مرثية الشيخ حامد العلي في نجم الدين أربكـان ونبذة عن حياته |
|
مرثية الشيخ حامد العلي في نجم الدين أربكـان
ـــــــــــ
نبذة عن حياته
وكالات ـ أعلنت قناة تي أر تي الرسمية التركية نبأ وفاة الزعيم والمفكر نجم الدين أربكان عن عمر يناهز 85 عامًا. ومن المفارقات أنَّ الزعيم والمفكر أربكان توفي في 27 فبراير وهو التاريخ الذي يسبق ذكرى الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش التركي ضد حكومتة في 28 فبراير من عام 1997م, ولد نجم الدين اربكان في 29أكتوبر 1926م في مدينة سينوب على ساحل البحر الأسود.
أنهى دراسته الثانوية سنة 1943م. تخرج في كلية الهندسة الميكانيكية باستانبول سنة 1948م، وكان الأول على دفعته اشتغل معيدًا في نفس الكلية أرسلته جامعته في بعثة علمية الى جامعة "آخن" الألمانية وقد ابتكر عدة ابتكارات وهو يدرس في ألمانيا لتطوير محركات الدبابات.
عاد نجم الدين أربكان إلى اسطنبول وأصبح "بروفيسور" وهو لم يتجاوز التاسعة والعشرين من عمره. بدأ أربكان حياته السياسية بعد تخرجه من كلية الهندسة، وأصبح رئيسا لاتحاد النقابات التجارية ثم انتخب عضوا في مجلس النواب عن مدينة قوينة. خاض انتخابات مجلس النواب في مدينة "قونيه" سنة 1969م، ففاز باكتساح.
أسس نجم الدين أربكان أول حزب إسلامي في تركيا وسماه "حزب النظام الوطني" عام 1970م. صدر حكم بحل حزبه، فعاد سنة 1972م بتأسيس حزب جديد سماه "حزب السلامة الوطني" وأنشأ مجلة لهذا الحزب باسم "مللي غازيته".
في عام 1973م صدر حكم بالعفو عنه وعاد لمزاولة نشاطه السياسي مما أهله لقيادة حزب "السلامة الوطني".
اندمج حزبه "السلامة الوطني" مع حزب "الشعب الجمهوري".. وتولى منصب نائب رئيس الوزراء وشارك رئيس الحكومة بولند أجاويد في اتخاذ قرار التدخل في قبرص في نفس العام.
في عام 1980م قاد مظاهرة ضمت أكثر من نصف مليون تركي بمناسبة "يوم القدس العالمي" وهتفت المظاهرة بشعارات معادية للكيان الصهيوني، وبعدها بيوم واحد قام إنقلاب عسكري مما أدى الى سجنه هو وعدد من رجاله.
أسس حزب الرفاة الإسلامي ودخل الانتخابات البرلمانية عام 1996م، حيث حصل على 185 مقعد ليصبح أكبر حزب في تركيا، ليترأس أربكان حكومة ائتلافية مع حزب الطريق القويم برئاسة تانسو تشيللر
في عام 1998م تم حظر حزب الرفاه وأحيل أربكان إلى القضاء بتهم مختلفة منها انتهاك مواثيق علمانية الدولة، ومنع من مزاولة النشاط السياسي لخمس سنوات، لكن أربكان عاد ليؤسس حزبا جديدا باسم الفضيلة بزعامة أحد معاونيه وبدأ يديره من خلف الكواليس، لكن هذا الحزب تعرض للحظر أيضا في عام 2000م.
ومن جديد يعود أربكان ليؤسس بعد انتهاء مدة الحظر في عام 2003م حزب السعادة، لكن خصومه من العلمانيين، تربصوا به ليجري اعتقاله، وحكم عليه بسنتين سجنا وكان يبلغ من العمر وقتها 77 عاما.