مرثية محمد الأمين ولد الحسن

 

دمعي عليك كمثل غيثٍ هاطلِ مسحـي له بالكفّ ليس بطائلِ والقلب في حزن على علمٍ غدا طيّ التراب بجوفِ لحدٍ مائلِ دعني أُهـلُّ الدمع يامَـن لمتني لن أستجـيب للوْمِ خلِّ عاذلِ مات الأمينُ على العلوم محمدٌ بحر العلوم ، ومستغاث السائلِ أعنـي سؤال الطالبين إجابــةً في المعضلات بحكمةٍ ودلائلِ قد كان في شنقيطَ قطبَ علومها قــد كــان ينبــوعَ العلوم لناهلِ يأتـي إليه الطالبون علومـهَ في كلّ فنّ كالسحابِ الوابـلِ نجم النحاة ، وفي الأصول إمامها فـي الفقـه شُبـّه فقهـُهُ بأوائلِ أما الصلاح فكلّ أوصاف التُّقى تبــدو عليه كمثل نورٍ ماثــلِ بالعرُف يأمرُ ، والظلومُ يخافهُ والمنكـرات يزيلهـا كالباطــلِ أستغفر الله العظيم ، أقلتهـا قد مات؟ لا ، مات نبعُ فضائلِ مامات من ذكراهُ في آثـارهِ في الدهر تبقى دائما بتواصلِ
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 24/05/2019