صراخُ الشَّعبِ بالأوطان قالاَ ** وأصبـحَ يشتكـي لله حـالا
نريدُ كرامـةَ الإنسان فيهـا ** نعيـشَ حيـاةَ أحـرارٍ رجالا
سئمْنا البؤسَ والحرمـانَ فينا ** سئمْنا الذلَّ والعيْش الوبـالا
كذلكَ تونسُ الخضراءِ صاحتْ ** وهبَّ الشعب من نوْمٍ وصالا
كذلك تونسُ الخضـراءِ ثارتْ ** تشبُّ النـَّار تشتعـلُ اشتعالا
نرى عزْماً ، وإصْراراً عظيمـاً **من الإصْـرارِ زلْزلـتْ الجِبالا
نرَى حراً يموتُ ولايبالــي ** فعهْدُ العيْشِ في الأغـلالِ زالا
هي الحريـَّـةُ الغـرَّاءُ تأتـي ** دماً مـلأ الخناجـرَ والنّصالا
يلوحُ دمُ الأسُوُدِ علَى العَوَالي ** فأمُّ المستـبدِّ مـعَ الثَّكالـى
كــأنَّ الله خبَّأهــم ليومٍ ** يدمِّـرُ فيه من ركبَ الضَّلالا
رأيـتُ المستبـدَّ إذا تجـلَّى ** شعاعُ الحـقِّ ينمحـلُ انمحالا
وصوتُ الشَّعب إنْ دوَّى بأرضٍ ** طغاةُ السُّوء تنْسحلُ انسحالا
أيا شعبَ العروبة فاسْتفيقـوا ** وتونسَ فاجعـلوا منـها مثـالا
حامد بن عبدالله العلي