قالها في الأحداث التي تعصـف بإيران هذه الأيـّام داعياً إلى أخذ العبرة
ما للشّعوبِ لديْنا قلتُ جُهّال **رهن التخلّفِ قد ضاقتْ بها الحالُ
حلَّ الهوانُ بها دهْـراً مذلّلـةً ** فما أتـى اليومُ إلاّ وهي أطلالُ
أطالتْ الذلَّ في أغلالها فغدتْ ** من الهـوانِ كأنَّ الناسَ أغلالُ
كانت بها الغَضَبات الحُمْر صاعقةً ** تهتزُّ منهنّ للطغيـانِ أحوالُ
ترتجُّ بالمجْد والإسلامُ يصْنعـهُ ** حتّى تكاد لها الأطـوادُ تنهالُ
حتّى غدتْ قبلةً للخيرِ ، رايتُها ** يسمُو بها للعلا فضْل وإفضالُ
واليومَ أصبحتُ أرثيها بقافيـةٍ ** وفوقَ وجْنتـيَ السمراءَ تهطالُ
ياقومُ هاذي جموعُ الفرْسِ ناهضةً ** وفي الشوارعِ أحداثٌ وأهوالُ
أثارت النارَ في أوطانهِـا غضباً ** حتَّى تُزاحَ عنِ الأعنـاقِ أثقالُ
مستمْسكين بحقِّ من قناعتهم ** حتَّى تـُردَّ لهـمْ بالعـزْم آمالُ
ياقومُ هاذي سبيلُ المجْد واضحةً ** حـقُّ لـه من كتابِ الله أمثالُ
حامد بن عبدالله العلي