ألا إنما هــاذي الجمـالُ مُكَمـَّلا
فلم تتركِ الأوصافُ في الحُسن مهْملا
هي الحسْنُ كلَّ الحسنِ شكلاً وجوهراً
تداخـل فيهـا كامــلاً وتسـرْبلا
بـدا وجْهُهــا كالبـدْر تمّ بنـورِه
وتـمَّمهُ لحظٌ كمـا السّحرُ مُرْسَـلا
ولا خدُّهـا إلاَّ كأزْهـارِ روْضــةٍ
وثغــرٌ عليهـا ، بالورُودِ مجَُــلَّلا
وقدُّ كغُصنِ البان فــي لوْنِ لؤلـؤٍ
يمـيلُ كمـا مـالَ الغـزالُ مدلَّلا
ولاتحسبنَّ الصــوتَ إلاَّ كنغْمــةٍ
ترتـِّـلُهُ لحنــاً رخيمـاً مفصَّـلا
وما الشَّعـْـرُ إلاّ مثل نسْجٍ مُنظـَّمٍ
حريرٍ بديبــاجٍ وبالعطْـر جُلّــلا
كأنيّ وقــد مالتْ فألقتْ بنظـْـرةٍ
طريـحُ فراشِ العاشقيــنَ ومُبتـلى
بلائــي من الأهْدابِ حولَ عيونهِـا
أرى السُّكرَ فيها بالقلـوبِ موكَّـلا
ثوى في شغافِ القلبِ عشــقُ حبيتي
فواهاً عليهـا ثــمَّ واهاً مُسلسـلا
حامد بن عبدالله العلي