أكيل لليث في مواكب عزة |
|
لقد أدهشتني في الجمال وضاعا
لها لبُّ قلبي واستحال شعاعـا
وأوحت لقلبي أنْ يصير لحبّها
كطفل تعلّق بالحليب رضاعـا
وقفتُ غداةَ البين بالباب علّها
تراني فترحمُ أو تقولُ وداعـا
ففاجأني من حبّها أنّهـا غدتْ
تعيش بحبّي لوعــة وصراعا
وما أنا بالجاني عليها وإنمــا
جنى الحبّ فيها ثم فيني سراعا
دع الحبّ هذا منتهاه إذا استوى
يعود كنار تُستثار تِباعـــا
رعى الله قوما حول بغداد كلّما
تذكرت همّي أحرقوه فضاعــا
أبا حمزة الذبّاح كيف تراهـُـمُ
أراك تراهم عابسين سباعــا
نثرت من الشعر المديح عليهم
وشرّفت شعري أن يكون شجاعا
أكيل لليثٍ في مواكبَ عــزّة
بشعريَ صاعا في المديح وصاعا
وأعطي (بكابل) من جزيل قصائدي
ليوثا و(ملاّ) مادحــاودفاعــا
أولئك حزبي والمدائــح فيهُمُ
أُعِدُّ صَداها كالسيوف قراعـا
وأكشفُ عنّي حين أذكر مجدهم
عن الناس طرّا بالمديح قنـاعا
وكيف سيخشى مسلمٌ متوكلٌ
على الله سقْطا يمتطون رعـاعا
فأعلنت أشعاري بهم عربيــّة
ركبتُ لها البحر الطويل يراعا
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 10/12/2006