ما بينَ كابلَ والعراقِ وقدسِنـا ** سفكُ الدمـاء يُريقـُـه الظُلاَّمُ
يا مبتغِ الحقَّ المضيَّع تائهــاً ** لن يُرجع الحـقَّ السليبَ كلامُ
وهمٌ يخادع بعضُهم بعضـاًبـهِ **كيـْدٌ علـى خُططِ اليهودِ يُقامُ
لم يُطـوَ مذْ كادَ اليهــودُ به ** لبِسوُا الخـداعَ بـه وفيه أقامُوا
أنََعيشُ في هذا الخداعِ فريسةً **ونظـلُّ نركعُ والشعـوبُ قيـامُ
كلاّ وربِّ العالمينَ سنعْتَـلي ** هامَ النجـوم ويشهـدُ الصَّمصامُ
ونعيدُ مجـدَ الأوّلين بدينِنـا **ويـزول ذلُّ بيننـا وخِصـــامُ
ويعودُ شرعُ الله يبسطُ ظلَّه ** في وحـْـدةٍ ، ونظامُهـا الإسلامُ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 08/12/2007