الحـقٌّ أبلـجُ ، إنـُّه قرآنُنُــا ** هدْيُّ بـه كـُـلُّ الحيـاة تُنارُ

 

قال هذه القصيدة تعليقـا على ما يجـري في الكويـت من فتنـة يقودها أشـرار يشيعون الضغائن والإحـن وقانا الله شـرَّهم
دهشَ الزَّمانُ وضجَّت الأقطـارُ **  وعلا البـلادَ الضُّرُّ والأضرارُ
ظهرَ الفسادُ ، وأُعليتْ راياتُــه **وإلـى الرُّويْبضـةِ السَّفيهِ تُصارُ
وسَطَتْ على الشَّعب الكريم عصابةٌ **وطَغَـتْ يقودُ زمامَها الأشرارُ
نبشوُا بفتْنتهمْ دفينَ ضَغائــنٍ **  كالجمـْر هاجَ بنِارهــا تيـَّارُ
أخنوْا على الوَطَنِ العزيزِ ولطَّخوا ** تاريــخَ شعْـبٍ كلُّهُ إكبـارُ
ولقد طغوْا وهم الطّغاةُ وهلْ دروْا ** أنَّ المهالِـكَ للطّغـاةِ ثِمــارُ 
ياقبحَ منهجهِم وسـُوءَ فِعالهِـِم **  لا الدِّين يرْدعُهـمْ ولا الإنكارُ
ماذا دهانا؟! أينَ مجـدُ قديمِـنـا ** أينَ الجبــالُ الشُـمُّ والأخيارُ
هل ألحقتـْنا النافثاتُ بسِحْـرها ** أم حاسدونَ على الكويتِ أغارُوا؟!
قالوا النجاةُ برفْعـِنا دستورَنـا ** سـورٌ ، ومن فِتنِ الطُّغـاة جِوارُ
الحـقٌّ أبلـجُ ، إنـُّه قرآنُنُــا ** هدْيُّ بـه كـُـلُّ الحيـاة تُنارُ
إنَّ الهداية للفـَـلاحِ بشرعِـنا ** يرْقـى بـِه الدّستـورُ والأفكارُ
نورٌ به الدّستورُ يسمُــو عقدُهُ ** عن أن يكونَ أساسَــهُ الكُفَّارُ
والوحيُ يُرفعُ حاكماً في أرضِنـا ** والحـَـقُّ ما يقْضي وما يخْتـارُ
والحكمُ شورى ، لا سبيلَ لنقْضِها ** يأبى الأسـُودُ ، ويأنفُ الأحرارُ
منهاجُ آباءٍ علَــوْا بشريعـةٍ ** غـرَّاءَ فيها تسْعـَـدُ الأمصـارُ
هدْيُ الكتاب ، وهدْيُ ثانيَ مصدرٍ ** نِعمَ الكتـابُ ، ونعمتِ الآثارُ
يُعْلوُن بالدِّين الحياةَ بأسـْـرِها ** حتَّى السياسـةَ بالكتـابِ تـُدارُ
فالدينُ حلُّ ، والشريعةُ مخـرجٌ **  والعـزُّ بالقــرآن والأنــوارُ
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 09/01/2011