ضجّ الحطيم وركنه موتــورُ ** والقدس تبكــــي دمعها منثـورُ
وترددت في الصدر آهاتُ الشَّجى ** بين الضلوع كأنهنّ سعــــيرُ
حزنٌ قد احتار البكاءُ بشأنـه ** يعيا الكلام ويعجـــــز التعبيـرُ
ماذا أقولُ بمحنةٍ من وصفهـا ** من هوْلها الأقصى تــراهُ يمــُـورُ
ناديت لمـــا أنْ رأيــت جداره ** والأسُّ منـهُ مزلـزلٌ مكسورُ
هل هذه الأحداثُ تجري بيننــا ** والوحـيُ فينا! والرجالُ حضورُ؟!
مثُلت لـيَ الأركانُ وهــيَ منابرٌ ** بالمسجد الأقصى وهـنَّ تُنـيرُ
وكأنَّ صوتَ القدس منها صادعٌ ** وكأنّ كلّ الجــوِّ منـه يـدورُ
متجلجلٌ فيها بكـلّ شموخــه ** بالعــزّ يرفـع صـوته ويفورُ
إنّ اليهودَ وإنْ تعاظمَ كيدُهــم ** مثل الرمـــاد مآلـه مطـرورُ
إن كنتُمُ أنتــم رجالا فانهضــوا ** ودعـوا الجهاد يقودكم ويثورُ
حامد بن عبدالله العلي