لطميـة الطيــن !!
رأيتُ الرفْضَ عنوانَ الغَبـَاءِ ** وداءُ الرفْضِ ميئوسُ الشِّفاء
به الأضدادُ تجُمعُ فـي عقولٍ ** وفيها يلتـقي داءٌ بـداءِ
فقالوا الكونُ يُحكمُ من عليِّ ** وكلُّ الخلقِ في كلِّ الفضاءِ
بسيفٍ يقطعُ الأرضينَ قطعـاً ** ويفْصمُ حدُّهُ سمْكَ السماءِ
ويعلمُ من علومِ الغيْبِ علْماً ** كعلمِ الله !!.. غُفْراً يارجائي
ويرزقُ من يشاءُ بغيـْرِ عدِّ ** ويمـنعُ من يشـاءُ من العطاءِ
ويخلقُ إنْ أرادَ كخلْـقِ ربِّ **ويعْـِدمُ خلقَـهُ عُـدْم الفناءِ
ويُدخلُ جنَّة الفردوْسِ خلْقاً ** ويدخـلُ غيرَهم دارَ الشَّقـاءِ
ولكنْ بعدَ هذا الوصْفِ يبقى** هضيـمَ الحقِّ مكفوءَ الإنـاءِ
ويُغلبُ عن إمامَتِـهِ ضعيفـاً ** ويُقصـى عن خلافتِـهِ بـلاءِ
ويؤْخذُ منهُ بالتهديـدِ حــقُّ ** بوحْـيٍ منـزلٍ للأنبيــاءِ
ويُسْحبُ بالحبالِ بغيـْرِ حوْلٍ ** يجـرُّ من الأمامِ ، من الوراءِ
ويُسْقطُ مـن عقيلتِـهِ جنينٌ ** ويُمسِي في المُصابِ بلا عزاءِ
فكيف يصحُّ يا عقلاءُ هـَـذا؟! ** أليسَ الحُمْقُ من شرِّ البلاء؟!
رؤوسٌ أُفرغتْ من كلِّ عقْـلٍ ** فصارتْ مثــلَ ذرَّات الهباءِ
رفعتُ عليَّنا عـنْ ميْنِ قـوْمٍ ** تخُـرِّفُ مـنْ تخاريفِ العَيـاءِ
إمامُ الحــقِّ مرضيُّ كريـمٌ **عظيمُ القـدْرِ ، شمَّـاخُ السنَّاءِ
بأوصافٍ عَلتْ في كـلِّ فضْلٍ **ومَـنْ أولى وأجـدرُ بالعَـلاءِ
ورابعُ من أقيمَ الدِّين فيهــمْ **وركْـنُ العبقـريـِّة والذكاءِ
حبيبُ الصَّحْبِ مرفوعٌ لديهـمْ **وتكْرمُهُ الصِّحـابُ بلا مراءِ
بنُو عمِّ وزادَ الدينُ فيهــم ** حفاظـاً للحقـوق وللإخـاءِ
فهذا الحقُّ ليـْسَ بـه خَفـاءٌ ** وهذا الحقُّ من غيـْرِ اختفاءِ
وما للكاذبينَ سِوى احْتقـَـارٍ **وما للمفْتَرِيـنَ سـوى ازْدراءِ
حامد بن عبدالله العلي