قصيدة .. الحمار بن الحمار !!

 

------------

غارَ الحمارُ مِنَ الحمارْ
والشَّيءُ من شبـهٍ يغـارْ !
ورأى قطيعــاً سائحـاً
حــرَّا يسيـرُ
بلا ضـرارْ
فدعا الجنودَ ليسْمعُـوا
ماذا يقـالُ ،
 وما يدارْ
بين القطيعِ وبعضِهِ
بتجسِّسٍ بينَ الجوارْ
وبمخبرٍ مـنْ شكْلِهم
جحش ٍبشكْلٍ
مُستعارْ!
والجحشُ من ( شبِّيحةٍ )
متدرّب بين الكبارْ
***
فأتى الزعيـمَ بسرعةٍ
فكأنـّه طيـرٌ وطـارْ
هل قد علمت بمكرهم ؟!
نهق الجُحيْش علَى البِدارْ
يتآمرون ، أسيِّدي
لتظاهـرٍ بين القفارْ
وقـرارُهـم يا سيِّدي
أن يطردوُك بلا حـوارْ
قالوا : سنهتفُ كلُّنـا
جهـراً ،
ولا نخشى الجهارْ :
جنسُ الحميرِ مُبـرأٌ
من زهـقِ أرواحٍ بعـارْ
من سحْقِ شعبٍ طيبٍ
والخيرُ فيهم من خيارْ
بشـَّارُ يُطردُ منَّنـا
لانرتضيه ،
كذا القرارْ
***
أمـرَ الزعيم بقتْلهـا
تُرمي رُصاصاتٍ بنارْ
إعدامها فـوراً يُـرى
الآنَ في وَضَحِ النهارْ
***
ونجـَا حمارٌ واحدٌ
ركضاً سريعاً باصْطبارْ
يحكي حكايــةَ حقبةٍ
أخنى الخرابُ على الديـارْ
والشامُ صـارَ بوقتـها
ما فيه شيءٌ باختيارْ
حتى الحميرُ تقيـَّأتْ
حكمَ الحمارِ بن الحمارْ
!!!!
 

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 14/09/2011