وتسبقُني نحـوَ المفاخرِ مُهْجتي ** فيتبعها جِسْمي ولو عانق الرَّدى

 

تريد لي الأيـّـام أن أتردَّدا **وغايـة همّـي دونَها أبعدُ المـَدى
وتسبقُني نحـوَ المفاخرِ مُهْجتي ** فيتبعها جِسْمي ولو عانق الرَّدى
كفى بصروح المجد همّا لماجـد** وغاية همّي أنْ أصيرّ مُمجَّــدا
وإنَّ جميعَ الناس لاخيرَفيهُـمُ **  سوى الحرّ يأبى أن يكونَ مقيَّدا
وما النّاس إلاّاثنان في الناسِ كلِّها** كريمُ السجايا ، أو دنيءٌ تبلَّدا
ولي سلفٌ تأبى عليّ طباعُهُم ** وُلدتُ بهـم ، أنْ أُسْتذلَّ معبَّـدا
وأعددتُ نفسي للمعالي وأَرتجي ** لها كلُّ فخرٍ عُدَّ بالفخـر مُفرَدا
وأعرضُ عن جهل الجهول ترفّعا** وأُقبِل للشِّهم الكريـم لِيَسعـُدا
وتقعد بي دونَ الضلالة نسبـةٌ **  إلى الدين تأبى أن أكون بلا هدى
وما المجد عندي إنْ أردت صفاته** سوى أنْ يظل المرءُ بالعزّ مُصعِدا
وأن يجمع العقل الكبير ونفسه ** تجود بأعلى غاية الجود ، مُنجـدا
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 07/06/2007