لما رأى الناس تبكي دماء الفرنسيين ودماء المسلمين لابواكي لها قال هذه القصيدة |
|
متى يأتي على وطني زمانٌ
يكون سلاحُ عزّتنا مُهابا
بوارجنا إذا دخلت ببحرٍ
تلاشى من يعادينا فذابا
قذائفنا إذا بالجوّ طارتْ
كأنّ البرقَ يخترقُ السّحابا
سلاحُ الجيشِ نصنعه ، ونبني
معاملَنا ، فتبتكر العُجابا
يمثـّلنا غطارفةٌ بحكمٍ
بصوت الشّعب تنتخبُ انتخابا
ولم يأتوا بسلطة أجنبيِّ
ولا بالوغدِ ينقلب انقلابا
يكون الشعبُ مرفوعا كريما
يقول الحقَّ لايخشى العقابا
وشورى الأمر بينهمُ نظامٌ
ويتبعُ في مناهجه الصِّحابا
فلسطينُ الحبيبة حرّرتها
أسودٌ ، والكيانُ* غدا خرابا
وبغدادٌ إلى الإسلام صارتْ
وعن شامٍ زعيمُ الكفر غابا
ومصرٌ قد أعيدَ إلى ذُراها
رئيسُ العدل مُرسيها وآبا
وتركيـّا بنت عهدا جديدا
تتابـع فيه بالحقِّ الكتابا
وعادت تعتلي عزّا تليدا
وصرحُ المجدِ عادَ لها ركابا
أحلْـمٌ ما كتبتُ وقال شعري
محالٌ ، أم تُرى قلت الصوابا
أرى والله بُشراكم بنصرٍ
بإذن الله يقتـرب اقترابـا
حامد بن عبدالله العلي
ــ
*الكيان الصهيوني
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 15/11/2015