وما العزُّ إلاّ في جبينِ مُجاهـدٍ ** وما المجــدُ إلاّ بالسـِّلاحِ المُغالـِبِ |
|
سهامُ عيون من قِسيِّ حواجبِ ** ووجهِ كَعَابٍ في ضياء الكواكبِ
تبثُّ سهاما من لحوظٍ فواتـرٍ ** تموجُ كسحرٍ من جميـع الجوانـبِ
أرى الرمشَ بالحوراءِ أمسى كقاتلٍ ** لأرواحِ أُسْدٍ صانعاتِ العجائبِ
وما الأُسْد إلاّ كالأُسارَى لحُسْنها ** وما الأَسرُ إلاّ لذّةً منْ تصابـبِ
فلا عجبٌ أنْ صار قلبي بعينهـا** عليلاً يعاني من جـِراحِ المَعاطبِ
وما كنتُ أبغي غيرَ سُكرٍ بخَمْرها ** بنهـدٍ وأردافٍ وشغـلٍ بلاهبِ
وتقبيلِ ثغرٍ مثلِ شهـدٍ معطـَّرٍ ** بريحانِ ورْدٍ فوقَ بيضِ الترائـبِ
فأصبحت يوماً مستفيقاً وصحْوتي ** تباعدُ عنّي ذكرياتِ الكواعبِ
وتجلِبُ نحوي كُلَّ مجْدٍ مُؤثـَّل ** بعزْمٍ وإِصـْرارٍ وهـَمِّ مُواظـِبِ
وما العزُّ إلاّ في جبينِ مُجاهـدٍ ** وما المجـدُ إلاّ بالسـِّلاحِ المُغالبِ
سيوفِ رجالٍ في سواعد أمّةٍ ** قلوبِ أسـودٍ طاحناتِ الكتائـبِ
ولاعيبَ فيهم غيرَ أنَّ عدوَّهم**من الرُّعْب يعوي مثلَ رُعبِ الأَكالبِ
فأصبحتُ فيهم ذا شموخٍ بهمّتي ** وما الصّدقُ إلا حاضرٌ غيرَ غائـبِ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 18/01/2007